قال الروائي والرحالة الكويتي عبد الوهاب الحمادي صاحب مشروع «باب للرحلات الثقافية» إن أدب الرحلات شهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة وحقق انتشاراً لافتاً من خلال تحويل كتب التاريخ والأدب إلى رحلات ثقافية، ما أدى إلى تقديم خدمة فريدة لفئات ومجموعات غير قادرة على السفر إلى شتى بقاع العالم وتعريفهم بحضارات وثقافات مختلفة واستكشاف عادات وتقاليد متنوعة، معربا عن أمله في أن يشهد أدب الرحلات مزيداً من التطور والتجدد، مشيرا إلى محاولات ملموسة في هذا الصدد، وتحديدا في الإمارات، حيث انطلق مشروع «ارتياد الآفاق» الذي يهتم بأدب الرحلات وبالأدب الجغرافي بشكل عام ويحرص على جمعه وتوثيقه.

جاء ذلك في جلسة تحت عنوان «أدب الرحلات.. هل يجدد نفسه» عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى الإعلام العربي أمس، حيث سلّط الحمادي الضوء على كتابه «دروب أندلسية» والذي يتناول وصفا تعريفيا للأندلس وقرطبة وكيف كانت قِبلَة التاريخ. وأشار الحمادي إلى تأثره الشديد بالرحالة «ابن بطوطة» الذي طاف بمناطق عديدة في العالم، مسلطا الضوء على كتابه الشهير «تحفة النظار في غرائب الأمصار» الذي صار نموذجا مثاليا في أدب الرحلات، وقال إن أدب الرحلات يتميز بالعديد من الأمور أبرزها أنه ينطوي على توثيق تاريخي لثقافات وحضارات ولغات وآداب الشعوب.