زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة معرض لندن الدولي للكتاب، وتجول سموه في جناح هيئة الشارقة للكتاب بالمعرض، كما التقى وفداً من شرطة دبي في جناح الشرطة بالمعرض.
كما تجول سموه في جناح مؤسسة محمد بن راشد واطلع على كتاب "حكايات وخواجات" بحضور السفير سليمان المزروعي وسيف المنصوري، وتبادل أطراف الحديث مع الوفد الإعلامي المرافق لسموه بحضور منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لصحيفة "البيان".
وأشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمشاركة القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بأكاديمية شرطة دبي في معرض لندن الدولي للكتاب وتواجدها الدائم في المحافل الدولية ودورها الرائد في نشر الثقافة القانونية والأمنية على الصعيد الدولي.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد أعلن عن قربه من إتمام مؤلفه الأدبي الفكري التاريخ الجديد الذي سيأتي تحت عنوان "الشارقة بين الحماية والاستعمار" حيث سيصدر مع انطلاقة الدورة القادمة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليواصل فيه سموه سرد أهم الأحداث التي عقبت أحداث كتاب "سيرة مدينة" والذي كان قد انتهى بفصل يحكي رضوخ الحكومة البريطانية لمطالب المقاومة وتوقيع اتفاقية تنص على إقامة محطة الشارقة الجوية وتكون لأغراض تجارية دون تواجد أي تمثيل رسمي فيها.
وأوضح سموه بأن الكتاب القادم يبين مدى التزام الإنجليز بما ورد في تلك الاتفاقية وهل بالفعل عملوا بما جاء بها أو ضربوا به عرض الحائط، وسيسرد سموه من خلاله بحسب وصفه قصصا غريبة راح أهل المنطقة ضحايا لها.
وكانت فعاليات الدورة الـ46 لمعرض لندن الدولي للكتاب قد انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في قاعة “أولمبيا” للمعارض، حيث تستمر حتى يوم الخميس 16 مارس الجاري.
ويعقد المعرض هذا العام في شهر مارس، أي مبكرا بنحو شهر عن موعده المعتاد في شهر أبريل كل عام، لتجنب فعاليات أخرى لدور النشر هذا العام، وخاصة معرض (بولونيا) لكتاب الطفل والذي ينعقد خلال الفترة من الثالث إلى السادس من أبريل القادم، ورغم ذلك توقع منظمو المعرض حضور ما لا يقل عن 25 ألف زائر من 124 دولة، وهو نفس العدد التقريبي الذي زار المعرض العام الماضي، إضافة إلى مشاركة نحو ألف و500 عارض من أكثر من 60 دولة.
ويمثل المعرض تظاهرة حضارية وثقافية كبيرة للكتاب ودور النشر المختلفة من جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر من أهم الأسواق العالمية للإصدارات والترويج وطباعة وتوزيع الكتب، إضافة إلى الفعاليات الثقافية الكثيرة التي تنظم على هامش المعرض. ويضم المعرض أكثر من 23 ألف عضو بجمعية النشر العالمية.