أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات بلد الجميع، وخيرها للجميع، وأن أحلام الشباب العربي هي أحلامنا في أن يعم الخير كل مكان في وطننا العربي، جاء ذلك عقب اطلاع سموه على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي في 16 دولة عربية، والذي أجرته بيرستون مارستيلر للعام التاسع على التوالي، ودوّن صاحب السمو عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: اطلعت اليوم على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي في 16 دولة عربية، والذي أجرته بيرستون مارستيلر للعام التاسع على التوالي.
وأضاف سموه: عندما سئل الشباب العربي عن البلد الذي يفضلون العيش فيه، جاءت الإمارات أولاً، تلتها أميركا، ثم كندا..
وعندما سئلوا عن البلد النموذجي الذي يودون لبلدانهم أن تحذو حذوه، جاءت الإمارات أولاً، وأجابوا أيضاً بأن الإمارات هي البلد الحليف الأهم لبلدانهم.
كما قال سموه: أنا أقول للشباب العربي.. الإمارات بلد الجميع، وخيرها للجميع.. وأحلام الشباب العربي، هي أحلامنا في أن يعم الخير كل مكان في وطننا العربي.
ريادة
وأكدت نتائج «استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي 2017، الذي أعلنته أمس، ورصد فيه أبرز 10 نتائج فيما خلص أيضاً إلى انقسام الشباب العربي جغرافياً في نظرتهم للمستقبل، تبوؤ الإمارات صدارة البلدان التي يفضل الشباب العربي العيش فيها، حيث تحدد مؤشر التفاؤل والتشاؤم بحسب المنطقة التي يعيشون فيها.
وعززت دولة الإمارات سمعتها إلى حد كبير كنموذج يطمح معظم الشباب العربي للعيش فيه ونموذج عالمي ناجح يتمنون أن تحتذي بلدانهم حذوها. ولدى سؤالهم عن البلد الذي يتمنون لبلدانهم أن تحذو حذوه، جاءت دولة الإمارات مرة أخرى في المرتبة الأولى، حيث أشار أكثر من ثلث الشباب العربي إلى أنها البلد النموذجي بالنسبة لهم مقابل واحد من أصل كل 4 شباب في العام الماضي.
واعتبر الاستطلاع أن الإمارات لم تكتفِ بالمحافظة على صدارتها لدى الشباب العربي للسنة السادسة على التوالي فقط، بل شهدت شعبيتها زيادةً لافتة هذا العام، إذ لدى سؤالهم عن البلد الذي يفضلون العيش فيه أكثر من غيره في العالم، أجاب أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع 35 %، أنهم يفضلون دولة الإمارات، بزيادة في نقاط النسبة المئوية قدرها 13 نقطة عن العام الماضي 22 %.
وتفوقت الإمارات بشكل واضح على بقية الدول الأخرى كوجهة مفضلة للعيش في استطلاع هذا العام، فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 15 %، تلتها المملكة العربية السعودية وكندا بنسبة 14 % لكل منهما، فيما حلت ألمانيا المرتبة الخامسة بنسبة 13 %.
حليفان قويان
وحول الوضع الجيوسياسي، قال ثلث الشباب العربي ممن شملهم الاستطلاع في 16 دولة، إن الإمارات والسعودية هما الحليفان الإقليميان لبلدانهم في المنطقة، حيث اعتبر (36 %) من الشباب العربي، الإمارات الحليف الإقليمي الأول لبلدانهم، وبزيادة 8 نقاط في النسبة المئوية عن عام 2016، وبفارق طفيف عن المملكة العربية السعودية، التي سجلت نسبة (34 %).
وسجلت الإمارات نتيجةً متقدمة لدى الشباب العربي لجهة الأمن والأمان (31 %)، وحققت كذلك نتائج إيجابية أخرى على صعيد اقتصادها المتنامي (25 %)، وتوافر باقة واسعة من فرص العمل (23 %)، وعروض الرواتب المجزية (22 %)، ونظام التعليم رفيع المستوى (17 %)، والوجهة المتميزة لتكوين أسرة (17 %)، وسهولة إطلاق المشاريع (14 %).
تراجع التفاؤل
وأظهرت نتائج استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر أيضاً، تراجعاً في معدلات التفاؤل بين الشباب العربي في أنحاء كثيرة من المنطقة، مع بروز فجوة متنامية بين شباب البلدان الخليجية الغنية، ونظرائهم في البلدان الأخرى، من حيث نظرتهم للمستقبل.
وكشف الاستطلاع عن تنامي التباين في وجهات النظر، وقد تم اختيار عنوان لنتائج هذا العام، وهو «منطقة الشرق الأوسط: انقسام وتباين». وقال أكثر من نصف المشاركين في استطلاع هذا العام (52 %) إن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، وهو ما يمثل انخفاضاً ملموساً مقارنةً مع العام الماضي، عندما أشار نحو ثلثي المشاركين (64 %) إلى أن بلدانهم كانت تمضي في الاتجاه الصحيح.
ولناحية التفاؤل على المدى الطويل، أشار ثلاثة أرباع الشباب الخليجي (78 %)، إلى أن أيامهم القادمة ستكون أفضل، في حين يعتقد ثلثا الشباب العربي في بلدان شرق المتوسط واليمن (66 %) أن أيامهم الماضية كانت أفضل.
ولدى سؤالهم عن مشكلة البطالة تحديداً، أشار واحد من أصل كل اثنين من الشباب العرب، إلى أنهم «قلقون جداً» حيال توافر فرص العمل، بزيادة 9 نقاط في النسبة المئوية عن العام الماضي. وكان شباب العراق (69 %) والجزائر (64 %) والبحرين (60 %)، الأكثر قلقاً إزاء هذه المشكلة.
شعبية قليلة
وكانت مواقف الشباب العربي إزاء فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، سلبيةً إلى حد كبير. ومن بين 3,500 شاب وشابة عرب، تم استطلاع آرائهم عبر 16 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعرب 83 % منهم عن عدم تفضيلهم للرئيس ترامب، مقارنةً مع 77 % ممن لا يفضلون الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، و52 % ممن لا يفضلون الرئيس السابق باراك أوباما.
ونالت مسألة انتخاب ترامب المرتبة الأولى في التطورات التي ستؤثر في مستقبل الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة، متقدمة بذلك على انتعاش أسعار النفط الخام، وخسارة «داعش» لمناطق نفوذه في العراق وسوريا، وقطع السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران، واستمرار النزاع المسلح في اليمن.
وعبّر ثلثا الشباب العربي (64 %) من المشاركين في الاستطلاع، عن قلقهم أو تخوفهم أو غضبهم حيال تولي ترامب رئاسة الدولة الأقوى في العالم، فيما لم يقل سوى واحد من أصل كل خمسة (19 %) شباب عرب إنهم متحمسون أو متفائلون أو يأملون خيراً من الرئيس الجديد.
%36
تبوأت الدولة المرتبة الأولى، عند سؤال المشاركين عن الدولة التي يرغبون لبلادهم أن تحذو حذوها، حيث اختارها أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع كنموذج يحتذى به 36 %، مقارنةً مع ما يقرب من ربع المشاركين العام الماضي 23 %، وفي المرتبة الثانية جاءت الولايات المتحدة بنسبة 15 %، متراجعةً عن 19 % العام الماضي، بينما شهدت كندا ارتفاعاً بـ 5 نقاط في النسبة المئوية لتصل إلى 14 % وتحتل المرتبة الثالثة، أما المرتبة الرابعة فكانت لألمانيا بنسبة 13 %، وحلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الخامسة بنسبة 12 %.
%35
قال أكثر من ثلث (%35) شباب العالم العربي إن مصدرهم الرئيسي للأخبار اليومية هو موقع «فيسبوك» في مقابل 31% للمصادر الإلكترونية الأخرى، و30% للقنوات الإخبارية التلفزيونية، و9% فقط للصحف. وقال ثلثا الشباب العربي (%64) إنهم يستخدمون «فيسبوك» لمشاركة المقالات الإخبارية مقارنةً مع 52% في عام 2016 و41% عام 2015.
%51
اعتقد غالبية الشباب العربي بأن نظام التعليم الحالي لا يؤهلهم لشغل وظائف المستقبل، حيث تمثل جودة التعليم مصدر قلقٍ كبيراً للشباب العربي، وخصوصاً في الدول غير الخليجية.
حيث أبدى نحو نصف الشباب العرب عدم رضاهم عن قدرة نظام التعليم الحالي على إعداد الطلاب لشغل وظائف المستقبل.
أما معظم الشباب الذين عبروا عن رضاهم (%51)، فكانوا من دول مجلس التعاون الخليجي وبنسبة 80%، فيما يأتي 33% من الشباب الذين قالوا إنهم غير راضين من دول شمال أفريقيا و34% من دول شرق المتوسط.
%81
يشعر معظم شباب العالم العربي (%81) بأن حكوماتهم تستطيع بذل مزيد من الجهود لحل مشكلاتهم ومعالجة قضاياهم الأساسية. وأشار 86% من الشباب الخليجي إلى أن حكوماتهم تنتهج سياسات تدعم الشباب، وأيد هذا الرأي ربع الشباب فقط (%24) في بلدان شرق المتوسط واليمن.
%49
أظهر الاستطلاع تنامي المشاعر المعادية للولايات المتحدة بين الشباب العربي، حيث اعتبرها 49% منهم عدواً لبلدانهم (بالمقارنة مع 32% العام الماضي) مقابل 46% ينظرون إليها كحليف (مقارنةً مع 63% في عام 2016). وفي عام 2017، بات معظم الشباب العربي في 8 بلدان ينظرون إلى الولايات المتحدة كعدو لهم مقارنة بقائمة العام الماضي التي كانت تضم 4 بلدان فقط عام 2016.
%21
رصد الاستطلاع تنامي دور روسيا على حساب نظيرتها الولايات المتحدة بصفتها الحليف الدولي الأبرز لبلدان المنطقة، ولدى سؤال الشباب العربي عن الحليف الأكبر لبلدانهم، اختار 21% منهم روسيا (مقارنةً مع 9% في عام 2016) بينما أشار 17% منهم إلى الولايات المتحدة (مقارنةً مع 25% العام الماضي).
%80
قال غالبية الشباب العربي إنهم يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في حياتهم اليومية رغم اعتزازهم بلغتهم الأم، حيث اتفق 80% من الشباب العربي المشاركين في الاستطلاع مع عبارة «اللغة العربية أساسيةٌ لهويتي الوطنية».
ومع ذلك، أجمع 60% من الشباب العربي على أن اللغة العربية تفقد قيمتها، ولأول مرة، قال أكثر من نصف الشباب العربي (%54) إنهم يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في حياتهم اليومية (مقارنةً مع 46% في عام 2016).
7
بالرغم من تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم قبل فترة وجيزة من إجراء الاستطلاع (من 7 فبراير وحتى 7 مارس 2017)، إلا أنه كان برأي الشباب العربي، الأقل شعبية بين الرؤساء الأميركيين في القرن الحادي والعشرين.
%70
اعتبرت غالبية كبيرة (%70) من الشباب العربي أن الرئيس دونالد ترامب معادٍ للمسلمين، ورأى نصف الشباب العربي (%49) أن حظر سفر مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة يخدم مساعي الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب المسلمين ودفعهم إلى التطرف.