أكد أن القطاع المصرفي يتمتع بسيولة كبيرة
رئيس «بيتك»: بنوك الكويت تستطيع تمويل عجز الموازنة
أكد رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (بيتك KFIN)، حمد عبدالمحسن المرزوق قدرة البنوك المحلية على تمويل جزء من العجز المقدر في موازنة الدولة، في ظل انخفاض أسعار النفط، وأهمية استمرار الدولة في الإنفاق على المشاريع الكبرى، وتحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية، مشيراً إلى أن القطاع المصرفي يتمتع بسيولة كبيرة، ولديه القدرة على مواجهة العجز، إذا ما اتخذت الحكومة قرارها باللجوء إليه.
وعن مدى مشاركة «بيتك» في تمويل مشاريع تنموية، قال «المرزوق» إنه لا تتوقف المفاوضات حول تمويل مشاريع في مجالات عديدة، كما يشارك «بيتك» في تمويل بعض المشاريع حالياً، مشيراً إلى أن مشاريع البنية التحتية بشكل أساسي تهم «بيتك»، ويعتزم توسيع دوره في تمويل الكثير منها خلال الفترة المقبلة.
سواء بشكل منفرد أو من خلال الدخول في تحالفات مع بنوك محلية أوعالمية، معتبراً هذا النشاط أحد الأدوار الوطنية التي تمثل إحدى مساهمات «بيتك» في تحقيق خطة التنمية، وتعزيز جهود الحكومة، مع تحقيق عائد اقتصادي.
أرباح
وقال المرزوق إن أرباح البنك في التسعة أشهر الأولى من 2015 تعبّر عن الخطط الموضوعة وتطورات الأسواق.
وأعلن «بيتك» عن نتائجه المالية للتسعة أشهر الأولى من العام الجاري مُحققاً أرباحاً قدرها 105.7 ملايين دينار (349.7 مليون دولار)، مقارنة بمبلغ 90.1 مليون دينار (298.1 مليون دولار) خلال نفس الفترة من عام 2014، بنسبة نمو مقدارها 17.3%.
وأضاف: إن نتائج البنك خلال الفترة تعكس الأداء المتوازن ضمن سياسة «بيتك» المستمرة لتعزيز المركز المالي، والمواءمة مع بيئة الأعمال والمتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية، بهدف المحافظة على معدل من النمو المستقر، وتحقيق التكامل في الأداء بين كافة الأنشطة، واستمرار مركز «بيتك» الريادي في صناعة الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم.
انتشار
وتابع: إن الانتشار الجغرافي لـ «بيتك» في أسواق متنوعة، وما يتميز به من امتلاك باقة واسعة من المنتجات الموجهة للشركات وقطاع التجزئة، فضلاً عن العلاقة القوية التي تربطه بعملائه ويعمل لتفعيلها وتقويتها بطريقة أفضل وبشكل مستمر، تؤهل «بيتك» لتحقيق النجاح في الفترة المقبلة ومواجهة المنافسة، حيث يعتمد الاتجاه للمستقبل على تفعيل وتنشيط الأعمال في المناطق الموجود فيها.
ودراسة إمكانية التواجد في أسواق جديدة حسب جدواها، وتنويع مصادر الدخل وزيادة الربحية، وزيادة العائد على المحفظة التمويلية، والتعامل الحصيف، والدراسة المتأنية للمخاطر، في ظل الأوضاع غير المستقرة لبعض الأسواق، وقلة الفرص المواتية فيها.
وأشار إلى أن «بيتك - تركيا» حقق نمواً تجاوز 20%منذ بداية العام، ويتواصل نشاطه في تقديم خدمات مبتكرة وافتتاح فروع جديدة، حيث يعتبر «بيتك - ألمانيا» إنجازاً نوعياً للصيرفة الإسلامية في أحد اكبر الاقتصاديات الأوروبية، ونقطة انطلاق مهمة للصناعة المصرفية الإسلامية للتوسع في الدول الأوروبية الأخرى.
هيكلة
وقال إن «بيتك» اتخذ قراره بإعادة هيكلة «بيتك - ماليزيا» بعد توصية قدمها المستشار الذى تم تعيينه لدراسة جدوى قرار التخارج من البنك، مُعرباً عن أمله في أن يكون البنك بوابة «بيتك» إلى أسواق دول جنوب شرق آسيا والصين.
ونوه إلى أن «بيتك - البحرين» يلعب دوراً في استراتيجية «بيتك» في السوق الخليجي، بالإضافة إلى «بيتك - السعودية»، حيث يهتم «بيتك» بفرص الاستثمار في العديد من أسواق المنطقة ومنها دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاد المرزوق بما حققه «بيتك» خلال الفترة الماضية من نجاحات، حيث عزز وجوده في السوق المحلى، بالاستمرار في تقديم أفضل مستوى من جودة الخدمة، والتأكيد على الاهتمام بالعملاء مما ساهم في رفع مستوى الرضا لديهم.
وتطوير وسائل تقديم الخدمة إلكترونياً، كما ينفرد «بيتك» على مستوى السوق المحلي بتقديم باقة متنوعة من أفضل الودائع الاستثمارية، ذات العائد التنافسي، ما ساهم في استقطاب شرائح جديدة من العملاء، وزاد من حصة «بيتك» من الودائع.
وشدد على مواصلة «بيتك» لجهوده بما يعزز دوره في السوق المحلى والإقليمي، والاستمرار في طرح منتجات وخدمات منافسة، مع التركيز على تعزيز دور التقنية، والاستفادة من موارده البشرية والكفاءات العاملة، لتقديم أفضل خدمة للعملاء، مع التمسك بالثوابت الشرعية التي يعمل وفقها «بيتك» وتميز مسيرة عمله.
تسهيلات
أكد حمد عبدالمحسن المرزوق استمرار التسهيلات الائتمانية التي يقدمها «بيتك» لأصحاب المشاريع الصغيرة، لتشجيع مبادرات الشباب الكويتي، لإنشاء مشاريعهم الخاصة وتوسعة أعمالهم، بما يخدم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت.
ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتطوير قطاعاته، وتنويع مصادر الدخل، مُشيراً إلى أن هذا النشاط متعلق في معظمه بشريحة الشباب وصغار المستثمرين، الذين يحتاجون المساندة، لتحقيق انطلاقة قوية لأعمالهم.
