واصل معرض الصحة العربي الذي يعد الثاني عالمياً، أمس، فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي للمؤتمرات والمعارض، الذي حولت الشركات التي زاد عددها هذا العام على 4400 شركة من 70 دولة، صالات المركز إلى حلبة للمنافسة من خلال طرحها أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، وذلك للاستحواذ على حصة كبيرة في قطاع الرعاية الصحية الذي يعد من اكثر القطاعات نمواً وتطوراً.
ووقعت الجهات الصحية في الدولة على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الشركات العالمية للنهوض بالخدمات التشخيصية والعلاجية واللحاق بركب الدول المتقدمة.
تطبيقات وخدمات
وطرحت هيئة الصحة في دبي حزمة من الخدمات والتطبيقات الذكية التي شهدت تطوراً لافتاً في الفترة الماضية، إلى جانب الخدمات والمبادرات المستحدثة، ولا سيما المتصلة بالخطوة التي نفذتها الهيئة على صعيد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تطبيق الهاتف المتحرك «طفلي»، وهو يعنى بتقديم الخدمات الطبية المتخصصة بالنساء الحوامل في إمارة دبي.
حيث يخدم التطبيق الأم والمولود حتى يبلغ الخامسة من عمره. وتطبيق «حياتي»، وهو يختص بالمتابعة الذاتية لمرضى السكري، حيث يمكنهم من متابعة ومراقبة حالتهم الصحية وتطوراتها، فضلاً عن تحسين إدارة مرضهم، إلى جانب تطبيق «صحتي»، الذي يقدم خدمات متعددة للمستخدمين تتعلق بملفاتهم الصحية.
وشملت، تطبيق التبرع بالدم، الذي يمكن المستخدم من التسجيل للتبرع في حملات الدم المختلفة التي تنظمها الهيئة ومتابعتها، وتلقي التنبيهات عن الحملات المزمع إقامتها، بما يساعد المستخدم في التنسيق مع مركز دبي للتبرع بالدم للمشاركة في هذه الحملات.
فضلاً عن طرح النظام الإلكتروني لبنك الدم، وهو نظام إلكتروني متكامل لإدارة بنك الدم وعمليات التبرع بالدم، حيث يقوم النظام بالربط بين مراكز التبرع التابعة لهيئة الصحة بدبي والحافلات المخصصة لتجميع الدم من المتبرعين.
نقطة جذب عالمية
وأكد معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن الانفتاح على العالم بتجارب مؤسساته الصحية ومراكزه البحثية المتخصصة يعد جزءاً أصيلاً من سياسة الهيئة المنبثقة من رؤى واستراتيجية مدينة دبي، ولفت إلى اهتمام «صحة دبي» بتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب التطويرية الناجحة وبناء شراكات قوية مع الجهات والهيئات الصحية داخل الدولة وخارجها.
وقال معالي القطامي إن دبي بمكانتها العالمية المتقدمة، أصبحت هي نقطة الجذب الأكثر أهمية في العالم للمؤتمرات والمنتديات، وهي ملتقى الخبرات والخبراء والمؤسسات الدولية الكبرى، التي تجد في دبي منصة واعدة للاقتصاد والتجارة والأعمال والمستقبل، كما أراد لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث وجه سموه بأن تكون دبي هي الانطلاقة لكل المشروعات المستقبلية، بما فيها مشروعات الصحة.
وأكد معالي القطامي، عقب لقائه الوفد الرسمي البريطاني الذي تقدمهم عضو مجلس اللوردات وزير الصحة البريطاني اللورد نيكولا بلاكوود، بحضور السفير البريطاني لدى الدولة واجاي كاكار، أن الانفتاح على العالم بتجارب مؤسساته الصحية ومراكزه البحثية المتخصصة، يعد جزءاً أصيلاً من سياسة الهيئة المنبثقة من رؤى واستراتيجية مدينة دبي.
لافتاً معاليه إلى اهتمام «صحة دبي» بتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب التطويرية الناجحة، وبناء شراكات قوية مع الجهات والهيئات الصحية داخل الدولة وخارجها.
من جهة أخرى، التقى معالي القطامي مسؤولي شركة «جي هيلث كير» - إحدى الشركات العالمية العاملة في مجال الدعم الصحي - حيث بحث معاليه مع جون فلانري رئيس الشركة إمكانية الاستفادة من الشركة في دعم بعض المراكز الصحية المتخصصة التابعة للهيئة.
مذكرات تفاهم
إلى ذلك، وقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مذكرة تفاهم مع جامعة موناش الأسترالية بهدف تقديم برامج الدراسات العليا للتطوير المهني والتعليم المستمر في مجالي الطب والصحة لغرض تسريع عملية التطوير والتقدم الوظيفي للمهنيين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتهدف مذكرة التفاهم لتقديم التدريب في مجال الإدارة الصحية والتعليم الصحي المهني وتوفير برامج الدراسات العليا للمهنيين العاملين في مجالي الطب والصحة بما يضمن التأهيل المستمر لكوادر الوزارة سعياً لمواكبة أفضل الممارسات الصحية والإدارية عالمياً بهدف الارتقاء بمستوى جودة الخدمات الصحية وكفاءة الكادر الطبي وفق أعلى المعايير العالمية لتحسين المؤشر الوطني للصحة.
كما وقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مذكرة تفاهم مع مستشفى رأس الخيمة الخاص بهدف الكشف المبكر عن أمراض العيون، والوقاية من العمى وضعف البصر لسكان إمارة رأس الخيمة، حيث وقع الاتفاقية من جانب الوزارة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، ومن جانب مستشفى رأس الخيمة د. رضا صديقي، الرئيس التنفيذي، مجموعة أربيان هيلث كير، مستشفى رأس الخيمة الخاص.
من جهتها، وقعت هيئة الصحة في أبوظبي في جناحها في معرض الصحة العربي في دبي والمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الصحية في أبوظبي التي تدير مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال ومراكز هيلث بلاس التخصصية على وثيقة التزام يسمح بموجبها لمستشفى دانة الإمارات إصدار شهادات الميلاد إلكترونياً للمواليد الجدد في المستشفى وفقا للنظم التي تطبقها الهيئة في إصدار شهادات الميلاد الجديدة.
ووقع على الوثيقة من جانب هيئة الصحة هلال خميس المريخي مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي في هيئة الصحة بأبوظبي ومن مستشفى دانة الإمارات محمد علي الشرفاء الحمادي بصفته العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشرقية المتحدة للخدمات الطبية ورئيس مجلس الإدارة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال.
وبتوقيع الاتفاقية أصبح مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال أول مستشفى في القطاع الخاص في أبوظبي يسمح له بإصدار شهادات الميلاد إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة أحد مراكز خدمة العملاء التابعة لهيئة الصحة في أبوظبي، وذلك في إطار حرص الهيئة التسهيل على المواطنين والمقيمين في سرعة وسهولة الحصول على مختلف الخدمات في المنشآت الصحية.
تعاون
أكد معالي حميد محمد القطامي على عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات وبريطانيا بوجه عام ودبي على الوجه الخصوص، لا سيما على مستوى القطاع الصحي الذي أكد أنه يتشابه كثيرا في أهدافه الرامية إلى مكافحة الأمراض السارية وغير السارية والمزمنة إلى جانب اهتمام دبي وبريطانيا بمجال البحث العلمي التخصصي.