أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع شركة EHANG الصينية، عن قيامها بالتشغيل التجريبي لأول مركبة جوية ذاتية القيادة في العالم قادرة على حمل انسان EHANG184، في سماء مدينة دبي، وكشفت الهيئة أنها تعمل لوضع المركبة الجوية جيز التشغيل في شهر يوليو المقبل.
وزُودت المركبة الجوية EHANG184 بشاشة لمس أمام مقعد الراكب، تحتوي على خريطة تتضمن كل الوجهات على شكل نقاط، والمسارات المعدة مسبقاً للمركبة، ويختار الراكب الوجهة التي يريد الوصول إليها، وبعد ذلك يبدأ التشغيل الآلي للمركبة والانطلاق والتحليق، ثم الهبوط في المكان المحدد، ويكون التحكم ومراقبة أداء عمل المركبة من خلال مركز تحكم أرضي.
وقال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: إن التشغيل التجريبي لأول مركبة جوية ذاتية القيادة قادرة على حمل إنسان يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، كما تأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة في بيئة دبي المناخية، وذلك ترجمة لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي وبين السعادة للسكان من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات.
وأضاف: "المركبة الجوية المعروضة في القمة العالمية للحكومات ليست نموذجاً فقط، فقد قمنا بتجربة المركبة والتحليق بها في سماء دبي، مؤكداً أن الهيئة ستبذل قصارى جهدها لوضع المركبة الجوية ذاتية القيادة حيز التشغيل في شهر يوليو المقبل".
وقال الطاير: روعي في تصميم وصناعة المركبة الجوية EHANG184 توفير أعلى درجات الأمان وزُودت بثمانية محركات أساسية، وتعتمد آلية تشغيل المركبة على تشغيل كل محرك على حدة، وعلى عملية الفصل بين الأنظمة ومكونات المركبة، فعند حدوث أي طارئ أو عطل في المحرك الأول، فهناك سبعة محركات أخرى تعمل على إتمام عمليه الطيران والهبوط بشكل آمن والتخفيف من أثر الإخفاق والخطأ الحاصل بالمحرك الأول، كما تنفرد المربكة الجوية بوجود العديد من الأنظمة الأساسية التي تعمل في وقت واحد ولكن بشكل مستقل، وفي حال حدوث عطل في أحد هذه الأنظمة فإن هنالك النظام الاحتياطي القادر على التحكم وقيادة المركبة الجوية لمنطقة الهبوط المبرمجة بأمان.
وأوضح المدير العام رئيس مجلس المديرين، أن المركبة الجوية مصممة للتحليق لمدة 30 دقيقة بحد أقصى، وتبلغ السرعة القصوى للمركبة 160 كم/ساعة، فيما تبلغ السرعة الثابتة آلياً للمركبة 100كم/ساعة، ويبلغ معدل سرعة الانطلاق/الصعود بنحو 6 أمتار/ث، فيما يبلغ معدل سرعة الهبوط 4 أمتار/ث، مشيرا إلى أن المركبة الجوية يبلغ طولها 3.9 متر، وعرضها 4.02 متر، وارتفاعها 1.60 متر، ويقدر وزن المركبة بنحو 250 كيلوغراما، فيما يبلغ أقصى وزن للمركبة مع راكب 360 كيلوغراما، ويبلغ أقصى ارتفاع للطيران 3000 قدم، وتتراوح مدة شحن البطارية بين ساعة وساعتين، وصممت المركبة الجوية للعمل في مختلف حالات الطقس باستثناء العواصف الرعدية، وزودت المركبة بأجهزة استشعار تمتاز بالدقة العالية واحتمال الخطأ المنخفض، وهي قادرة على مقاومة الاهتزاز والضغط ودرجات الحرارة القصوى.
وأضاف: ساهمت شركة (اتصالات) في إنجاح تجربة تشغيل المركبة الجوية ذاتية القيادة كمزود رئيس للشبكة، حيث تم استخدام شبكة بيانات الجيل الرابع (4G) للتواصل بين المركبة الجوية ومركز التحكم الأرضي، كما قامت بتوفير الدعم اللازم لاستمرارية التواصل المطلوب ما بين المربكة ومركز التحكم وذلك باستخدام تقنيه ال M2M وتقنية ال LTE.
وأكد مطر الطاير أن نجاح تشغيل مركبة جوية ذاتية القيادة قادرة على حمل إنسان، يسهم في إحداث طفرة كبيرة في مجال أنظمة النقل والمواصلات، التي توفر حلولاً مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحامات في المدينة.