حظيت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتجهيز 10 مكتبات تحمل اسم الطالبة الجزائرية فاطمة غولام، التي توفيت إثر تعرضها لحادث أودى بحياتها وهي في الطريق للتصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي في العاصمة الجزائرية، باهتمام إعلامي وشعبي واسع النطاق في الجزائر.

حيث نقلت كافة وسائل الإعلام التعزية التي تقدم بها سموه للشعب الجزائري ونبأ إقامة المكتبات، كما حظيت المبادرة باهتمام شعبي واسع النطاق، وهو ما تجسد في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تناقل الناس الخبر على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وأشادوا بمبادرة سموه.

وأثنت الصحف ووسائل الإعلام الجزائرية على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتجهيز 10 مكتبات تحمل اسم «شهيدة القراءة» فاطمة غولام (17 عاماً) وأعادت صحف «النهار الجديد» و«البلاد» و«الشروق» وغيرها من الصحف الجزائرية فضلاً عن تلفزيون النهار نشر توجيهات سموه وعبرت حيال ذلك عن عمق العلاقة التي تجمع بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وعكست تغريدات المواطنين الجزائريين التقدير الرفيع الذي يحظى به سموه في الجزائر والترحيب الكبير الذي لقيته مبادرة سموه بتجهيز المكتبات لدى مختلف أطياف الشعب الجزائري، حيث قالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي في تغريدة لامست القلوب، وخاطبت العقول عبر صفحتها في تويتر «كنا نتردد في مدحك، خشية شبهة تملقك، لكن نبلك أنطقنا، باسم الجزائريين جميعاً شكراً لك سيدي، وللإمارات التي أنجبتك فخراً للعرب. سلمت».

وعكست كلمات مستغانمي مشاعر الكثير من الجزائريين، إذ رد أحد المغردين على الروائية قائلاً «أوافقك على كل حرف كتبته يا أحلام مستغانمي، فنحن الجزائريون لا نستطيع أن نبقى صامتين أمام نبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فشكراً لك يا صاحب السمو باسم كل الجزائريين». كما غردت إحدى السيدات قائلة«باسم الإنسانية شكراً محمد بن راشد».

شكر وتقدير

التقدير والامتنان فاقا حدود كلمة الشكر، ليصلا إلى أجمل العبارات التي تعبر عن مكنون كبير من الحب، إذ جاءت إحدى التغريدات معبرة عن الفخر بصاحب المبادرات الرائعة، لتقول «ألف شكر لهذا الرجل العظيم محمد بن راشد الذي لطالما أعطى الجزائر وأولادها القيمة المستحقة، نرفع لك القبعة يا صاحب السمو، والله يرحم فاطمة ويلهم ذويها الصبر والسلوان».

ومن صفحات يحمل أغلبها علم الجزائر، تتابعت التغريدات التي تشيد بالمبادرة، ومنها «ماتت فاطمة، إلا أن محمد بن راشد خلَّد اسمها على 10 مكتبات، وهذا شرف كبير». وأخرى جاء فيها «الإمارات أنجبتك فخراً للعرب»، وفي تغريدة أخرى «تحدي القراء العربي يفقد فارسة جزائرية، ومحمد بن راشد يوجه بتجهيز 10 مكتبات تحمل اسمها كونها مثالاً مشرفاً للعلم والمعرفة».

كما تداول المغردون بعض الصور لفاطمة ولمشرفها عبدالقادر السلخ الذي توفي معها في نفس الحادث، معبرين عن حزنهم الشديد لفقدان شخصيتين متميزتين علماً وخلقاً وسيرة.

مبادرة سموه تكريمٌ لفاطمة ولكل الأطفال

الكاتب الجزائري محمد حسن طلبي في معرض تعليقه على مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإنشاء 10 مكتبات تحمل اسم شهيدة تحدي القراءة العربي فاطمة غولام قال لـ «البيان»: «ما يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يندرج تحت إطار خدمة وتربية الجيل الجديد، من خلال مجموعة المبادرات التي يطلقها سموه والتي تهدف إلى بناء مستقبل براق لهم عماده الأساسي الثقافة».

وأضاف: «بتقديري أن مبادرة سموه تعد رسالة إلى كل الأطفال العرب، ليشعروا بمدى اهتمامه بهم، وإعطاء سموه الأهمية للطفلة فاطمة «شهيدة القراءة»، التي اختارها القدر خلال طريقها للمشاركة في أهم المبادرات الثقافية العربية، إنما فيه تكريم خاص لها، وتكريم لكل الأطفال، بأنه يشاركهم في كل شيء».

وقال طلبي: «بالنسبة لنا كجزائريين نشعر بهذا التقدير، وبهذه اللفتة الكريمة من سموه الذي يسعى إلى بناء مستقبل براق لكل الأطفال العرب، شعرنا جميعاً بمدى تقديره لجهود الطفلة فاطمة، التي نعتبرها «شهيدة» من أجل مستقبل أطفال العرب».

وتابع: «اعتقد أن كل الأطفال العرب لهم دور في تكريم صاحب السمو نائب رئيس الدولة، من خلال تلبيتهم لدعواته بالمشاركة في تحدي القراءة العربي، وبتقديري أن أجمل هدية يمكنهم أن يقدموها لسموه هي نجاحهم بتحقيق ما يطمح إليه، بتأسيس أجيال عربية قارئة ومفكرة ومثقفة».