قال الدكتور منصور العور رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية» رئيس مجلس أمناء «معهد اليونيسكو لتقنيات المعلومات في التعليم»، إن الابتكار يشكل قاعدة أساسية للارتقاء بقطاع التمويل الإسلامي، الذي يعتبر أحد الروافد الأساسية للاقتصاد العالمي.

وأضاف العور في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» أن الإمارات تمكنت من تحقيق تقدم لافت على صعيد إرساء قواعد متينة لبناء اقتصاد معرفي متكامل، استناداً إلى العديد من الخطوات العملية الفاعلة، وفي مقدمتها تبني التكنولوجيا الحديثة لتطوير التعليم، بما يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين والتركيز على نشر ثقافة التعلم الذكي في سبيل إعداد كوادر مؤهلة وقادرة على تجسيد رؤية المستقبل وترجمتها إلى واقع ملموس.

البحث العلمي

وأفاد العور أن الجامعة تولي اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي وتقوم بعقد مؤتمرات سنوية كمؤتمر «إبداعات عربية»، الذي يمثل تجسيداً حقيقياً لسعينا الحثيث نحو جعل الابتكار محوراً رئيساً للتعليم. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة البحوث النظرية والتطبيقية المتعلقة بالإبداع في الجودة والتعليم الإلكتروني والصيرفة والتمويل الإسلامي والصحة والبيئة، إضافة إلى تحليل المسائل والتحديات الحالية التي تواجه العالم العربي، ودور الإبداع في بناء التنمية المستدامة. ويوفر المؤتمر بيئة مناسبة لتبادل الأفكار البحثية والممارسات وخلق الأفكار الجديدة، من أجل إثراء المعرفة وتطوير السلوكات ذات الصلة على المستويين النظري والعملي.

مبادرات

وأضاف العور أن من أبرز مبادرات «جامعة حمدان بن محمد الذكية» الإبداعية في هذا السياق هو إنشاء «مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي»، الذي صمم برنامج «الماجستير التنفيذي لإدارة الأعمال في التمويل والصيرفة الإسلامية»(EMBA)، بالتعاون مع «جامعة كاتالونيا المفتوحة» (UOC)، بما يجعله البرنامج الأول من نوعه في العالم .

وذلك لاعتماد جامعة أوروبية شهادة في هذا المجال واختيار «جامعة حمدان بن محمد الذكية» لتكون الشريك الرسمي لها. ويشكل البرنامج إضافة نوعية للجهود المبذولة في سياق مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل «دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم»،