أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد الرقيب خالد علي غريب البلوشي أحد جنودها البواسل المشاركين ضمن قواتها المشاركة في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد البطل، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته، «إنا لله وإنا إليه راجعون».

وعبر أفراد أسرة الشهيد الرقيب خالد علي غريب البلوشي عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم في ميادين العزة والكرامة أحد جنود الدولة البواسل المشاركين ضمن قواتها في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

مشاعر فخر

وأشاروا إلى أنهم استقبلوا خبر استشهاده أمس بمشاعر غلب فيها الفخر والاعتزاز بالتضحية التي قدمها ابنهم لخدمة وطنه ودينه على مشاعر الفقد، لافتين إلى أن التضحية في خدمة الوطن والشهادة لإعلاء كلمة الحق من أسمى الأعمال التي يمكن أن يلاقي بها الإنسان ربه.

وقال راشد علي شقيق الشهيد خالد إن الشهادة في سبيل الله وخدمة الوطن غاية يسعى لها كل شخص، لذلك لم تكن مشاعر الفقد أقوى من مشاعر الفخر والاعتزاز التي بدت واضحة على كل فرد من أفراد الأسرة بعد تلقيه الخبر، مشيراً إلى أن عائلته تتكون من 11 من الأخوة الذكور و7 إناث، يعمل 6 منهم في السلك العسكري، وهم على استعداد لمواصلة مسيرة شقيقهم الشهيد.

واشار الى ان الشهيد كان لاعب كرة سلة كما كان قبل ما يقارب الـ10 أيام في زيارة للدولة للاطمئنان على صحة والدته التي أجريت لها عملية في قدمها، قبل ان يعود الى واجبه الوطني والديني في ميادين الكرامة.وأشار إلى أن آخر تواصل مع الشهيد كان قبل يوم من استشهاده، حيث اتصل بوالداته ليطمئن على سلامتها .

وعبر منصور ابن الشهيد عن فخره واعتزازه باستشهاد والده، الذي كان دائم التواصل معه ومع اخوانه لمتابعة ادائهم الدراسي ومدى التزامهم بالحافظ على الصلاة وادائها في اوقاتها، ، مؤكدا انه لن يتوانى عن حمل الراية بعد والده لمواصلة مسيرة البطولة والذود عن الكرامة والشرعية .

شغف وإخلاص

وأوضح أن الشهيد يبلغ من العمر 36 عاماً والتحق بالعمل في القوات المسلحة قبل 21 عاماً، وعرف عنه شغفه وإخلاصه في العمل وأخلاقه وتعاونه مع زملائه وإقدامه وحماسه في ميادين الشرف، وهو ما أكده العديد من أصدقائه الذين توافدوا على منزله في منطقة الورقاء فور سماعهم خبر استشهاده، حيث كانت مناقبه وطيب تعامله مع الجميع حديث الحضور الذين توافدوا من كافة إمارات الدولة.

وذكر راشد أن الشهيد متزوج وله 5 أبناء أكبرهم ابنته موزة التي تبلغ من العمر 18 عشر عاماً، يليها أربعة من الذكور وهم منصور وطارق وجاسم وناصر، وعرف بصداقته معهم وغرسه العادات الأصيلة في نفوسهم، منها اصطحابهم لزيارة الأقارب والأرحام باستمرار كلما سنحت له الفرصة، بالإضافة إلى ذلك يعرف الشهيد بروحه المرحة ووقوفه بجانب أفراد أسرته وأقاربه ومساعدتهم بكل ما يستطيع.

وأشار إلى أن آخر تواصل مع الشهيد كان قبل يوم من استشهاده، حيث اتصل بوالدته ليطمئن على سلامتها كونها خضعت لعملية تبديل مفاصل قبل توجهه إلى ميادين العزة الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أنه كان يحرص على الاتصال بها بصورة مستمرة كلما سمحت له الفرصة ليطمئن على سلامتها وسير الأمور الصحية لديها بعد العملية.

مواقف مشرفة

من جانبه وصف أحمد علي غريب شقيق الشهيد أن الطيبة والشهامة عرفتا في شقيقه خالد، وهو الأمر الذي لا يختلف عليه أحد من أسرته وأقاربه وحتى زملائه الذين وقفوا بجانب الأسرة وحكوا لهم العديد من المواقف المشرفة التي زادت فخرهم بتضحية شقيقهم، مشيراً إلى أن فقد شخص عزيز يكون من الأمور الصعبة على الإنسان إلا الذي يستشهد دفاعاً عن وطنه ودينه ونصرة المظلوم فهو مفخرة.

أوضح أنه يتقبل التهاني في وفاة شقيقه، فهو ارتقى مع كوكبة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وخلدوا أسماءهم بأفعالهم المشرفة، لافتاً إلى أن الشهيد فخر للوطن والشعب وعائلته وأبنائه، وخصوصاً أن الشهداء اليوم يقدمون دروساً في التضحية وبذل الروح من أجل الحق.

صلاة الجنازة

قال راشد البلوشي إن جثمان شقيقه الشهيد وصل إلى الدولة مساء أمس، وستقام صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر اليوم بعد صلاة الظهر في مسجد الخلفاء الراشدين خلف مدرسة حمدان بن راشد ومن ثم سوف يتوجه بجنازته إلى المثوى الأخير في مقبرة القصيص.