أكد مسؤولون أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي يمثل مرحلة جديدة في مراحل تطور دولة الإمارات تتقدم فيها الدولة إلى الريادة العالمية وتدفع الإمارات للدخول بجدارة إلى النوادي العالمية للفضاء والطاقة النووية السلمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرين إلى أنها ستكون مظلة وطنية تنتقل بتجربة الذكاء الاصطناعي لتكون واقعاً معاشاً، كما ستوظف تطبيقات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالأداء الحكومي.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة:
«يأتي إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أول مبادرة ضخمة ضمن مئوية الإمارات 2071 استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي ليمثل مرحلة جديدة في مراحل تطور دولة الإمارات تتقدم فيها الدولة إلى الريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي.
وتدعم بقوة التطور التكنولوجي في العالم من خلال التحديث السريع لكافة مسارات العمل والإنتاج لتستوعب معدات الذكاء الاصطناعي وتستخدمها بكثافة في عمليات التطوير لإسعاد الناس».
فطرة
وأضاف سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أدرك بفطرة القائد الفذ أن الأمم والشعوب يمكنها الحفاظ على بقائها، بل التغلب على منافسيها، من خلال البحث الدائم عن آفاق التطور، وهو القائد العالمي الذي شهد لحنكته القاصي والداني، يوقن سموه أننا نعيش بواكير عصر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: إن هذه الاستراتيجية ستدفع الإمارات للدخول بجدارة إلى النوادي العالمية للفضاء والطاقة النووية السلمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وغيرها من الميادين التي ظلت ردحاً من الزمن حكراً على عدد ضئيل من الدول.
وقال: من جهتنا في دائرة الأراضي والأملاك في دبي، سنكون رواد الذكاء الاصطناعي في القطاع العقاري، بما يساعدنا على أداء مهامنا وعملياتنا بطرق أسرع وأدق، وخاصة من خلال أتمتة إجراءات التسجيل العقاري، وتوظيف تلك التقنيات في التقييم العقاري.
استشراف المستقبل
بدورها، قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر المدير العام لدبي الذكية: «تواصل الإمارات قيادتها لاستشراف المستقبل ليس على صعيد المنطقة فحسب بل عالمياً، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إنجاز آخر لدولتنا وترجمة لمسيرة مئوية الإمارات 2071 .
حيث كان الذكاء الاصطناعي أقرب للخيال العلمي منذ عقد من الزمان وما زال في الكثير من دول العالم بينما بدأت تطبيقاته واختبار تقنياته منذ سنوات في دولتنا والاستراتيجية تأتي اليوم مظلة وطنية لتنتقل بتجربة الذكاء الاصطناعي لتكون واقعاً معاشاً ينعكس على حياة الناس في الدولة».
وسنضع كافة إمكانياتنا في دبي الذكية للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية مثل خارطة طريق ومختبر الذكاء الاصطناعي ونماذج تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية في دبي».
واختتمت: «نتطلع للمساهمة بفعالية في تحقيق المهمة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وخاصة تطوير وتنظيم أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في الدولة بما يسهم في مواجهة المتغيرات المتسارعة وتحقيق تطور نوعي في الأداء العام على كافة المستويات عبر بناء منظومة رقمية ذكية كاملة ومتصلة تتصدى للتحديات أولاً بأول وتقدم حلولاً عملية وسريعة، تتسم بالجودة والكفاءة.
استثمار
من جهته قال وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي هي استثمار للبنى التحتية المتطورة التي تنافس أكثر دول العالم تقدماً وانعكاس لمكانة دولتنا كالوجهة المفضلة لعمالقة التقنيات والحلول الذكية كمركز إقليمي لها ومنطلق لآخر ابتكاراتهم وفِي الوقت ذاته تنسجم مع تصدرنا العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، خلال الشهور الثمانية الأولى من عام 2017 وضمنها مؤشر التنافسية الرقمية.
وأضاف: ما يميز الرؤية التشغيلية للبنى التحتية التقنية في الدولة هو أننا لا نبني ما يلبي احتياجات الحاضر بل نبني ما يحتاجه المستقبل والأمر ذاته ينطبق على استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي تعتبر وصولاً فورياً لواحدة من أهم محطات تلبية احتياجات المستقبل كما تتميز الاستراتيجية بأن أهم أهدافها الارتقاء بحياة الإنسان من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالأداء الحكومي وتحسين الحياة بشكل عام.
وقال لوتاه: نحن في مؤسسة دبي الذكية بصفتنا الذراع التقنية لتحقيق التحول الذكي سنستثمر كافة الإنجازات التي تحققت حتى هذه اللحظة في مجال الذكاء الاصطناعي.
والتي نفذناها مع أفضل خبراء المجال حول العالم وسنضعها في خدمة تحقيق محاور الاستراتيجية عبر تبادل الخبرات والعمل كفريق واحد في تجسيد لتوجيهات القيادة خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات والتي عقدت مؤخراً على طريق تحقيق مئوية الإمارات.
مرحلة جديدة
وأكد حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي يعكس الرؤية المتقدمة التي تملكها قيادتنا الرشيدة والتي سخرت قدراتها لجعل دولة الإمارات في المراتب الأولى عالمياً في مختلف المؤشرات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
مشيراً إلى أن الاستراتيجية مبتكرة ومتميزة وتشكل عنواناً لمرحلة جديدة من النمو والتطور والريادة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت بوعميم إلى أن الاستراتيجية والقطاعات التي ستطبق فيها ستحسن من جاذبية الدولة للاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستثمارات في القطاعات المستهدفة كالنقل والبيئة والطاقة وهي قطاعات أساسية في سياسة التنوع الاقتصادي لدولتنا، مشيراً إلى أن هذه الرؤية الاستراتيجية ستكون لها انعكاسات إيجابية على بيئة الأعمال وريادة الدولة في شتى مجالات الحياة والاقتصاد.
تطلعات مستقبلية
وأكّد عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي حرص الدائرة على مواكبة التطلعات المستقبلية للقيادة الرشيدة، مشدّداً على أنها ستظلّ سبّاقة في مسيرة إحداث التحوّل الرقمي الذكي في العمل الحكومي والريادة المالية، تحقيقاً للرؤى المستقبلية التي تنشدها القيادة.
وقال آل صالح إن «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «خطوة نابعة من فكر ملهِم مستنير لطالما عُني بمستقبل الوطن ورفعته وتقدمه».
منصة
إلى ذلك، قال هشام عبدالله القاسم - الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول: حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، لتكون منصة انطلاق مشاريعنا الضخمة، والوصول بنا إلى مبتغانا مع حلول المئوية الأولى لتأسيس دولتنا، وقد ارتقينا إلى مصاف أرقى دول وشعوب العالم.
وأضاف أن هذا الإعلان يشكل خريطة طريق شاملة للتأسيس للمرحلة المقبلة، وبعد إطلاقنا خدماتنا الإلكترونية قبل 16 عاماً، أصبحنا على استعداد تام لإطلاق مرحلة يكون اعتمادها على الذكاء الاصطناعي.
وأكد حمد عبيد المنصوري المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن إعلان استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي يمثل تأكيداً على ريادة الدولة، وجهودها الحقيقية لصناعة المستقبل المشرق القائم على الاستدامة والابتكار.
وقال: ان مسيرة الاتحاد الشامخ كانت على الدوام مناسبات متوالية لتأكيد الروح الاستباقية في صنع المستقبل، وهانحن اليوم، وفي خضم التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، نجد أن القيادة الرشيدة تستشرف أفقاً جديداً لتضع الإمارات في طليعة الركب العالمي نحو الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.