أكد الدكتور أمين بن حسين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص أن وزارة الصحة تراقب المواقع الإلكترونية التي تسوق لبعض أنواع الأدوية المحظورة عالمياً عن كثب وتقوم بالتعاون مع الجهات المعنية بمخالفة تلك المواقع، لافتاً إلى إغلاق 12 موقعاً خلال العام الماضي بسبب ترويجها أدوية تشكل خطراً على الصحة العامة.

وقال الدكتور الأميري إن عدد التحذيرات التي أصدرتها اليقظة الدوائية وصل العام الماضي إلى 825 مقابل 721 عام 2015، في حين تم إصدار28 لغاية شهر مارس من العام الجاري، لافتاً إلى أن عدد ضباط اليقظة الدوائية في وزارة الصحة والمناطق الطبية والهيئات الصحية الأخرى وصل 98 ضابطاً.

وأفاد بأن عدد التقارير الصادرة من الدولة عن اليقظة الدوائية والتي تم إرسالها إلى منظمة «ابسالا» وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية بلغت 281 عام 2016 مقابل 123 تقريراًعام 2015 و107 تقارير عام 2014.

تحذير

وحذر الدكتور الأميري من ظاهرة التسويق الإلكتروني للمنتجات التي تحمل صفات دوائية، مؤكداً أن أكثر من 90% من الأدوية المروج لها عبر الإنترنت مقلدة ومغشوشة وتهدد الحياة، وفقاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الغش الدوائي جريمة منظمة كونها تقتل أعداداً كبيرة من المستخدمين والمرضى تقدر بمئات الآلاف سنوياً، مبيناً أن أكثر الأدوية المغشوشة والمقلدة التي يتم بيعها عبرالانترنت وتهريبها إلى الدول، هي المستخدمة لعلاج الضعف الجنسي والتخسيس والأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط والسمنة، لزيادة الطلب عليها، نظراً لارتفاع أسعار الأدوية الأصلية.

ولفت الأميري إلى أن رواج الغش الدوائي يعود إلى سهولة تصنيع الأدوية المزيفة، وعائدها المرتفع، إلى جانب نقص الوعي بين الناس، وسهولة الحصول على هذه الأدوية المغشوشة من المواقع الالكترونية.

وأوضح أن الدواء المغشوش يكون مخلوطاً بمواد خطرة تسبب مضاعفات صحية شديدة قد تصل للوفاة، وهذه المنتجات تتسبب في فقدان الثقة في الأدوية وفي مقدمي خدمات الرعاية الصحية وفي النظم الصحية، منوهاً بأن ظاهرة التسويق الالكتروني للمنتجات الطبية من أخطر الوسائل الترويجية على صحة المجتمع، وهذه الظاهرة تتنامى في دول العالم بشكل كبير، خصوصا الترويج عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الحديثة.

خطوات

ولفت الأميري إلى الخطوات العملية التي تنفذها وزارة الصحة من خلال تنظيم مؤتمر الإمارات الدولي الثاني لمكافحة التزييف الدوائي بمشاركات واسعة من الوزارات والمنظمات الدولية، والمؤسسات المعنية بمكافحة الأدوية المزيفة والمغشوشة.

وأشار إلى أن المؤتمر الثاني لمكافحة تزييف المنتجات الدوائية سيقام في الأول والثاني من شهر مايو المقبل بحضور بير بيريز المدير العام لشركة سيرفييه والدكتور مجدي عبدو المدير الإقليمي للتشريعات الصحية والتسجيل الدوائي لشركة سيرفييه، إلى جانب اكثر من 1000 طبيب وصيدلاني وخبير في مكافحة التزييف الدوائي من كافة دول العالم.

سلامة

وذكر الأميري أن عدداً كبيراً من المنظمات الدولية بصناعة وسلامة الدواء ستشارك في المؤتمر من بينها هيئة الدواء والغذاء الأميركية (FDA) والهيئة البريطانية للدواء (MHRA) والهيئة الأوروبية للدواء والأمم المتحدة والهيئة البلجيكية للدواء ومكتب مكافحة الغش الدوائي بالحكومة الأمريكية والهيئة السويدية للدواء وجمعية حماية حقوق الملكية الفكرية وهيئتا الصحة في دبي وابوظبي والإدارة العامة للمخدرات في وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد.