ذوو البطل: نفخر بالمكانة العظيمة التي نالها شهيدنا ليلحق بركب الأبرار

جموع غفيرة تودّع شهيد الوطن زكريا الزعابي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى الشيخ سعيد بن صقر القاسمي مدير الديوان الأميري بخورفكان والشيخ هيثم بن صقر القاسمي وجموع المصلين عصر أمس في جامع سيد الشهداء في مدينة كلباء صلاة الجنازة على جثمان الشهيد زكريا الزعابي أحد جنودنا البواسل المشاركين في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وكان جثمان شهيد الوطن البطل العريف أول زكريا سليمان عبيد الزعابي قد وصل إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي بعد ظهر أمس على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة.

وقد جرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثمان الشهيد، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت أمس الأول العريف أول زكريا سليمان عبيد الزعابي الذي استشهد خلال تأديته واجبه الوطني ضمن قواتنا المشاركة في عملية «إعادة الأمل» التي تقودها المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

واحتشد المئات من أقارب وأهالي وعموم المواطنين بمدينة كلباء يوم أمس، في انتظار وصول جثمان الشهيد الزعابي، الذي ارتقى إلى الرفيق الأعلى أثناء مشاركته في أداء واجبه الوطني ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» للوقوف مع الشرعية في اليمن.

حيث تسلم ذوو الشهيد الجثمان خلال صلاة المغرب صاحبه العديد من جنود وضباط القوات المسلحة، ليستقبلوه بمشاعر مليئة بالفخر والاعتزاز، لتضحيته فداء للوطن ولدفاعه عن الحق وإقرار العدل، سائلين الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته.

وعبر أفراد أسرة الشهيد عن اعتزازهم وفخرهم بالمكانة العظيمة التي نالها شهيدهم ليلحق بركب شهداء الإمارات الأبرار، ليكون نموذجاً مضيئاً في حياة أسرتهم، وسيرة عطرة وخالدة في تاريخ الإمارات، مشاعر منحتهم السكينة رغم الم الفقد، واصفين الشهيد بالشجاع الذي ضحى بحياته ووقف وقفة الرجال الأبطال لنصرة إخوانه اليمنيين في عملية إعادة الأمل في اليمن.

صديق وفي

وقال قاسم أحمد الذي تربطه علاقة صداقة وطيدة مع الشهيد منذ عشر سنوات إنه قدوة حسنه يمتلك أخلاقاً عالية، اعتاد المغفور له أن يحثهم على العمل بإخلاص والصلاة والعبادة، ووصفه بالصديق الوفي صاحب المواقف النبيلة، وأنه إنسان بار بوالدته بعد وفاة والده، يحترم الكبير ويوقر الصغير، وكانت الطيبة والتسامح أهم مكونات شخصيته، يملك قلباً أبيض، وقد أكرمه الله بالمنزلة العالية وهي الشهادة وذلك بعد أن كان يرددها على مسامعهم ويتمناها وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن الحق.

وأوضح قاسم أن الشهادة تزيدهم إصراراً وثباتاً كأبناء الإمارات لإعلاء راية الحق والعدل في كافة الميادين، وسيبقى الشهداء الأبرار نبراساً ورمز المجتمع الذين وهبوا أرواحهم فداء للحق ونصرة العدل، وقدوة حسنة لأبناء الوطن وسيرة تضحياتهم ستبقى خالدة في وجدان الإمارات.

Email