قفزت إدراجات الصكوك في دبي إلى 135 مليار درهم بعد ان أدرجت إندونيسيا أمس 4 إصدارات صكوك سيادية بـ 22 مليار درهم. وتتكون عمليات إدراج الصكوك الإندونيسية الأربعة من إصدار بقيمة 7.3 مليارات درهم وإصدارين قيمة كل منهما 5.5 مليارات درهم بالإضافة إلى إصدار بقيمة 3.7 مليارات درهم، وجميعها أُدرجت في ناسداك دبي بتاريخ 31 مايو 2015.

وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن إدراج إندونيسيا صكوكها في دبي يعد علامة فارقة في مسيرة بدأتها دبي قبل عدة سنوات لتكون العاصمة الأولى للاقتصاد الإسلامي عالمياً بتوجيهات ورؤية ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي حرص منذ البداية على أن تتصدر دبي هذا القطاع الاقتصادي العالمي خلال فترة وجيزة.

وأضاف أن إدراج أكبر دولة إسلامية صكوكاً سيادية في دبي سيكون له تأثيره البالغ خلال الفترة المقبلة لاستدراج صكوك إسلامية من كافة دول العالم وترسيخ الثقة العالمية في دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي والاعتماد على الصكوك الإسلامية كأداة مالية عالمية سيادية واستثمارية تعتمدها الدول والمؤسسات في خططها التنموية المتوسطة وبعيدة المدى.

عملية ضخمة

وتعتبر عملية إدراج هذه الصكوك هي الأكبر من نوعها التي تنفذها جهة سيادية مصدرة في دبي، مما يعكس التقدم الذي تشهده دبي نحو تحقيق أهدافها عاصمة الاقتصاد الإسلامي في العالم، حيث تتصدر دبي مراكز إدراج الصكوك في العالم بقيمة اسمية قدرها 135 مليار درهم، أي ما يعادل 36.7 مليار دولار..

وتشكل الإدراجات في ناسداك دبي 93% من تلك القيمة. وقرع بامبانج برودجونيجورو، وزير المالية الإندونيسي جرس افتتاح السوق احتفالاً بإدراج الصكوك التي أصدرتها الحكومة الإندونيسية بموجب برنامج إصدار شهادات الائتمان لديها منذ 2012.

وحضر الاحتفال معالي القرقاوي وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي..

وعدد من كبار المسؤولين في وزارة المالية بجمهورية إندونيسيا من بينهم روبرت باكباهان، المدير العام لتمويل الميزانية وإدارة المخاطر، بالإضافة إلى سومينتو، مدير التمويل الإسلامي، وعبد الواحد الفهيم رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي، وحامد علي الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي.

فخر شديد

وقال وزير المالية الإندونيسي: إندونيسيا تشعر بفخر شديد بقدرتها على المشاركة بفاعلية في تنمية سوق الصكوك، حيث تمثل إندونيسيا إحدى الجهات النشطة في مجال إصدار الصكوك ليس فقط على مستوى السوق المحلية ولكن أيضا في السوق العالمية.

ومنذ ظهورنا على المستوى الدولي لأول مرة في 2009، أصدرنا صكوكاً عالميةً بقيمة 7.65 مليارات دولار أميركي، أي ما يعادل 28 مليار درهم، قبل أن ندخل في عام 2012 في برنامج إصدار شهادات ائتمان ترتب عليه تلك الإصدارات الأربعة البارزة التي تصل قيمتها إلى 6 مليارات دولار أميركي، أي ما يعادل 22 مليار درهم.

مصدر رئيسي

وأضاف الوزير الإندونيسي: حتى اليوم، يمكننا أن نصرح بفخر أن إندونيسيا هي مُصدر رئيسي للصكوك السيادية على المستوى العالمي، فقد كانت إندونيسيا علامة بارزة في كل إصدار عالمي..

مثل إطلاق أول صكوك في شكل وكالة في عام 2014، كما أصدرت أعلى قيمة لدفعة فردية من الصكوك بالدولار الأميركي من آسيا في مايو 2015. إن إدراج صكوكنا في ناسداك دبي يعد خطوة هامة على طريق تعزيز أواصر الصلة بين إندونيسيا والإمارات والشرق الأوسط ككل.

نجاح الأسواق

ومن جهته قال عيسى كاظم: يعتمد نجاح أسواق رأس المال الإسلامية في دبي على تقاليدنا العريقة في هذا المجال وكذلك المعرفة المتعمقة التي يمتلكها العديد من الخبراء الناشطين في هذا المجال بالإمارة. إننا سعداء بالتعاون مع الجهات المصدرة والمتخصصين في هذا المجال حول العالم بما يسهم في استمرار نمو القطاع لما فيه صالح كافة المتعاملين.

استقطاب

استقطبت ناسداك دبي عمليات إدراج صكوك قيمتها 50 مليار درهم خلال 2014، بالإضافة إلى إدراجات بقيمة 46 مليار درهم منذ بداية 2015. وقال عبد الواحد الفهيم رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي:

ستعمل البورصة على تطوير علاقاتها مع المستثمرين مما يتيح حضوراً عالمياً أكبر للصكوك التي تصدرها الحكومة الإندونيسية. وأوضح حامد علي الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي: تعمل ناسداك دبي، على تحسين سرعة استجابة عملية الإدراج لديها، بالإضافة إلى تقديم خدمات شاملة بعد الإدراج.