قال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: «لا تتحقق السعادة في التعليم إلا إذا تحول التعلم إلى تعليم ممتع، وإن المتعة في التعليم هي المحفز الأساس للتعليم والإبداع والابتكار، ونحن في جامعة حمدان الذكية لدينا تجربة مميزة في هذا الجانب، عندما أطلقنا برنامج المبرمج المواطن رأينا أن الأطفال من عمر 7-15 سنة يركضون إلى الفصل الدراسي، وعندما يجلس كل منهم أمام شاشة الكمبيوتر لكي يبتكر لعبة هو يضع قواعدها، وهذا الأمر يحقق سعادة للطفل لكونه يضع قواعد اللعبة، وهو جالس على كرسي القيادة».
وأضاف أن السعادة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسعادة العميل الموجه له الخدمة، وفي التعليم الخدمة موجهة للطالب أساساً، فكيف تتم سعادة التعليم من دونه.
وأشار الدكتور العور إلى أن أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية في تحقيق السعادة للطلبة تتمثل في عدم قدرة الإدارات التعليمية على الخروج من البوتقة التقليدية في التعليم، وهذا يعني رفض الخروج من العادة والتعود إلى دائرة أخرى لا نعرف ماهيتها، لذلك فإن الإنسان عدو ما يجهل، فلذا علينا أن نسارع الخطى، فإذا أردنا استئناف الحضارة في عملية التعليم وأن نغير في أنماط التعليم لدى طلابنا، فذلك يتطلب تغيير أنماط التعليم وتغيير تفكير أعضاء الهيئات التدريسية في المدارس والجامعات، والتوسع في التعلم والتعليم الذكي الذي يرتبط به تغيير نظم اعتمادات المنظومة التعليمية سواء في المدارس أو الجامعات.