لا يختلف اثنان في أن الطلبة الموهوبين هم ثروة المستقبل التي لا يغتفر التفريط بها مهما كانت الأسباب، إلا أن طلبتنا الموهوبين على مستوى الدولة يسبقون في كثير من الأحيان «الحواضن» المجتمعية فضلاً عن المدرسية، التي تحيط بهم، بحيث أن بعضهم يتخطى مرحلة استثمار مواهبهم دون أن تقع عليهم الأعين، أو ترصدهم الدراسات والبيانات، ما دفع المختصين والمراقبين إلى المناشدة بالإسراع في إنشاء مركز وطني لرعاية الطلبة الموهوبين، يشبع حاجاتهم العلمية والنفسية، فضلاً عن إصدار قانون يضمن حقوقهم، لا سيما وأن الدولة حققت خطوات مهمة ملموسة على طريق تسليح الطلبة بالعلم والمعرفة وفق المستويات والبرامج العالمية.

أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي طالبوا بضرورة توفير مظلة وطنية تعمل على اكتشاف وراعية الموهوبين عبر مختلف المؤسسات والفئات العمرية، وقالوا إن المعلم المضغوط في عمله، والفصل ذو الكثافة الطلابية العالية والأعباء اليومية لن تدع مجالاً للتركيز والعمل على كشف المواهب ومتابعتها.

بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تعمل باهتمام على تحقيق الرعاية الكاملة للطلبة الموهوبين، وسيتم إفراد مساحة واسعة للابتكار في المدرسة الإماراتية، فيما طالب مهتمون بهذا الشأن بتحديد نسب واضحة ومعلنة في موازنات مؤسسات القطاع الخاص لدعم برامج الموهوبين.

مركز وطني

معالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين اقترح إنشاء مركز وطني لرعاية الطلبة الموهوبين، والمبدعين والمتفوقين من أبناء الدولة وإبراز مواهبهم وتهيئة الفرص المناسبة لتطويرهم من خلال البرامج الإثرائية التي تقدم لهم في مجالات العلوم والأدب والفنون وإكسابهم استراتيجيات التفكير وأساليب حل المشكلات وتطوير قدراتهم الابتكارية وإكسابهم المهارات الشخصية ومهارات البحث العلمي.

وإلى جانب ذلك دعا معاليه إلى إصدار قانون يضمن حقوق الموهوبين ويكون مرجعاً لكافة الجهات للاهتمام بالموهوبين، وأرجع معاليه ذلك إلى عدم تفهم الجهات المعنية بالموهبة وضعف التنسيق فيما بينهم، وغياب منهجيات موحدة ومعيارية للكشف عن الموهبة في الدولة إذ تلجأ كل جهة إلى معاييرها الخاصة، والأدوات المستخدمة في الكشف عن الموهبة والتفوق.

وأكد معاليه أهمية تضافر الجهود لتوفير كافة سبل الدعم لهذه الفئة، بالإضافة إلى تنوع البرامج المقدمة مع فئات استهداف متعددة ومتباينة دون معايير وطنية محددة تستند إليها هذه البرامج لضمان تلبيتها لحاجات الموهوبين، وضيق منظور البرامج واقتصارها على جوانب محددة من الموهبة ولا تلبي المدى الواسع لجوانب الموهبة والتفوق، والحاجة إلى إعداد الكوادر بشكل أوسع وتحديد برامج التنمية لهم.

وأشار معاليه إلى أن تطوير برامج الموهوبين تحتاج لتصميم وتطوير برنامج متكامل للكشف عن الطلبة الموهوبين والمبدعين وتقديم البرامج المناسبة لاحتياجاتهم، وبناء وتنفيذ استراتيجية وطنية لرعاية الطلبة الموهوبين والمبدعين بما يتلاءم واحتياجاتهم، وبناء برامج الرعاية وفق منهجية متقدمة تراعي المعايير الوطنية، وإعداد كوادر بشرية وطنية مؤهلة في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين، وتصميم وبناء المناهج والبرامج الإثرائية لتمكينهم من إبراز وتنمية طاقاتهم، وبناء بطاريات ممنهجة وعلمية للكشف عنهم بالإضافة إلى تحقيق النمو المتوازن للطفل الموهوب وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

قاعدة صلبة

من جانبه أكد مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم، ضرورة بناء قاعدة صلبة لجيل من الموهوبين، قادر على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، ومتطلبات الدولة المستقبلية التي تتخذ من الإبداع والابتكار وسيلة لتحقيق أجندتها، وإكساب الطلبة مهارات القرن 21، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق هذه الغاية وسيتم إفراد مساحة واسعة للابتكار في المدرسة الإماراتية.

وأفاد بأن وزارة التربية والتعليم أولت اهتماماً بالغاً بفئة الموهوبين، وتحرص على توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم من التقنيات المساعدة والأجهزة المتخصصة لرعايتهم، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والبرامج الداعمة لهم، بالإضافة إلي تهيئة البيئة المدرسية المناسبة لهم.

ووفرت الوزارة المناهج الجديدة المطورة بطريقه تساهم في تعزيز مواهب الطلبة والكشف عنها، في جميع المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن خطط التطوير التعليمية التي انتهجتها وزارة التربية أخيراً تستطيع أن تلمس تحولاً جذرياً في الفكر الذي تستند إليه المدرسة الإماراتية، حيث أصبحت تحمل نهجاً مختلفاً عصرياً في الممارسات التعليمية الحديثة المعتمدة، لترسخ لحقبة جديدة لدعم الموهوبين و تعزيز الابتكار بمفهومه الواسع، والذي طال المناهج الدراسية، ومجموعة الأنشطة المدرسية، وطريقة التعلم التفاعلية الذكية في القاعة الصفية.

ولفت إلى أن دعم الموهوبين في المدرسة الإماراتيـة بات ضرورة ملحة تمليها السمات التي يجب أن يتصف بها الطالب الإماراتي، إذ يجب أن يكون مبتكراً، ومفكراً وناقداً وقادراً على حل المشكلات، ويتمتع بقيم واضحة من المسؤولية والنزاهة والشفافية والعمل الجاد، وقادراً على ريادة الأعمال، ملماً بأحدث التقنيات وبإمكانه توظيفها مهنياً بشكل فاعل، وكذلك يجب أن يكون معتزاً بهويته الوطنية، مشيراً إلى ضرورة أن يمتلك المعلم كذلك المهارات والأدوات المعرفية والابتكارية ليتمكن من إيصال رسالته التعليمية بالشكل الأمثل إلى الطلبة.

منظومة تعليمية

بدورهم، أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن الموهوبين هم عماد تحقيق الرؤى المستقبلية لدولة الإمارات، مطالبين بضرورة توفير مظلة وطنية تعمل على اكتشاف وراعية الموهوبين عبر مختلف المؤسسات والفئات العمرية وأن نوفر البيئة الحاضنة والشخص الخبير والمتخصص في مجال اكتشاف المواهب والتمييز بينها والقدرة على تصنيفها، إضافة لتوفير الوقت الكافي للمعلم كي يستطيع أن يقوم بدوره الكامل في كشف المواهب والعمل على صقلها وتدريبها وتأهليها من كافة الجوانب، حتى تكون في أتم الجاهزية والقدرة على أن تكون إضافة نوعية للمنجزات الوطنية في دولة الإمارات.

فالمعلم المضغوط في عمله، والفصل الذي به كثافة طلابية عالية، والأحمال وساعات النصاب المرتفع للمعلم وانشغاله في أعمال وأعباء وظيفية إضافية، بالتأكيد لن تدع له مجالاً للتركيز والعمل على كشف المواهب ومتابعتها في ظل تزايد ضغوط وأحمال وأعباء العمل الوظيفي اليومي، كما يجب أن تكون هناك دورات تدريب وإعداد للمعلمين المؤهلين لهذه المهمة وعدم ترك مسألة الكشف عن المواهب صدفة عابرة أو ضربة حظ.

وقالت ناعمة عبد الله الشرهان، رئيسة لجنة التعليم في المجلس الوطني الاتحادي، إنه لا بد من التأكيد أولاً على أن الموهوب هو ثروة وطنية بكافة المعاير، وهو القادر على أن يحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة في العالمية والتميز والإبداع.

ومن أجل ذلك لا بد أولاً من وجود نظام تصنيف للفئات الموهوبة والمبدعة، فهناك فئة الموهوب والمتميز وفائق التميز والمبدع والذكي، وكلها فئات تصب في خانة واحدة ضمن منظومة تعليم متكامل ومتجانس، وكذلك وجود برامج تعليمية تساعد الطالب كي يأخذ فرصته.

فتعليم الشخص الموهوب يختلف عن تعليم الشخص العادي، وحكومتنا الرشيدة تتطلع دائماً وأبداً في برامجها وخططها الاستراتيجية للإبداع والتميز، وهذا يتحقق بوجود الموهوبين والمبدعين والمتميزين، الذين يجب أن نوفر لهم الاهتمام منذ الصغر، ووضع الخطط والبرامج التعليمية النوعية، من أجل الارتقاء بهم، فهم القادرون في المستقبل على تحقيق الرؤية والطموحات المستقبلية التي تعمل عليها دولة الإمارات في كافة المجالات.

وأكدت الشرهان ضرورة أن يكون لدينا جهات أو مظلة راعية مختصة ومؤهلة للكشف عن المواهب وتصنيفها ووضع البرامج التطويرية لها، كل في مجال موهبته وقدراته. وأوضحت أن أصحاب المواهب هم فئة خاصة، تحتاج إلى تعليم نوعي خاص، ويجب أن نوفر له أيضاً الكوادر المدربة والمؤهلة القادرة على تأدية هذه المهمة وتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة منها.

قضية وطنية

وأشار حمد أحمد الرحومي، عضو لجنة التعليم في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن قضية الموهوبين هي قضية وطنية، لا تقل أهمية عن القضايا الوطنية الأخرى، كون الموهوب ثروة وطنية يجب العمل على إيجاد مظلة وطنية راعية لها.

وأضاف الرحومي: ومن أجل أن يكون عمل الكشف عن الموهوبين عملاً علمياً، ومن خلال معايير ومقاييس، لا بد من توفير الوقت الكافي للمعلم داخل المدرسة، والعمل على إيجاد ممرات ومسارات خاصة للكشف عن المواهب، حتى لا تضيع الموهبة في زحمة الانشغال بالأعمال والأحمال الوظيفية التي تشغل المعلم، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة وجود الوقت الكافي والمريح من ضمن منظومة التعليم المتكاملة، سيما وأن المواهب متعددة الأشكال والتصنيفات.

وهي تحتاج أيضا إلى معلم خبير مؤهل ومدرب، قادر على تميز الموهوبين وتقييمهم وتصنيفهم ووضع الخطط والبرامج الخاصة لرعايتهم ولارتقاء بهم، مشيراً إلى أن وجود بعض المشكلات التي قد تعيق عملية اكتشاف الموهبة، فقد يكون هناك طفل موهوب لكنه خجول وهناك آخر لديه مشكلات اجتماعية أو أسرية، وآخر لديه ظروف خاصة، وبالتالي يجب أن يمتلك المعلم الخبرات والمهارات في كشف المواهب ومعالجة الصعوبات والتحديات التي تحول دون تطورها.

وقال الرحومي: إننا في دولة الإمارات بحاجة ماسة لرعاية واكتشاف المواهب، وعلينا أن نكثف جهودنا ونوحّدها من أجل استثمار مواهب أبنائنا والاستفادة منها كمخزون وطني يساهم في تحقيق الخطط والبرامج الاستراتيجية الوطنية.

مظلة راعية

من جهته، أشار أحمد يوسف النعيمي،عضو لجنة التعليم في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الدول المتطورة تولي الموهوبين رعاية خاصة منذ الصغر، عبر برامج وخطط مدروسة، تشرف عليها جهات متخصصة، تضع المعايير والشروط والبرامج وتؤهل الكوادر المتخصصة للبحث عن المواهب، فمجالات المواهب متعددة ونوعية فنياً ورياضاً وأدبياً وعلمياً، وكلها قدرات كامنة عند الفرد الموهوب الذي يحتاج إلى من يأخذ بيده ويكشف عن موهبته، ويضع لها إطاراً عاماً لتطويرها عبر برامج متابعة.

وأضاف: أتمنى أن تكون لدينا جهة راعية متخصصة للكشف عن الموهوبين والاهتمام بهم ورعايتهم وفق خطط وبرامج نوعية، تصقل تلك المواهب وتوفر لها الظروف المناسبة للتفوق والتميز والإبداع، والمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة.

عمل وطني

بدوره، يرى محمد الملا مدير جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، التي أطلقت دورتها الرابعة والعشرين، أن عملهم في الجائزة عمل وطني كونهم يحفزون على التميز والإبداع ويرعونه أيضاً، مؤكداً أن الاهتمام بالطلبة الموهوبين يأتي تماشياً مع التوجه العالمي، فجميع دول العالم تبحث عن الموهوبين وكفاءات من أجل استثمارها، وهذا الاهتمام جاء تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في الإمارات، التي اهتمت بذلك، ووجهت بتوفير افضل الفرص في مجال رعاية الموهوبين من لحظة اكتشافهم.

ويوضح الملا أن هناك اتفاقاً عاماً حول تعريف الموهبة في دولة الإمارات والذي رسمه توجه قيادة دولة الإمارات في تعزيز مبادرات اكتشاف ورعاية الموهوبين لتحقيق رؤية الدولة والوصول إلى مستويات متقدمة في المؤشرات العالمية، حيث ينطبق تعريف الموهوبين في المسار التعليمي على الطلبة الذين يمتلكون استعدادات وقدرات غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع مثل (التفكير الابتكاري ــ التحصيل العلمي المهارات والقدرات الخاصة)، مؤكداً انه لا توجد تحديات كبيرة في مجال رعاية الموهوبين.

معتبراً الأمر على النقيض تماماً، فبمجرد أن يطرح أي برنامج متخصص للموهبة نجده ينجح لأنه يلقى الدعم من كافة الجهات والمسؤولين لأن التوجه العام للمؤسسات في الدولة دعم وإثراء برامج الموهبة، والتحدي يتمثل في اختيار البرنامج الأمثل والأنسب فهناك عدة جهات تقدم هذه البرامج، أما من وجهة نظر المختصين فالتحدي الوحيد أن يتم التنسيق بين الجهات المقدمة لبرامج الموهبة على نطاق أوسع وتكون تلك البرامج مكملة لبعضها ولا تكون مستنسخة من بعضها البعض.

أما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات فهو، كما يقول مدير جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، عبر التنسيق التام بين الجهات المعنية من خلال وضع خطة وطنية لرعاية الموهوبين، وهذا ما باشرت به إدارة جائزة حمدان بن راشد التعليمية بالتعاون مع الوزارة والجهات المختصة، ويرى في هذا الإطار أن التنسيق بين الجوائز التربوية ووزارة التربية والجهات الآخر المعنية بمجال الموهبة على المستوى الاتحادي والمحلي سيكون له الأثر الأمثل، وسيعزز ويدعم جهود الجهات كافة.

مؤتمر

200

نظمت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، خلال الشهر الجاري، وبالتعاون مع الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز، مؤتمر بينالي إيراتد العالمي لعام 2017 المتخصص في أبحاث الموهبة، بمشاركة عالمية وعربية واسعة النطاق تضم نخبة من أشهر الخبراء والمختصين في مجال الموهوبين والمبدعين.

وقال الدكتور عبد الله الجغيمان أستاذ تربية الموهوبين، رئيس الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز، إن الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميُّز تحرص دائما على تنظيم المؤتمرات وحلقات النقاش في إطار ‏سعيها الدائم لإيجاد حلقة الوصل بين النظرية والتطبيق العملي لا سيما في مجالات تعليم الموهوبين ‏وبناء القدرات والتطوير التنظيمي. وتحقيقاً لهذه الغاية، توفر الجمعية للعملاء إمكانية عمل عضوية شاملة، إلى جانب العضوية ‏التابعة المتوفرة للمؤسسات والمتخصصين مجانية.‏

أوضح الدكتور عبد الله الجغيمان، رئيس الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز أن الجمعية العالمية لأبحاث تنمية الموهبة والتميز منظمة مهنية تضم العلماء والإداريين والممارسين العاملين في مجالات تنمية الموهبة والإبداع والامتياز والتجديد، وتضم الجمعية العالمية لأبحاث تنمية الموهبة والتميز 200 عضو ينتمون لأربعين دولة مختلفة، وقال إن الجمعية يمكنها توفير أي أبحاث لأصحاب القرار على مستوى الوطن العربي وخارجة من اجل الاهتمام و الارتقاء بالموهوبين.

دور

قالت جمانة محمد، مشرفة أنشطة في مدرسة الشعلة الخاصة، إن للمدرسة دوراً كبيراً في اكتشاف المواهب ورعايتها ومساعدة الطالب في الحصول على المهارات العلمية والاجتماعية وتنميتها، مشيرة إلى أن الموهوبين هم كنز ينبغي الحفاظ عليه ومتابعته وتقديم كافة أوجه الرعاية له، وأن الأمر لا يقتصر على المدرسة والمؤسسات الحكومية المعنية وأنه يجب أن يكون للقطاع الخاص من شركات ورجال أعمال دور في دعم البرامج الخاصة بالموهبة، لافتة إلى أن المتتبع يرى أن دور الشركات ورؤوس الأموال الخاصة ليس في مستوى الطموح. وقالت إن لديهم اهتماماً خاصاً بالأنشطة المدرسية وإعطائها فرصة من الوقت لإبراز القدرات والميول والملكات الخاصة.

06

تحدثت المعلمة عايدة محمد، وهي معلمة لغة عربية، عن ضرورة اهتمام المدرسة بالطلبة الموهوبين عبر عدة طرق تتمثل في 6 نقاط: أولاً، حصرهم بداية كل عام دراسي، ثانياً، تكليف معلم بالإشراف عليهم، ثالثاً، السعي إلى إشراك الطالب في المجالات التي تعزز موهبته، رابعاً، استغلال المناسبات في إبراز هذه الفئة من الطلبة كي تزداد ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم، خامساً، التشجيع الدائم لهم على عدم الوقوف في مكان واحد ومواظبة تنمية مهاراتهم، سادساً، إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن مواهبه.