عاد التحسن الطفيف إلى تعاملات أسواق المال المحلية عقب التراجع المسجل في جلسة بداية الأسبوع، وعوضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 1.3 مليار درهم من إجمالي قيمتها التي أغلقت عند مستوى 810.7 مليارات درهم بحسب الأرقام الرسمية التي صدرت بعد انتهاء التداولات التي ما زلت تعاني من شح السيولة لكن وسط عزوف الشريحة الأكبر من المستثمرين عن البيع .

وبرغم شح السيولة إلا أن التفاعل مع النتائج المالية الجيدة التي أعلنت عنها شركة إعمار كان إيجابيا حيث ارتفع السهم إلى 7.97 دراهم وبات في طريقه لتجاوز 8 دراهم ولحق به إعمار مولز الى 3.26 دراهم، كما صعد سهم داماك الى 3.22 دراهم وفي سوق العاصمة قاد الدار النشاط مرتفعا إلى 2.67 درهم.

ونجح المؤشر العام لسوق دبي المالي من العودة إلى ما فوق مستوى 4100 نقطة بعدما نما أمس بنسبة 0.39 % إلى 4120 نقطة، كما ارتد المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية مرة أخرى إلى 4821 نقطة بزيادة نسبتها 0.63 % مقارنة مع جلسة أمس الأول. من جانبه ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.16% ليغلق على 5001 نقطة. وعلى صعيد السيولة فقد تم تداول ما يقارب 287 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 500 مليون درهم نفذت خلال 6354 صفقة.

وقال إيهاب ثروت مدير التداول في دلما للوساطة المالية ان الاسواق ما زالت عند مستويات جيدة بشكل عام رغم استمرار انخفاض سيولة التداول وكان من الملاحظ منذ بداية الأسبوع شراء انتقائي على شريحة من أسهم القطاع العقاري وفي مقدمتها إعمار وداماك إلى جانب بعض اسهم الاستثمار مما يعني أنها في طريقها للارتفاع في الأيام المقبلة.

وأوضح ثروت أن القطاع البنكي كان الداعم الأول للأسواق في الفترة القصيرة الماضية لكن الاهتمام تحول منذ بداية الأسبوع إلى اسهم العقار التي تراجعت لمستويات سعرية مغرية رغم عدم وجود مبيعات كبيرة عليها مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن القطاع العقاري سيعود لقيادة الدعم خلال الأسبوع الجاري والفترة التالية.

سوق دبي

وفي تفاصيل حركة التعاملات في سوق دبي المالي فقد جاءت البداية خضراء لكن بمكاسب طفيفة عقب الأداء السلبي المسجل في اليوم السابق إلا أن الارتفاع لم يدم طويلا لهشاشته ما ساهم في عودة الأحمر إلى شاشة العرض في ظل تواصل شح السيولة وانخفاضها حتى مقارنة مع جلسة امس الأول . ومع عودة الانخفاض إلى السوق فقد تراجعت أسعار العديد من الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء ما دفع بسيولة ذكية للدخول في النصف الثاني من الجلسة على اسهم منتقاة.

وكانت الانطلاقة خضراء لسهم إعمار عقب الإعلان عن نمو ربحية الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري مفتتحا عند مستوى 8.95 دراهم وواصل المحافظة على صموده لأكثر من ساعة قبل أن يتعرض لجني أرباح سريعة هبطت به الى 7.86 دراهم لكنه ما لبث أن عاود الارتفاع مجددا حتى اغلق عند 7.97 دراهم بنمو نسبته 1.3 % في طريقه على ما يبدو لتجاوز حاجز 8 دراهم الذي تخلى عنه في وقت سابق وبلغت قيمة الصفقات المبرمة على السهم نحو 60 مليون درهم.

كما نجح أرابتك في الإغلاق عند 2.33 درهم وصعد سهم داماك إلى 3.22 دراهم ولحق به إعمار مولز الى 3.26 دراهم في حين سجل سهم الاتحاد العقاري انخفاضا محدودا الى 1.16 درهم وكذلك الحال بالنسبة لسهم دريك اند سكل الى 76 فلسا وديار 0.808 درهم.

ولعب النشاط الذي اظهره سهم بنك دبي الإسلامي دورا ايجابيا في عودة اللون الأخضر إلى السوق مرتفعا إلى 6.63 دراهم معوضا الضغط الذي مارسه بنك الإمارات دبي الوطني على المؤشر بعد انخفاضه الى 10.10 دراهم .

وفي إطار الحديث عن السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة امس 341 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 187 مليون سهم نفذت من خلال 4354 صفقة.

وعلى صعيد اخر شهدت بورصة ناسداك دبي المعروض أسهمها للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي نشاطا كبيرا بقيادة سهم موانئ دبي العالمية الذي قفز بنسبة 4.3 % إلى 23.39 دولارا وسط تداولات جيدة تجاوزت قيمتها 4 ملايين دولار كما نجح سهم اوراسكوم بالصعود إلى مستوى 13 درهما للمرة الأولى منذ عدة أشهر.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية عاد الأخضر الى شاشة العرض بدعم من بعض اسهم البنوك والعقار إلى جانب سهم اتصالات المرتفع الى 14.15 درهما مما صعد بالمؤشر العام من جديد إلى ما فوق مستوى 4800 نقطة الذي تخلى عنه في اليوم السابق مغلقا عند 4821 نقطة بزيادة نسبتها 0.63 %.

 وجاء الدعم الأول في قطاع البنوك من بنك الخليج الأول المرتفع إلى 15.50 درهما في حين تراجع بنك أبوظبي التجاري لليوم الثاني لمستوى 8.12 دراهم وكذلك بنك أبوظبي الوطني 10.65 دراهم وبنك الشارقة 1.60 درهم وفي قطاع العقار سجلت جميع الأسهم مكاسب جيدة معوضة الخسائر التي تكبدتها في اليوم السابق وارتفع سهم الدار الى 2.67 درهم إلى جانب سهم إشراق 79 فلسا .

وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة التداولات في سوق العاصمة 161 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 100 مليون سهم من خلال 2000 صفقة. وارتفعت أسعار اسهم 13 شركة من إجمالي اسهم 28 شركة جرى تداولها .