أكد معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن معرض مدن المستقبل، يمثل منصة عالمية تجتمع حولها كبرى الشركات والمؤسسات المعنية بتطوير البنى التحتية المتطورة من كافة دول العالم، فضلاً عن كبار المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة والمبدعة، الذين يسهمون في رسم ملامح تأسيس مدن المستقبل من الناحية التكنولوجية والبيئية والاقتصادية، وغيرها من المجالات ذات الشأن، وهو ما يبرهن على أهمية المعرض الكبيرة، ويعكس مكانة دولة الإمارات وإمارة دبي العالميتين، كقاعدة للابتكار والتميز والإبداع، كونهما نافذة العالم لرؤية المستقبل.

ولفت إلى أن الإمارات تشهد تغيرات هائلة وسريعة في مختلف المجالات، ونحن ملتزمون، ليس فقط بمواكبة أحدث التطورات، وإنما باستشراف التحديات ووضع التصورات لكافة القطاعات الحيوية في الدولة، وتحليلها وتصميم خطط بعيدة المدى، من شأنها تحقيق نقلة نوعية على كافة الأصعدة، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال تطوير المدن وبنيتها التحتية، لتواكب أحدث تطورات العصر، وتسمح لنا بالعمل بحرية وبثقة في كافة المجالات، معتمدين على كفاءة التشغيل وكفاءة استهلاك الطاقة وبناء مرافق وطرق وأبنية على أحدث الطرز العالمية، التي تضمن استمرار النمو بوتيرة سريعة، بشكل لا يغفل المحافظة على البيئة، وضمان رفاهية وسعادة المواطنين والمقيمين.

وتنطلق بعد غد الدورة الأولى من المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى 4 أبريل المقبل، بمركز دبي التجاري العالمي، وتنظمه وزارة تطوير البنية التحتية، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وبالشراكة مع دائرة الأراضي والأملاك بدبي.

ويسعى المعرض لتحقيق عدد من الأهداف الرئيسة بمجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدن الغد. وترتكز أهداف معرض مدن المستقبل، على إيجاد الوسائل والحلول المستدامة من أجل بناء مدن المستقبل، التي تتمتع بأحدث الوسائل التكنولوجية المرافق والمباني، وحلول توليد الطاقة المتجددة الهادفة إلى المحافظة على البيئة، هو أمر من شأنه أن يجعل مستقبل المجتمعات أكثر تطوراً وتحضراً وتحقيقاً للتنمية المستدامة، وبالتالي، النمو الاقتصادي المبني على أساس قوي، يراعي كافة الأبعاد التي يأتي على رأسها إسعاد أفراد المجتمع.

وحرصت اللجنة المنظمة هذا العام، على استقطاب نخبة من الخبراء والشخصيات المهمة العاملة في هذا المجال من كبار مخططي المدن والمطورين وكبار المسؤولين ومتخذي القرار، واللاعبين الأساسيين في قطاعات الطاقة ومزودي الخدمات، وذلك من أجل مناقشة التحديات الهائلة التي تواجه المسؤولين في المدن الحديثة، ووضع معايير عامة للاسترشاد بها في تطوير مدن المستقبل وبناء مدن جديدة وفق أفضل المعايير العالمية، بما يتناسب مع كل دولة، ويضمن الحفاظ على معدلات النمو الحضري المستدام، وفق كافة الظروف الاقتصادية، وكذلك توفير بيئة مناسبة لتطبيق أحدث التكنولوجيا في تلك المدن.

تجارب

يشهد المعرض، حضور العديد من الشخصيات البارزة ومتخذي القرار من دول المنطقة والعالم، بجانب عدد كبير من المتحدثين الذين سوف يستعرضون تجاربهم في بناء المدن الحديثة في مختلف مناطق العالم، ومشاركة خبراتهم ورؤاهم حول التغلب على التحديات التي تواجه تشييد تلك المدن. كما سيكون هناك فرصة كبيرة لعقد المقابلات الشخصية، وحضور العديد من حلقات النقاش لمساعدة الجميع على إيجاد حلول واستراتيجيات طويلة الأجل ليصبح المعرض بذلك أفضل مكان لإتمام الاتفاقيات وتوقيع بروتوكولات التعاون الممتدة بين مختلف الهيئات والمؤسسات، وبدء تنفيذ مدن المستقبل على أرض الواقع، استناداً إلى دراسات حقيقية ومثمرة.