أكد الدكتور عيسى سليم استشاري الرنين الحيوي في مستشفى راشد ابتكار طريقة جديدة لتشخيص أطفال التوحد باستخدام ترددات الدماغ، لافتاً إلى أنه في حالة الطفل المتوحد يكون تردد الدم عالياً وغير متطابق، ويكون تردد أحد المعادن الثقيلة عالياً، بالإضافة إلى تردد جرعات التطعيـم.

وأشار الدكتور عيسى سليم إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أنه كما يصدر عن القلب والدماغ موجات كهربائية يتم عن طريقها إجراء رسم قلب كهربائي وتخطيط دماغ كهربائي فإن باقي أجهزة وخلايا الجسم يصدر عنها أيضاً موجات كهرومغناطيسية لها أشكال وترددات معينة تكون ثابتة في حالة الصحة تسمى بالموجات الفيزيولوجية (السليمة)، أما في حالة الإصابة بالأمراض المستعصية فيكون ناتجاً عن اختلاف في ترددات الموجات داخل وحول المنطقة المصابة وتسمى بالموجات الباثولوجية (المريضة).

أكثر أماناً

وأوضح الدكتور عيسى سليم أن العلاج بالرنين الحيوي يعتبر أكثر أماناً من العلاج بالأدوية، وحيث إنه لم يتم لغاية الآن تسجيل أية تأثيرات جانبية أو مضاعفات، ومن أهم الأمراض التي تم علاجها بالرنين الحيوي وحققت نتائج جيدة نذكر منها على سبيل المثال الأكزيما، حيث وصلت نسبة النجاح في ذلك إلى 86%والربو 68%والصداع النصفي 90%وأمراض الجهاز الهضمي 74%، إضافة لعلاج بعض الحالات المستعصية النادرة مثل عدم التوازن في المشي وأورام القولون وحالة نادرة جداً لطفلة كانت تعاني مشكلة اختلاط البول في البراز.

وأوضح أن مبدأ العلاج بالرنين الحيوي يعتمد على فصل الموجات السليمة عن المريضة وتقوية الموجات السليمة وإزالة الموجات المريضة من الجسم. ومن خلال التشخيص بالرنين الحيوي يتم فحص ما يقارب من خمسمئة مادة لها تأثير مباشر على جسم الإنسان كالمواد الغذائية بأنواعها المختلفة والمواد الصناعية والبيئية، وكذلك البكتيريا والفطريات والعطور وأدوات التجميل والبخور. وبعد تشخيص جميع المعوقات السابقة يتم البدء في علاجها وإزالتها وتظهر نتائج العلاج بصورة ملموسة وواضحة خلال فترة قصيرة.

كما أكد الدكتور عيسى سليم أن هناك العديد من المرضى يتنقلون من طبيب إلى آخر ومن بلد إلى آخر للحصول على العلاج ولكن دون تحقيق أي تحسن يذكر، والسبب هو أن هؤلاء المرضى لديهم معوقات أخرى بجانب المرض الأساسي، مثل وجود معادن ثقيلة تعوق مسار الترددات الكهربائية داخل الجسم قد تكون ناتجة عن حشوة الأسنان أو المواد الغذائية غير المناسبة أو بعض أنواع الأطعمة الخاصة بالأطفال أو اختلاف توزيع المعادن والفيتامينات في الجسم نقص أو زيادة، أو وجود فطريات أو بكتيريا، وأحياناً النتائج السلبية للأدوية غير المناسبة من ناحية تركيزها على النظام الخاص بالكبد، إضافة إلى العوامل النفسية التي تؤدي إلى طول معاناة المريض من المرض وكل هذه المعوقات تمنع ظهور أي تحسن في معالجة الآلام الأساسية.

قياس

أفاد الدكتور عيسى سليمبأن الرنين الحيوي يبحث حالة المريض من خلال قياس ترددات جميع أعضاء الجسم والتحقق مما إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أم حادة، ثم يكشف عن شدة هذه الأمراض وأثرها على الأعضاء الأخرى في الجسم، كما أنه يبحث في معوقات عدم تجاوب الجسم مع الأدوية المعروفة من خلال تشخيص تردد الدم داخل الجسم والذي يلعب دوراً مهماً في تحديد حالة التوازن داخل جسم المريض ومن ثم تحديد أنواع الأدوية اللازمة للمريض إضافة لقياس تردد البول والبراز.