أطلقت جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية أول برنامج تدريبي لها خلال العام الحالي في 29 يناير وتناول أساليب التحليل الفني للأسواق المالية وأداره الدكتور إبراهيم الفيلكاوي الخبير الكويتي. كما نظمت الجمعية في 14 فبراير برنامجا تدريبيا للمبتدئين من المتداولين الإماراتيين والخليجيين الراغبين باكتساب معرفة عامة حول أعمال القطاعات البنكية في الأسواق المالية المحلية والعالمية خاصة في مجال الخزينة .

حيث يحصلون على شهادة التداول «إيه سي آي» التي تعتبر من أساسيات القبول بالمتقدم للعمل في أي خزينة في البنوك المحلية والعالمية. وتأتي هذه المبادرات في إطار استراتيجية الجمعية التي تهدف إلى زيادة وعي المتداولين الإماراتيين بأعمال القطاعات البنكية في الأسواق المالية المحلية والعالمية والبرنامج يساهم في خدمة المجتمع المالي في الدولة وتوفير فرص التواصل بين البنوك المحلية والدولية بما يدعم قوة الاقتصاد الإماراتي عالميا.

وتأسست الجمعية التي تضم حاليا نحو 200 عضو من جنسيات مختلفة لتصبح حلقة وصل بين الجهات الحكومية والمتعاملين في أسواق الأسهم الإماراتية من مواطنين وأجانب وزيادة توعية المتعاملين وإعداد المقترحات حول كيفية النهوض بأسواق الأسهم الإماراتية والمشاركة في إبداء الرأي حول التطورات والمشكلات التي قد تواجه الأعضاء عبر التنسيق مع الجهات الرسمية والمسؤولين في الدولة.

 «الشموع اليابانية» تعكس 7 حالات لتقلبات الأسهم

 الشموع اليابانية في عالم التداول في الأسواق المالية هي نوع من التحليل الفني يعتمد على رسم علاقة بين التغير في سعر السهم والتغير في الزمن حيث يمثل الخط الرأسي التغير في السعر والأفقي التغير في الزمن تظهر بيانيا على شكل منحنى وأعمدة تشبه الشموع التي نسبت لليابانيين لأنهم أول من استخدموا هذا التحليل الفني إذ يتكون جسم الشمعة من خطين علوي يمثل السعر الافتتاحي للسهم وسفلي يمثل سعر إغلاقه.

وأكد الدكتور كابريانوس أن التحليل المالي للأسهم باستخدام أشكال الشموع اليابانية يمتاز في رسم منحنيات بيانية يمكن من خلالها معرفة معلومات كثيرة جدا فكل شمعة تمثل مدة من الزمن قد تكون 10 دقائق أو 15 دقيقة أو يوما كاملا حسب اختيار المدة الزمنية للمنحنى.

تصنف الشموع اليابانية إلى سبعة أنواع هي الطويلة البيضاء والطويلة السوداء والقصيرة البيضاء والسوداء والشمعة الرابعة من شكلين هما المطرقة والرجل المشنوق والخامسة من شكلين أيضا هما النجم الساقط والمطرقة المقلوبة بينما تعرف الشمعة السادسة بـ»الدوج» والسابعة بـ»المربوز».

وقال المحاضر القبرصي إن الشمعة تكون طويلة بيضاء حينما يصبح سعر الافتتاح أقل من سعر الإغلاق وبحجم تداول عال جدا للسهم مما يدل على أن مشتري السهم يسيطرون على التداول وإن هناك تجميعا وشراء للسهم بكمية كبيرة أدى إلى رفع سعر الإغلاق بشكل كبير جدا.

بينما يشار إلى الشمعة الطويلة السوداء حين يصبح سعر الافتتاح أعلى من الإغلاق مما يعني انهيار السهم وهبوطه بشدة وإغلاق على انخفاض ويدل على سيطرة البائعين على السهم. وأضاف أن النوع الثالث من أشكال الشموع اليابانية هو الشمعة القصيرة إذ ينطبق عليها نفس الكلام بالنسبة للشمعة الطويلة ولكن الفرق الوحيد بينهما هو حجم التداول على السهم وعدم قدرة أي طرف من البائعين أو المشترين في التغلب على الآخر.

وفسر شكل المطرقة بأنه يدل على أن البائعين سيطروا على التداول منذ بدايته حتى انخفض السعر ثم سيطر المشترون بشراء كميات كبيرة لتعيد السعر إلى ما كان عليه وقت الافتتاح وهذه الشمعة تحدث دائما بعد هبوط للسهم. بينما تشير شمعة الرجل المشنوق إلى أن البائعين سيطروا على السهم وباعوه دافعين بسعره إلى الهبوط إلا أن المشترين عادوا وسيطروا على السهم ورفعوه إلى سعر الافتتاح فهذه الشمعة تشير إلى قرب حدوث انهيار للسهم وأنه وصل إلى نقطة مقاومة وهذا هو الفرق بينه وبين المطرقة.

وفسر شمعة النجم الساقط بأنه دليل على أن سعر السهم هبط عن سعر الافتتاح هبوطا بسيطا لكن البائعين استطاعوا السيطرة على التداول وأخفضوا سعره ليغلق عند مستوى أقل من سعر الافتتاح مما يبين وجود سيطرة رهيبة للبائعين ونيتهم في التخلص من السهم. أما شمعة المطرقة المقلوبة فهو بيان يدل على أن سعر إغلاق السهم ارتفع على سعره عند الافتتاح بزيادة ليست كبيرة مما يعني أن السهم وصل إلى ارتفاع كبير وضغط عليه البائعون لتنزيله إلا أنه قاوم ذلك.

ولفت الدكتور كابريانوس إلى أن الشمعة السادسة «دوجي» تظهر أن سعر افتتاح السهم هو نفس سعر الإغلاق أو أعلى أو أقل بنسبة صغيرة جدا وتدل على حيرة المتعاملين وعدم قدرة كل من المشترين والبائعين على السيطرة على السهم لذلك ينتهي التعامل بسعر مساو لسعر الافتتاح.

وبين أن النوع الأخير من الشموع اليابانية هو المربوز التي تأتي على نوعين الأول المربوز الأبيض وتدل على أن المشترين سيطروا على السهم من بداية الافتتاح إلى الإغلاق ولم يتردد أي واحد منهم في الشراء. أما شمعة المربوز الأسود فتدل على أن البائعين سيطروا على السهم سيطرة كاملة.