نجح صحفي هولندي في الحصول على جواز سفر سوري مزور من أحد المزورين يحمل اسم وصورة رئيس وزراء هولندا مارك روتي، وذلك مقابل 750 يورو، في مسعى لتسليط الضوء على سهولة الحصول على هذه الوثائق وبالتالي على حق اللجوء في أوروبا.
كل ما احتاجه الصحفي الهولندي هارولد دورنبوس للحصول على جواز سفر سوري هو 750 يورو ورقم هاتف أحد المزورين و40 ساعة انتظار.
لكن جواز السفر الذي حصل عليه حمل صورة رئيس وزراء بلاده، مارك روتي، مرفقاً باسم عربي. ونشر دورنبوس صوراً للوثائق المزورة على صفحته في موقع "تويتر"، مرفقاً بهذه الرسالة: "هذا دليل أولي على أن شراء جواز سفر وبطاقة هوية سورية مزورة هو أمر بغاية السهولة"، مضيفاً: "كل ما نحتاجه هو 750 يورو ورقم هاتف أحد المزورين".
ويعمل دورنبوس مراسلاً من داخل سوريا لصحيفة "نيو ريفي" الهولندية المحافظة، ويرى أن الهدف من وراء هذه التجربة هو تحذير حكومات أوروبا من استغلال إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لهذا الأمر من أجل التسلل إلى أوروبا بهدف تنفيذ هجمات إرهابية. وأضاف الصحفي الهولندي: "لقد استطعت الحصول على جواز سفر سوري مزور بشكل محترف، وهذا يعني أن كل مقاتل يمكنه أيضاً الحصول على هذا الجواز".
وقد لقيت تجربة دورنبوس تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الأوروبية، التي طالبت بدورها بضرورة التثبت من صحة وثائق الهوية للاجئين السوريين.
وبات جواز السفر السوري بمثابة صك عبور للعديد من اللاجئين إلى دول أوروبا، وخاصة ألمانيا، لاسيما بعد تعليق الحكومة الألمانية لاتفاقية "دبلن 2"، مما سهّل لحاملي الجنسية السورية العبور إلى ألمانيا وتقديم طلب لجوء على أراضيها. هذه التسهيلات دفعت العديد من المهاجرين القادمين من دول شمال إفريقيا إلى انتحال هوية لاجئين سوريين للانتفاع أيضاً من حق البقاء على الأراضي الألمانية.
وكانت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية "فرونتكس" قد حذرت في بداية شهر سبتمبر من أن تجارة تزوير جوازات السفر قد انتشرت بكثافة في تركيا - المعبر الرئيسي لآلاف اللاجئين القادمين إلى أوروبا.
وفي سياق متصل، نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) وجود أدلة على تسلل مقاتلين من "داعش" بين اللاجئين الجدد في ألمانيا. ومن المتوقع أن تستقبل ألمانيا حوالي 800 ألف لاجئ هذا العام.
س.ع/ ي.أ (وكالات/ DW)