اللسان عضو مهم في الجسم يمكن أن يكون مؤشراً على الإصابة بأمراض داخلية، إذ إن تغير لون اللسان أو انتفاخه يكشف عن مشكلة في أداء الأعضاء الداخلية للجسم لوظائفها. اللسان أيضاً بحاجة للتنظيف المستمر مثل الأسنان تماماً.

تكشف التغيرات التي تطرأ على اللسان، عن العديد من الأمراض الداخلية أو الخلل في أعضاء الجسم المختلفة، بما فيها الجهاز العصبي.

ويعتبر حرقة اللسان مشكلة يعاني منها الكثيرون، لاسيما النساء في فترة ما بعض انقطاع الطمث. وترتبط هذه الظاهرة المرضية عادة بجفاف في الفم وإحساس بالحرقة في مقدمة اللسان واضطراب في الشعور بطعم المأكولات والمشروبات.

وهناك قائمة طويلة من أسباب حرقة اللسان، من بينها التهاب تجويف الفم أو مشكلات التسوس والتهاب اللثة، علاوة على الفطريات وبعض أنواع الحساسية.

ومن الممكن أن تتسبب مشكلات الجهاز العصبي ومرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية ومشكلات الجهاز الهضمي في الإصابة بحرقة اللسان أيضاً.

كما أن نقص الحديد أو فيتامين "ب 12" في الجسم من ضمن أسباب هذه الظاهرة، وفقاً لتقرير نشره موقع "غيزوندهايت" الألماني.

ويرتبط التهاب اللسان عادة باحمراره وظهور بقع ملونة عليه. وإذا ظهرت هذه الأعراض مجتمعة بشكل مفاجئ، فإن هذا غالباً إشارة على الإصابة بحساسية من شيء ما، لذا يجب الفحص الطبي سريعاً.

وعندما يظهر الالتهاب على أطراف اللسان، فإن هذا يدل على مشكلة في الكبد أو خلل في وظائف الغدة الدرقية. أما ظهور حبوب صغيرة على اللسان فيرتبط عادة بمشكلات في المعدة والأمعاء أو على ضعف في نظام المناعة.

تنظيف اللسان

يعتبر تنظيف الأسنان من أساسيات النظافة الشخصية للكثيرين. لكن تنظيف اللسان مسألة غير منتشرة رغم أن تكون طبقات على اللسان من أهم أسباب رائحة الفم الكريهة بالإضافة إلى الإصابة بتسوس الأسنان.

ويقول الخبراء، وفقاً لموقع "غيزوندهايت" الألماني، إن نحو 50 مليون من أنواع البكتيريا المختلفة تعيش في الفم، بعضها هو السبب في تسوس الأسنان.

ويعتبر اللسان من أكثر الأماكن المفضلة لهذه البكتيريا. لذلك ينصح الأطباء باستخدام الفرشاة المخصصة لتنظيف اللسان، لأن هذا لا يساهم في التخلص من البكتيريا فحسب، ولكنه يحسن من درجة الإحساس بالطعم.