10 أسهم تهبط بالحد الأدنى المسموح به يومياً

«بيع بالهامش» يكبّد الأسواق 17.7 مليار درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكبدت أسواق المال المحلية خسائر بمقدار 17.7 مليار درهم وسط موجة هبوط قوية سيطرت عليها مع بداية تعاملات أول أيام الأسبوع وذلك تحت ضغط من عوامل داخلية متعلقة بنتائج بعض الشركات عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وأخرى خارجية ذات صلة بالتطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم إلى جانب الانخفاض الكبير المسجل في أسعار النفط. وأسفرت في حصيلتها إلى تنفيذ عمليات بيع بالهامش أو ما يعرف بـ«المارجن كول».

وهوت المؤشرات العامة في الأسواق إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام ونصف وسط تراجع أسهم 10 شركات بالحد الأدنى المسموح به يومياً توزعت على مختلف القطاعات، وخسر المؤشر العام لسوق دبي المالي 119 نقطة بعد تراجعه بنسبة 3.65% إلى 3146 نقطة في حين انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بمقدار 103 نقاط إلى 4096 نقطة وبنسبة 2.47% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي. من جانبه انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 2.52% ليغلق على 4212 نقطة.

وشملت قائمة الأسهم التي تراجعت بالحد الأدنى أرابتك إلى 1.07 درهم إلى جانب داماك 2.43 درهم ودريك أند سكل 0.414 درهم وديار 49 فلساً في ما خسر سهم إعمار 2.8% من قيمته مغلقاً عند 5.90 دراهم.

وعلى مستوى السيولة فقد تم تداول ما يقارب 449 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 660 مليون درهم نفذت من خلال 8085 صفقة.

حالة ارتباك

وقال عبدالله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية إنه وفي ظل حالة الارتباك التي سجلت في بداية الجلسة كان من الطبيعي انخفاض الأسعار إلى هذه المستويات المدنية والتي عمق منها العديد من العوامل السلبية سواء المتعلقة بتراجع أسعار النفط أو التطورات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والمنطقة، مشيراً إلى أنه من الصعوبة بمكان توقع المدى الذي سيبلغه الهبوط خاصة مع زيادة حالة الضبابية التي تسود الأسواق. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 6 شركات ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 51 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

سوق دبي

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي افتتحت على تراجع كبير مما زاد من حدة الإرباك الموجود أصلاً في صفوف المتعاملين وهو ما دفعهم للتخلص من الأسهم إما طوعاً أو من خلال المارجن كول الذي نفذته العديد من شركات الوساطة في ظل الهبوط القوي المسجل منذ الدقيقة الأولى.

ومع الانخفاض المسجل في البداية فقد تراجعت الأسعار مستويات تعد الأدنى منذ أكثر من عام، الأمر الذي ساهم في تواصل عمليات البيع مما زاد من حدة الخسائر بمرور الوقت وهو ما هوى بالمؤشر بقوة ودفعه للتخلي عن نقاط الدعم بكل سهولة وسط حالة من الفوضى التي اجتاحت أوساط المتعاملين.

وفي الدقيقة الأولى من عمر الجلسة انخفض سهم إعمار إلى 5.95 دراهم وواصل تراجعه حتى وصل إلى 5.81 دراهم قبل أن يقلص من خسائره ويغلق عند 5.90 دراهم خاسراً نحو 2.8% من قيمته في أدنى مستوى له منذ أكثر من عام ونصف، ولم يكن الوضع أقل سواءً في حركة بقية أسهم القطاع التي هوى بعضها بالحد الأدنى المسموح به يومياً ومنها أرابتك إلى 1.07 درهم إلى جانب داماك 2.43 درهم وديرك أند سكل 0.414 درهم وديار 49 فلساً في حين انخفض سهم إعمار مولز إلى 2.93 درهم والاتحاد العقارية 0.703 درهم.

ومع التراجع القوي المسجل في السوق فقد شملت قائمة الأسهم التي هبطت بالحد الأدنى لتشمل أملاك المغلق عند 1.34 درهم بالإضافة إلى دار التكافل 0.317 درهم وشعاع 0.423 درهم وسلامة 0.455 درهم وبيت التمويل 0.406 درهم وهيتس تيلوم 0.315 درهم.

قطاع البنوك

وفي قطاع البنوك انخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 8.05 دراهم في حين تراجع سهم بنك دبي الإسلامي إلى 5.85 دراهم وثبت سهم مصرف عجمان عند 1.99 درهم. أما في قطاع الاستثمار فقد خسر سهم السوق 8.6% من قيمته مغلقاً عند 1.06 درهم وهبط سهم دبي للاستثمار بنسبة 7.2% إلى 1.95 درهم. من جانبه تراجع سهم الاتصالات المتكاملة إلى 4.90 دراهم وتبريد إلى 1.06 درهم فيما صمد سهم طيران العربية مرتفعاً إلى 1.24 درهم.

وفي ظل هكذا وضع فقد خسر المؤشر العام للسوق أكثر من 119 نقطة خلال الجلسة هابطاً إلى مستوى 3146 نقطة وبنسبة 3.65% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي الأمر الذي يتوافق مع التوقعات ومع معطيات التحليل الفني. ومن إجمالي أسهم 35 شركة جرى تداولها أمس تراجعت أسعار أسهم 30 شركة في حين ارتفعت أسعار سهم 4 شركات وثبت سعر سهم شركة واحدة دون تغيير.

وفي تعاملات بوصة ناسداك دبي فقد تواصلت السلبية بقيادة سهم موانئ دبي العالمية المنخفض إلى 19.06 دولاراً في ما ارتفعت سهم الإمارات ريت إلى 1.21 دولار وأوراسكوم إلى مستوى 8 دولارات.

سوق أبوظبي

وعلى الجانب الآخر من الصورة فقد تراجع سوق أبوظبي تحت ضغط من غالبية القطاعات لكن بنسبة أكبر من قطاعات البنوك والعقار والاتصالات الذي انخفض إلى 15.20 درهماً رغم الإعلان عن ضمه إلى مؤشر مورجان ستانلي، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4096 نقطة خاسراً نحو 2.47% من قيمته مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي.

وتخلى سهم بنك الخليج الأول مجدداً عن مستوى 12 درهماً هابطاً إلى 11.9 درهماً ولحق به سهم أبوظبي الوطني إلى 8.12 دراهم وأبوظبي التجاري 6.11 دراهم وأبوظبي الإسلامي 3.83 دراهم، وتراجع الاتحاد الوطني إلى 5.12 دراهم وخالف سهم الفجيرة الوطني الاتجاه مرتفعاً 14.4% إلى 3.49 دراهم. وفي قطاع العقار قاد سهم الدار التراجع خاسراً 6.7% إلى 2.1 درهم وهبط سهم إشراق 7.7% إلى 48 فلساً في حين انخفض سهم رأس الخيمة العقارية 8% إلى 46 فلساً. وكان سهم دانة غاز خسر 9.3% مغلقاً عند 39 فلساً في ما تراجع سهم أبوظبي للطاقة 7.5% إلى 37 فلساً.

Email