أعلنت جمعية القلب الإماراتية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بفندق إنتركونتيننتال بدبي في فيستيفال سيتي على هامش إفتتاح المؤتمر الرابع للجمعية، عن نتائج دراسة إحصائية أجرتها ضمن فعاليات يوم القلب العالمي لعام 2012 ، شارك فيها 4128 من أفراد المجتمع، معدل أعمارهم يصل إلى 37 عاماً ، حيث تمت هذه الدراسة العلمية المتخصصة من خلال 13 مركزاً على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة تشمل 7 مراكز طبية و4 مراكز تسوق ومركزين لسكن العمال.

وتمت الدراسة بالتعاون مع كافة أطباء القلب بالإضافة إلى الكوادر الطبية المختلفة بالدولة من المتطوعين تحت إشراف لجنة علمية متخصصة تعمل تحت مظلة جمعية القلب الإماراتية. وتمت الإشارة بأن الغرض الرئيسي من الدراسة يتمثل في تحديد مدى فاعلية الكشف المبكر عن مخاطر وأسباب الإصابة بأمراض القلب وتأثير نتائج الفحص المبكر على أنماط الحياة الصحية في المجتمع وقد أحصت الدراسة نسبة انتشار المخاطر التالية: ارتفاع ضغط الدم وداء السكري واختلال نسبة الدهون بالجسم والسمنة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة.

ومن خلال الدراسة التي شملت المواطنين والمقيمين على أرض الدولة والذي تصل نسبتهم إلى 75% رجال و25% نساء من إجمالي الأعداد المشاركة اتضح أن 30% منهم يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم ولايعلم نصفهم باصابتهم بهذا المرض، واتضح إصابة ما يعادل بنسبة 31% باختلال في نسبة الدهون بالجسم بما يقارب الثلث تقريباً و30% منهم مصاب بمرض السكري و21% مدخنين و14% يعانون من زيادة في الوزن و20% سمنة مفرطة.

وإذا نظرنا بصورة عامة سنجد أن 89% على الأقل من المشاركين بالدراسة مصاب بعامل واحد أو أكثر من مخاطر أمراض القلب السابق ذكرها حيث تتراوح نسب الخطورة كالاتي:

1.    31% مصاب بعامل واحد.

2.    31% مصاب بعاملين من عوامل الخطر

3.    20% مصاب بثلاثة عوامل من الخطر

4.    7% مصاب بأربعة عوامل من الخطر

5.    11% لا يعانون من أي من هذه العوامل.

وتضمنت الدراسة المتابعة مع اللذين تم اكتشاف عوامل الخطر لديهم والتي تعد من الأسباب الرئيسية للأصابة بأمراض القلب، وبعد التواصل معهم وسؤالهم عن إذا كانوا زاروا أطباء أو غيّروا من نمط حياتهم، تبين أن 30% فقط منهم قاموا بمراجعة الأطباء لمتابعة عوامل الخطر لديهم و60% فقط قاموا بتغيير نمط حياتهم لتفادي الإصابة بأمراض القلب.

وقد تم الانتهاء مؤخراً من هذه الدراسة وتحليل النتائج وجاري العمل على وضع خطة استراتيجية تركز على نشر نتائج هذه الدراسة وتوعية المجتمع بأهمية الفحص المبكر لعوامل الخطر المذكورة وأهمية إعادة النظر في تغيير نمط وسلوك الحياة للوقاية من هذه الأمراض وتفادي الإصابة بها.

ويعتبر هذا المؤتمر الصحفي بداية العمل ببرامج التوعية وغيرها والتي سوف يتم الكشف عنها في الأيام القادمة.