أظهر شباب في مختلف أنحاء الوطن العربي رغبة طموح جامح للعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، لعوامل عديدة أبرزها العيش الكريم والاستقرار وبيئة العمل التي توفرها الدولة، وعبروا عن إعجابهم وتقديرهم لمجتمع الإمارات والقدرة على الدمج بين الأصالة والحداثة والتطور الذي تشهده الدولة، كما أن السعادة والإيجابية في الدولة لفتت أنظار شباب الوطن العربي قاطبة، كما أعربوا عن تقديرهم لقيادة الإمارات الحكيمة وحرصها على مواصلة مسيرة التطور والنمو وتحفيز الإبداع، وترسيخ قيم التسامح والمحبة.

وقال عبدالإله بن نايف الهاشم: الشباب السعودي وأنا منهم، يفضلون الإمارات سواء للإقامة الدائمة والعيش فيها لقضاء العطل الدراسية، بسبب مساحة الحرية الشخصية والمنضبطة التي تمنحها الإمارات لمواطنيها وللمقيمين فيها ولزوارها، مضيفاً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حول إمارة دبي إلى أكثر المدن جاذبية في العالم.

متعة الحياة

بدورها، قالت نوال بنت عبد الله العسيري، سعودية مقيمة في الإمارات، إن الرغبة في التغيير والانفتاح الاجتماعي من أهم الأسباب التي تدفعني للسفر والعيش في الإمارات، لأن الحياه فيها ممتعة إلى جانب أنني حصلت على وظيفة في إحدى الشركات العالمية وبراتب مغرٍ، فانتقلت مع زوجي إلى دبي وهو أيضاً يعمل في تجارة خاصة بين الإمارات ودول آسيا، مشيرة إلى أن الإمارات أفضل بلد لممارسة التجارة على مستوى الخليج العربي وهو ما جعل الكثير من الشباب السعودي الطموح في ممارسة التجارة الذهاب إلى دبي تحديداً.

وقال نايف بن عبد العزيز القحطاني إنه يفكر ويخطط للإقامة والعيش في الإمارات حتي يستطيع أن يطور نفسه في العمل، فضلاً عن التمتع بنوعية حياة تحترم الخصوصيات، مشيراً إلى أن العيش والإقامة في الإمارات سوف تتيح له الفرصة للتدرب على التحدث باللغة الانجليزية بطلاقة كونها لغة العمل في كثير من الشركات الأجنبية ذات الطابع الدولي.

وأضاف القحطاني أن الإمارات بها بيئة تنافسية ومثيرة للتحدّي ومحفّزة بالنسبة للشباب السعودي الطموح، وميدان للتنافس الشريف والإبداع المهني والعلمي وتتوفر بها فرص العمل والرواتب الجيدة للكفاءات الكبيرة، كما تمنح الشباب السعودي فرصة لاكتساب المزيد من الخبرات في مختلف الميادين.

وقال أحمد جمعة (شابٌ مصريٌ مقيم بالإمارات): إن الدولة تتمتع بالعديد من المزايا التي تجعلها في مقدمة البلدان التي يفضل الشباب العربي العيش فيها، بداية من عنصر الأمن والأمان وكذا صون واحترام حقوق الإنسان باعتبارها دولة قانون باقتدار تترسخ فيها قيم ومعاني التسامح والمحبة، وحتى أدق التفاصيل التي تتميز فيها الدولة من حيث البنى التحتية والخدمات البديعة التي تلبي كافة الأذواق.

وثمنت نيفين سليمان (شابة مصرية تعمل في مجال التسويق الإلكتروني) نتائج الاستطلاع، معتبرة أن العيش في دولة الإمارات هو حلم لأي شاب، لاسيما في ظل ما تتمتع به دولة الإمارات من مقومات تجعلها في مصاف الدول المتقدمة والناجحة جدًا على مختلف الأصعدة، وفي ضوء نمط حياة مختلف هناك يحلم الشباب بالعيش فيه، خاصة أن الإمارات دولة تحترم الإنسان وتسعى لسعادته بغض النظر عن جنسه أو لونه أو دينه في مناح مليء بالتسامح.

وتستطرد: «من ذا الذي يرفض العيش في بلدٍ يحترم الإنسان ويخصص وزارة لسعادته ووزارة للتسامح؟» معتبرة أن ذلك الاهتمام المنصب على البشر في الإمارات (وبخاصة الشباب) هو أحد أسرار النجاح، وأحد عوامل تقدير التجربة الإماراتية وتمني العيش في الدولة من قبل الشباب.

ورأى هاني رجب (29 عاماً) أن التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات على مختلف الأصعدة هو أحد العوامل التي تجعلها حلم لأي شاب مصري أو عربي بشكل عام للعيش فيها، خاصة التقدم على الصعيد التقني والتكنولوجي، إضافة إلى مستوى الحياة اللائق هناك والاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة وكل ما يخدم المواطنين والمقيمين والزائرين للدولة.

وإضافة لذلك ما تتمتع به الدولة من حريات غير مسبوقة في إطار من المسؤولية، إضافة لعنصر الأمن والأمان الذي تفتقده الكثير من الدول الآن في ظل ما تشهده المنطقة. بلد مضياف

كما عبرت فعاليات شبابية في البحرين عن اعتزازها بالإمارات كبلد استثنائي قدوة ومضياف، أضحى اليوم الوجه والمقصد المعيشي الأول في المنطقة، موضحين بأن الاهتمام الإماراتي بالعنصري البشري، والمحافظة على العادات والقيم والتقاليد عززت رؤية الدولة للتقدم نحو الريادة عالمياً.

وقال مصعب الشيخ رئيس فريق الإعلام التطوعي: إن«هذا البلد المضياف، القدوة، يقدم للمواطنين والمقيمين بلا تفرقة جميع وسائل التطوير والتعلم والتثقيف والرحابة والضيافة والترفيه، وكل ما يمكن أن يحلم به أي شخص من أي دولة في العالم، وعليه فقد أضحت الإمارات اليوم واجهة عالمية أولى للعمل والحياة معاً».

خيار أول

من جهته، لم يستغرب الإعلامي البحريني علي شاهين صدارة الإمارات لرغبة الشباب العربي الاستطلاع الذي أجرته «بيرستون مارستيلر» بأن الشباب العربي يفضل الإمارات للعيش فيها كأول خيار من بين دول أخرى متقدمة مثل أميركا وكندا ليس أمراً مستغرباً، بدليل أن الإمارات احتلت المقدمة للمرة التاسعة على التوالي.

وقال إن الإمارات دولة معروفة بتسامح شعبها وطيبته وقبولهم للآخر واحترامه، إلى جانب سعي القيادة الإماراتية دائماً إلى الانفتاح على العالم وتطوير علاقاتها مع دول شقيقة وصديقة، مما أكسب الدولة سمعة طيبة ورغبة عند شعوب تلك الدول، وجعلها دولة مرغوبة للعيش فيها.

تجربة استثنائية

إلى ذلك، قالت منى المطوع الكاتبة والناشطة الشبابية: «إنه وبالرغم من ارتفاع المستوى المعيشي في الإمارات مقارنة ببعض دول الخليج العربي، إلا أنها تعد قبلة قاطبة للشباب الخليجي والعربي الطموح بخلق حياه جديدة».

وأضافت المطوع:«الإمارات بلد يهتم بالعنصر الشبابي، وتكاملية منظومة الدولة تشجع بأن تكون القيادة للكفاءات الشابة، وعلى أسس معيار الإنتاجية، وبالمقابل تنمو عطاءات الشباب، وتتسارع للتقدم أكثر وبالرغم من مزاحمة العمالة الوافدة والأجانب لهم». كما أكدت مجموعة من الشباب الأردني رغبتهم الكبيرة بالعيش في دولة الإمارات.

وقالت الطبيبة هبة حواشين، وهي طبيبة تعمل في مستشفى الجامعة الأردنية «إن من أهم الأسباب التي تجعلها تسعى وتخطط للعيش والإقامة في الإمارات هو توفر ظروف المعيشة الآمنة والاستقرار الذي نفتقده بدول كثيرة.

بالإضافة إلى ما هو مشهود عن الإمارات في التزامها بتطبيق القانون وعدم التساهل به. كوني طبيبة، وعملي مرهق فعندما أقرر إن أستقر ببلد غير الأردن يهمني أيضاً أن يكون هنالك محافظة على التقاليد والعادات وأن نعيش في بلد يدعم التعليم الحديث الذي سيفتح أبواباً لأطفالي لتطوير حياتهم مستقبلاً».

أما المهندس محمد الحجاج، وهو مهندس متخصص في الطاقة البديلة من كلية المجتمع العربي فأكد أن صيت الإمارات ممتاز، ومن يتخرج من الجامعة يصبح لديه توجه بالسفر لها والاستقرار فيها. وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نشهدها. من المعروف أن الإمارات توفر للعاملين بها دخلاً مناسباً للمعيشة والاطمئنان، بالإضافة إلى أنها تعمل على تحفيز من يعمل لديها وتقدر الكفاءات.

كما أوضحت ياسمين الدويري، صحفية، أن دولة الإمارات من اهم الدول التي توفر للإنسان الحياة المتكاملة من حيث العمل والتعليم والرفاه. وطموح أي شاب أردني أن يستقر بها سواء للبحث عن وظيفة أو الالتحاق بالجامعات.

بالنسبة لي أجد أنها ستوفر لي ليس فقط الوظيفة المستقرة بل ستعمل على تطويري من الناحية المهنية، فوجود جنسيات مختلفة في العمل الواحد تجعل الموظف يتطور ويطلع على تجارب مختلفة وبالتالي يتطور من دون شك.

كما تشكل دولة الإمارات طموحاً واعداً للشباب الفلسطيني للاستقرار والعمل والبحث عن حياة أفضل هناك، ذلك وفق استطلاع لمراسلنا في غزة حول الشباب الذين ينتظرون دورهم للخروج من قطاع غزة، حول الدولة التي يرغبون بالتوجه إليها والاستقرار فيها آراء، فما أن يتم الإعلان عن فتح معبر رفح ما بين الفنية والأخرى، حتى ترى أفواجاً من الأجيال الفلسطينية الناجحة تهاجر من قطاع غزة.

فرص عمل

فداء عبد الجواد، صحفية من قطاع غزة، لم تجد فرصة عمل بعد سنوات على تخرجها من الجامعة، كما تنتظر فرصة مناسبة للزواج من خطيبها بعد مرور عام على الخطوبة، إلا أن الظروف المالية تمنعها من تحقيق أحلامها بفرحة العمل ومستقبل واعد.

وتقول فداء: إن الهجرة من قطاع غزة أصبحت حلمها الوحيد، كما تفكر بالسفر لدولة الإمارات لأنها تتمتع بجمال معماري وطبيعي، وتمنح السكان والمواطنين حياة هادئة ورائعة، وهذه أسمى أماني كل إنسان في الحياة.

وتضيف:«خالتي تقيم في الإمارات، وفي كل مرة نتواصل معها نعرف أنها تعيش في عالم أفضل من الحياة الرغيدة، في دولة تختلف عن كل الدول العربية، ولذلك أرغب بأن أتواجد فيها وأعيش معهم، واستمتع بحياتي داخل حدودها».

من جهته، قال الدكتور نضال الكحلوت، وهو فلسطيني مقيم في أوروبا مع أبنائه وزوجته منذ أكثر من خمس سنوات، إنه يرغب أيضاً ويخطط الآن للاستقرار في دولة الإمارات بعد حصولهم على الجنسية، لأنها دولة توفر حياة كريمة للأطفال ومفتوحة على العالم من خلال السفر منها وإليها في أي وقت، وتتمتع بنظام صحي قوي وبجمال رائع في البنيان. واعتبر الإمارات أول أهداف ومحطات سكان قطاع غزة وستكون نقلة نوعية لهم،

من خلال التخلص من الحياة الصعبة هناك، والتمتع بحياة آمنة واستقرار وأمان وعمل وحياة من دون أي منغصات في الإمارات.

رغد الحياة

من جانبه، أوضح محمد أبو الروس، متزوج منذ عام، وأنجب طفلة كما أنه يعيل ابنة أخيه، الذي استشهد في العدوان الأخير على قطاع غزة، أن رغبته قوية بخوض تجربة الحياة في دولة الإمارات بعد سماعه عن رغد الحياة فيها من أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضمان توفير فرص العمل هناك، واحتوائها للكثير من الديانات والثقافات، وتحفز سكانها على الإبداع والتميز والتطلع للأفضل. وهذه الرغبة تعززت نتيجة الظروف الصعبة في قطاع غزة مستمرة منذ عشر سنوات، مما دفع آلاف الشباب للهجرة.