أكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، أن العمل في مشروع حديقة سفاري دبي، يجري على قدم وساق، وسيتم افتتاحها وتشغيلها مبدئياً خلال 3 أشهر من الآن، حيث تم الانتهاء من كافة أجزاء الحديقة ومرافقها، ويجري العمل حالياً على جلب الحيوانات من الخارج، مؤكداً الحرص على جلب الحيوانات على شكل «قبائل»، تفادياً للافتراس. وذكر لوتاه أنه يجري التفاوض مع المؤسسات العالمية المعتمدة في هذا المجال، تجنباً للوقوع في أي مشاكل تهريب الحيوانات الممنوعة دولياً، والتي تقوم بها العديد من الجهات حول العالم.
حرص
وأشار إلى أن البلدية حريصة تماماً على التعامل مع هذا الشأن، لضمان جلب الحيوانات من مؤسسات معتمدة ومعروفة، خاصة أن الهدف الأساسي هو تسجيل مشروع سفاري دبي عالمياً، كأحد أبرز المواقع الترفيهية المميزة والمعتمدة عالمياً، والمشروع يهدف إلى إنشاء أفضل مركز للحياة الفطرية في العالم، وتوفير بيئات متنوعة، تتناسب مع مختلف الحيوانات، لذا، لا بد من أن كافة الحيوانات المجلوبة، يكون لها جوازات، تؤكد أنها مسجلة عالمياً، ولها وثائق معتمدة، وغير مهربة أو غيرها من الأمور التي يتم العمل على تجنبها.
وقال: «من الطبيعي أن تكون لنا متطلبات خاصة بما يتعلق بالحيوانات، فإذا رغبت على سبيل المثال إحضار 20 فيلاً، فأنا بالتأكيد مطالب بأن أهيئ لهم المساحات الكافية والخصوصية المطلوبة لهذا النوع من الحيوانات، ما يتطلب أحياناً بعض التغيير في الموقع، ليلائم طبيعة الحيوانات الأصلية في موطنها، كيلا تشعر بأي اختلاف، وأيضاً لأجل حمايتها والاهتمام بها، وهو أمر لا يمكننا أن نتهاون فيه أو نتعامل معه بأي نوع من عدم المسؤولية».
خلط
وأضاف: «لا يمكننا أيضاً خلط نوع واحد من الحيوانات، ولا أتحدث عن خلط أنواع عدة، بل الفصيلة نفسها، يجب علينا في بعض الأحيان أن نحضر عائلة كاملة، وإلا فإنها قد تفترس بعضها، لذا، نسعى للحصول على كل فصيلة وعائلتها لضمان سلامتهم والحفاظ عليهم، وهو أمر ليس بالسهل، ولا يمكن إنجازه بين يوم وليلة، فعائلات الزرافات والأفيال ووحيد القرن والأسود وغيرها، كلها تفرض علينا أن ننتظر عدة أشهر، للتأكد من الوصول إلى القبيلة الواحدة لضمان بقائهم، إضافة إلى حرصنا على نقل الحيوانات إلى الحديقة، وإعطائها فرصة للتأقلم مع المكان، كيلا يتسبب ذلك بتوحشها».
وأشار لوتاه إلى أن فريقاً مختصاً من البلدية، توجه قبل عدة أيام إلى «لاوس»، لجلب ما يقارب 16 فيلاً، وهو ليس بالعدد البسيط، ويتم الإعداد لإحضارهم وإيوائهم، ومن ثم إعدادهم هنا للتأقلم، قبل نقلهم إلى الحديقة.
احتياجات
وقال: «يعد هذا المشروع من المشاريع الفريدة، التي تحرص البلدية على تنفيذها، لتكون صديقة للبيئة، من خلال كافة المرافق المتنوعة، إذ تبلغ مساحة الأرض المخصصة للسفاري 120 هكتاراً، والمشروع يؤكد حرص حكومة دبي على توفير احتياجات المدينة من المشاريع التي تخدم الإمارة، والبلدية بدورها كمؤسسة خدمية، تحرص كل الحرص على تلبية احتياجات المجتمع، وفقاً للأهداف والرؤى، وبما يتماشى مع استراتيجية الحكومة، وهي حريصة كل الحرص على تنفيذ هذه المشاريع، حسب أرقى وأفضل المواصفات العالمية المعتمدة في هذا المجال».