فى اطار مشروع «ارتياد الافاق» الذى يرعاه الشاعر محمد أحمد السويدى صدر فى أبوظبى كتاب جديد يورخ لاول رحلة استكشافية قامت بها بعثة عربية فى سنة 1839 لاستكشاف منابع النيل. ويشكل صدور هذا الكتاب الذى حققه الشاعر نورى الجراح خطوة أخرى، فى اطار مشروع يستهدف اصدار مئة رحلة عربية قام بها رحالة ومستكشفون عرب ومسلمون الى أصقاع العالم القريب والبعيد ومن ضمن خطة لاحياء التراث الجغرافى العربى والاسلامى أخذتها على عاتقها «دار السويدى» في أبوظبى بالتعاون مع «الموسسة العربية للدراسات والنشر» فى بيروت. وكان النيل قد شغل منذ القدم الجغرافيين والرحالة والمستكشفين من كل الاجناس. لاسيما خلال القرون الثلاثة الاخيرة لكونه أطول أنهار العالم «6695 كيلومتراً» بينما يبلغ طول نهر الامازون وهو ثانى أطول الانهار فى العالم «6400 كيلومتر» ويبلغ طول نهر الميسيسبى «3770 كيلومتراً» ونهر الميسورى «3726 كيلومتر». وهذه هى الانهار الاعظم فى العالم. وحتى قيام بعثة الربان سليم قبطان سنة 1839 كان النيل الابيض لايزال غير مستكشف. وبالتالى فان مسالة ينابيع النيل ما برحت موضوع تطلع الشعوب كله. وربما بقيت كذلك طويلا فى مستقبل الزمان. من هنا تأخذ هذه الرحلة أهميتها كرحلة علمية رائدة. بناء على ما جاء فيها من ملاحظات ومعلومات وما خلصت اليه من معطيات. معظم الرحالة والمستكشفين الاجانب الذين حاولوا لاحقا استكشاف منابع النيل. تألفت البعثة من 400 شخص وانطلقت رحلتها من الخرطوم بأمر من محمد على باشا الكبير. ومرت بمنطقة الشلالات، ووصلت الى قرب بحيرة فيكتوريا. حيث ينبع النيل واستغرقت 135 يوما. ـ وام