لم يؤكد نادي بايرن ميونيخ لكرة القدم بعد صفقة ضم نجم شيلي أرتورو فيدال، ورغم ذلك تبدو الصفقة حقيقة لا غبار عليها. مجيء فيدال سيخلط الأوراق لدى بايرن، والأهم أنه سيساهم في خلق التوازن داخل خط الوسط، حسب المدرب يوب هاينكس.
رغم أن صفقة ضم النجم منتخب تشيلي أرتورو فيدال تمت بنجاح بين النادي الإيطالي يوفنتوس تورين والألماني بايرن ميونيخ إلا أن الأخير لم يعلن إلى غاية كتابة هذه السطور رسمياً عن انتقال "المحارب" فيدال إليه، بانتظار عودة الفريق من جولته الصينية الجمعة القادمة (24 يوليو/ حزيران 2015)، للإعلان عن الصفقة. وربما الكشف عن قيمتها الحقيقية بعدما تردد في تقارير إيطالية وألمانية أنها فاقت 64 مليون يورو.
وبقدوم أرتورو فيدال إلى صفوف البافاري، تكون المنافسة على قيادة خط الوسط قد حُسمت لصالح اللاعب التشيلي الذي توج حديثاً بلقب كوبا أمريكا مع منتخب بلاده على حساب الأرجنتين. والأسباب هنا كثيرة، أولها أنه سيعمل على توازن خط الوسط داخل فريق غوارديولا، حسب تصريحات المدرب يوب هاينكس الذي درب البايرن بين عامي 2011 و2013، قبل أن يحل محله الإسباني بيب غوارديولا.
وحسب المدرب السابق الذي قاد الفريق إلى الثلاثية في موسم 2013، فإن فيدال سيكون عنصراً مهماً لإحلال التوازن داخل فريق يتوفر على عدد كبير من لاعبي خط الوسط الهجومي، وذلك في حال لعب هو على المحور الدفاعي، أي في الارتكاز (مركز 6). مع العلم أنه يمكنه أيضاً التقدم إلى خط الوسط الهجومي (مركز 8)، واللعب على اليسار أو اليمين، إضافة إلى ميزاته الكثيرة، التي تبدأ عند قوته البدنية، وقدرته الرهيبة على الاستحواذ على الكرة، إضافة إلى الاستماتة الشديدة في النزالات الثنائية التي يحسمها عادة لصالحه مع إجادة استخلاص الكرة وتمريرها فيما بعد بإحكام.
والجميل أنه يقوم بكل هذا دون عنف، بدليل أنه لم يحصل إلا على بطاقة صفراء واحدة عندما كان يلعب بصفوف ليفركوزن الألماني، وواحدة حمراء مع اليوفي، أما في المسابقات الأوروبية فلم يحصل على أي واحدة.
الاندفاعي وسط "العقلاء"
"المحارب" كما يطلق عليه لا شبيه له حالياً في خط وسط بايرن، فهو الاندفاعي وسط مجموعة من كبار الفنيين المتزنين. وأشار الألماني سباستيان روده في تعليقه عن الصفقة بكل صراحة إلى أن فيدال "منافس مباشر"، رافضاً استخدام مصطلح التهديد، معللاً ذلك بأنه "يلعب في المركز ذاته الذي ألعب فيه". ولن يكون الدنماركي بير-إيميل هويبيرغ الذي قرر البقاء بميونيخ لإثبات قدراته بين الكبار، كما يقول أحس حال من روده. بل وحتى العجوز تشابي ألونسو الذي أصر غوارديولا على تعاقد النادي معه، مكانه بمركز الارتكاز مهدد بقوة، نظراً لتراجع مستواه بشكل مأساوي الموسم الماضي.
ويبقى تياغو ألكانترا في حال استعادة قوته، إضافة إلى ديفيد ألابا اللذان يلعبان في مركز الوسط المهاجم، المنافسين الحقيقيين لفيدال على هذا المركز.
أما الدولي فيليب لام فقد ردد في العديد من المناسبات أن مركزه المفضل "معروف"، في إشارة إلى خط الوسط طبعاً. غير أن لام قد يواجه عودته إلى خط الدفاع كظهير أيمن، وألابا على الأيسر وهي احتمالات واردة جداً، وفي هذا الإطار سارع الاثنان إلى التعبير عن استعدادهما لتقبل أي شيء يطلبه المدرب في سبيل انسجام الفريق.