تنعم دبي بمساحات خضراء تصل إلى 3445 هكتاراً، أي 25% من المساحة الحضرية للإمارة، موزعة بين الطرقات، والميادين العامة، والأرصفة، والحدائق العامة وحدائق الأحياء، مما يعني أن نصيب الفرد من هذه المساحات يصل إلى 13.31 متراً مربعاً، في حين توصي منظمة الصحة العالمية بـ 10 أمتار مربعة كحد أدنى للفرد الواحد، وبرنامج الأمم المتحدة يوصي بـ 9 أمتار مربعة للفرد الواحد، والاتحاد الأوروبي 7 أمتار مربعة، أي إن الإمارة فاقت هذا الرقم بفارق كبير.

وقال المهندس حسن ناصر لوتاه المدير العام لبلدية دبي: ما تحقق في هذا المجال يعود الفضل فيه للقيادة الرشيدة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعمه الدائم لنا، وتوفير الموازنات والموارد لتمكين فرق عملنا بالدائرة، بجانب خبرة وجهود والتحدي الموجود لدى العاملين في إدارة الحدائق العامة والزراعة، لقهر الصحراء وتحويل دبي إلى حديقة كبرى حازت إعجاب كل من يزورها أو يسمع عنها.

وتعتمد البلدية في تخضير الإمارة بشكل أساسٍ على مشاتلها الخاصة لإنتاج الشجر والشجيرات والأزهار المتنوعة حسب المواسم وما يتواءم مع البيئة المحلية. وأضاف لوتاه: مشاتل البلدية تتميز بالتخصصية والحداثة، وطاقتها الإنتاجية العالية، إذ تمكنت من إنتاج يزيد على 47 مليون شتلة متنوعة خلال العام الماضي، وتعمل المشاتل وفقاً لأحدث التقنيات في مجال إنتاج الشتلات، وتضم نظاماً للإنتاج الآلي للزهور والنباتات، ومختبراً متخصصاً للزراعة النسيجية يعمل وفقاً لأفضل الممارسات العالمية لإكثار النباتات النادرة والمهددة بالانقراض، ولإنتاج أعداد كبيرة جدا من النباتات مشابها للنباتات الأم، إضافة إلى أن هذه المشاتل تضم العديد من المرافق الهامة والحيوية كالصوبة الزجاجية (البيوت المحمية) لإنتاج نباتات التنسيق الداخلي، وأقلمة النباتات المنتجة من مختبر الزراعة النسيجية.

من جهته أشار المهندس محمد العوضي مدير إدارة الزراعة والحدائق العامة في بلدية دبي إلى أن مشاتل البلدية بصفة عامة ومشتل سيح السلم لإنتاج نباتات البيئة المحلية بصفة خاصة، تعمل على المحافظة على الهوية الوطنية من خلال إنتاج نباتات البيئة المحلية لاستخدامها في مشاريع البستنة والتشجير، لتحقيق الاستدامة خاصة وأن هذه النباتات ملائمة للبيئة وتحقق أعلى معدلات النمو، وتساهم في توفير كميات كبيرة من مياه الري.