عاد التحسن الطفيف إلى أسواق المال المحلية بدعم من بعض أسهم العقار، وذلك رغم تواصل تراجع شهية التداول إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أسابيع، ومع انتهاء التعاملات عوضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 2.2 مليار درهم من الخسائر التي تكبدتها في اليوم السابق تحت ضغط من عمليات البيع التي نفذت على العديد من الأسهم القيادية.

وجاءت ربحية الأسواق وسط استمرار شح السيولة، حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 496 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 301 مليون سهم نفذت من خلال 5188 صفقة.

وأغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي على ارتفاع بنسبة 0.44 % عند 4067 نقطة، كما حقق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسب طفيفة لم تتجاوز نسبتها 0.20% عند 4625 نقطة، من جانبه أغلق المؤشر العام لسوق الإمارات المالي على ارتفاع بنسبة 0.29% عند 4828 نقطة.

وكان سهم أرابتك استعاد تحسنه بعد نفي خبر تخلي الشركة عن مشروع المليون وحدة في مصر مرتفعاً إلى 2.38 درهم كما صعد سهم إعمار مولز إلى 3.30 دراهم في حين تراجع إعمار إلى 8.01 دراهم مع نهاية الجلسة ولم يطرأ تغيير على داماك المستقر عند 3.08 دراهم.

وقال حسام الحسيني الخبير المالي إن الأسواق مازالت تعاني من شح السيولة حتى الآن مما يحول دون اتضاح وجهتها الحقيقة لذا ليس من المستغرب بقاء الحركة الأفقية مسيطرة على المؤشرات، مشيراً إلى أنه وبرغم حالة التقلب التي تشهدها السوق إلا أنه من الملاحظ تواصل عمليات شراء الأجانب مما يعكس قناعتهم بأهمية الاستثمار والعوائد المرتفعة التي يمكن تحقيقها في ظل الانخفاض المسجل في غالبية أسعار الأسهم المتداولة.

سوق دبي

وبالعودة إلى تفاصيل التعاملات في سوق دبي المالي فقد عاد الهدوء إلى حركة الأسهم رغم البداية الإيجابية التي انطلقت عليها التداولات وسط استمرار شح السيولة وحالة الحذر التي مازالت تسيطر على سلوك المتعاملين وتدفع شريحة كبيرة منهم للاكتفاء بالمراقبة في الوقت الراهن حتى تتضح الوجهة الحقيقية للسوق.

ومع استمرار الهدوء إلا أن شريحة من الأسهم الثقيلة نجحت في تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها في اليوم السابق مما أعاد اللون الأخضر إلى شاشة العرض بربحية محدودة ومضاربات بسيولة ضعيفة ساهمت في تأرجح حركة الأسهم بين الارتفاع والانخفاض طيلة ساعات الجلسة.

وكان لافتاً للنظر الضغط الكبير الذي تعرض له سهم إعمار والذي نجح في الارتفاع خلال النصف الأول من الجلسة إلى مستوى 8.15 دراهم لكنه عاد للتخلي عن مكاسبه نتيجة عمليات المضاربة التي دفعته للإغلاق على تراجع في نهاية التعاملات عند مستوى 8.01 دراهم. بتداولات بلغت قيمتها 54 مليون درهم. وعلى النقيض من ذلك فقد عاد التحسن إلى سهم أرابتك بعد نفي تخلي الشركة عن مشروع المليون وحدة في مصر مرتفعاً إلى 2.38 درهم وبنمو نسبته 2.2 % تقريباً علماً بأن أعلى قمة بلغها خلال الجلسة كانت 2.42 درهم.

ومع انتهاء التعاملات فقد أغلق المؤشر العام عند مستوى 4067 نقطة بزيادة نسبتها 0.44 % مقارنة مع اليوم السابق الذي تجاوزت فيه نسبة خسائره 1.67 % مما يعكس استمرار حركته الأفقية حتى الآن.

وبرغم الإغلاق الأخضر للمؤشر إلا أن حجم السيولة شهد تراجعاً بنسبة أكبر من جلسة أمس الأول ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 369 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 266 مليون سهم نفذت من خلال 4138 صفقة، وعلى صعيد حركة المؤشر السعري فقد عادت الأسهم الرابحة للتفوق على الخاسرة حيث ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة من إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها في السوق مقابل تراجع أسعار أسهم 10 شركات ومحافظة أسهم 5 شركات على مستوياتها السابقة.وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي فقد كانت الإيجابية سيدة الموقف وحققت جميع الأسهم المتداولة مكاسب جيدة بقيادة سهم موانئ دبي العالمية المرتفع إلى 22 دولاراً ولحـــق به سهم أوراسكوم إلى 12.70 دولاراً والإمارات ريت إلى 1.19 دولاراً.

سوق أبوظبي

وعلى الجانب الآخر من الصورة فقد عاد التحسن الطفيف أيضاً إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك بدعم من بعض أسهم البنوك والعقار والاتصالات الذي عاود ارتفاعه إلى مستوى 11.75 درهماً مما ساهم في دفع المؤشر العام للإغلاق عند 4625 نقطة بنمو نسبته 0.20 % مقارنة مع اليوم السابق.

وتفصيلاً على مستوى أداء القطاعات فقد تباينت حركة أسهم القطاع البنكي وفيما ارتفع بنك الاتحاد الوطني إلى 6.78 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي إلى 5.10 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 7.70 دراهم فقد ثبت سهم بنك الخليج الأول عند 15 درهماً وكذلك سهم بنك أبوظبي الوطني 11 درهماً وواصل سهم بنك أبوظبي التجاري تراجعه إلى 7.95 دراهم.

ومازالت السيولة ضعيفة للغاية في سوق العاصــــمة ولم تتجاوز قيمة الصفقات المــــبرمة 128 مليون درهم وعدد الأسهم المــتداولة 34 مليون سهم نفذت من خــلال 1050 صفــقة. ومن إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها أمس ارتفعت أسعار أسهم 15 شركة فيما تراجعت أسعــــار أسهم 9 شركات وحافظت أسهم 8 شركات على أسعارها السابقة.

تواصل الشراء الأجنبي في دبي

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، أمس في سوق دبي المالي 70.510 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 32.180 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 64.570 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 68.080 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 32.560 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 50.100 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، 167.640 مليون درهم لتشكل ما نسبته 45.440% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 150.360 مليون درهم لتشكل ما نسبته 40.760% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 17.280 مليون درهم كمحصلة شراء.

إفصاحات

24 مليون درهم أرباح المستثمر الوطني

 

بلغت أرباح شركة المستثمر الوطني ـ شركة مساهمة خاصة، مدرجة بالسوق الثاني بـ «أبوظبي»، 24 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الجاري مقابل 80.4 مليون درهم خلال السنة المنتهية في 31 مارس 2014.

وتراجعت الأرباح الصافية العائدة على مساهمي الشركة الأم إلى 15.76 مليون درهم، مقابل 67.7 مليون درهم بالسنة المنتهية في 31 مارس من العام الماضي، بتراجع نسبته 77%.

كما تراجع إجمالي الإيرادات التشغيلية إلى 133.63 مليون درهم بالسنة المنتهية في مارس الجاري، مقابل 158.27 مليون درهم بنهاية مارس 2014.

 

أرامكس تستحوذ على 25 % من « دبليو إس ون للاستثمار»

 

أعلنت شركة أرامكس المدرجة بسوق دبي المالي، أن مجلس إدارة الشركة قد قرر، في اجتماعه أمس الأول الاستحواذ على 25% من «دبليو إس ون للاستثمار» ذات المسؤولية المحدودة.

وأشار بيان نشر على موقع السوق إلى أن قيمة الصفقة تصل إلى حوالي 9 ملايين درهم إماراتي (2.45 مليون دولار أميركي)، وأن الشركة مسجلة وفقاً لقوانين إمارة دبي، وتقدم خدمات تجميع وشحن طرود عبر الحدود.