ضخت محفظة تابعة لمورغان ستانلي، أكثر من ملياري درهم في سهم اتصالات الذي قفز بنسبة 10 % إلى 16.50 درهماً، وذلك خلال اليوم الأول لتفعيل قرار المؤسسة المالية العالمية بضم السهم لمؤشراتها، وتمكن سوقا أبوظبي ودبي من الإغلاق على المربع الأخضر في جلسة الأمس، رغم عمليات المضاربة التي تعرضت لها العديد من الأسهم، وحققت القيمة السوقية أرباحاً بمقدار 8.8 مليارات درهم، مغلقة عند مستوى 700 مليار درهم. وسط ارتفاع في سيولة التداول اليومية إلى 2.6 مليار درهم.

وفي ظل النشاط المسجل، فقد أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4236 نقطة، بنمو نسبته 1.53 %، في حين ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى 3204 نقاط، بنمو نسبته 0.35 %، مقارنة مع أمس الأول.

ومع ختام جلسة الأمس، التي سبقت دخول الأسواق المالية في عطلة طويلة، تمتد حتى يوم الأحد المقبل، فقد ودعت الأسهم تعاملات شهر نوفمبر، الذي تميز بسيطرة السلبية على غالبية حركتها، وسط تراجع في شهية التداول، ما أسفر في النهاية عن خسارة إجمالية بقيمة 32 مليار درهم تقريباً.

وجاء الضغط الأكبر على الأسواق في شهر نوفمبر، من قطاع العقار، وعلى وجه الخصوص من سهم أرابتك، الذي خسر 32.5 % من قيمته، هابطاً إلى 1.10 درهم، تلاه سهم دريك آند سكل فاقداً 26.5 % إلى 0.423 درهم، وتراجع سهم إعمار في الفترة ذاتها بنسبة 10.5 % إلى 5.77 دراهم. ونجا سهم الدار من التراجع، مرتفعاً بنسبة 2.5 % إلى 2.31 درهم.

وعلى مستوى حركة المؤشرات خلال الشهر، فقد خسر المؤشر العام لسوق دبي المالي 8.5 %، هابطاً من 3503 إلى 3204 نقاط، في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية في ذات الفترة 2 % من 4322 إلى 4236 نقطة.

وبلغت قيمة التداولات الشهرية 13.3 مليار درهم، وعدد الأسهم المتداولة 7 مليارات سهم، نفذت من خلال 136921 صفقة.

وشهد سهم اتصالات المرتفع بنسبة 7.8 % إلى 16.50 درهماً على المستوى الشهري، تداولات مكثفة، تجاوزت قيمتها 3.85 مليارات درهم، تلاه سهم إعمار الذي أبرمت عليه صفقات بقيمة 1.2 مليار درهم، وأرابتك 1.1 مليار درهم، والدار 772 مليون درهم.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن التعاملات الشهرية للأسواق كانت سلبية للغاية، ومالت نحو التراجع، ما أفقد الأسهم نسبة كبيرة من قيمتها، حيث باتت تتداول عن أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مشيراً إلى أنه برغم التراجع المسجل في الأسواق، إلا أن ذلك تزامن أيضاً من انخفاض في شهية التداول، الأمر الذي ظهر جلياً من خلال شح السيولة المتداولة.

سوق دبي

وبالعودة إلى تعاملات جلسة الأمس على مستوى الأسواق، فقد كانت البداية هادئة مائلة للارتفاع الطفيف في سوق دبي المالي، عقب التراجعات القوية المسجلة في اليوم السابق، لكن الصعود لم يدم طويلاً بعدما اتضح أنه كان متعمداً، قبل تنفيذ عمليات تصريف على غالبية الأسهم، الأمر ساهم في إعادة اللون الأحمر إلى شاشة العرض، وسط تراجع بنسب أكبر على شريحة كبيرة من الأسهم الثقيلة.

وفي ظل عودة التراجع إلى الأسعار، فقد تخلى المؤشر عن حاجز دعم جديد، وتواصلت السلبية مسيطرة على حركة غالبية الأسهم، باستثناءات محدودة، حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت فترة المزاودة، ثم تطبيق أسعار الأوامر، والتي فتح بعدها المؤشر على اللون الأخضر، بدعم من تصعيد مقصود لبعض الأسهم التي كانت تتداول على المربع الأحمر لفترة طويلة.

وكان سهم إعمار، افتتح على ارتفاع عند 5.87 دراهم، وسط عمليات مضاربة ساهمت في تأرجح سعر السهم لفترة طويلة، وصل خلالها في حده الأعلى إلى 5.97 دراهم، قبل أن يتعرض لجني أرباح في الساعة الأخيرة من عمر الجلسة، ويتخلى عن جميع مكاسبه والدخول في مربع الخسارة، مغلقاً عند 5.77 دراهم، فاقداً نحو 1 % من قيمته، كذلك فقد انخفض داماك لليوم الثاني على التوالي إلى 2.51 درهم، إلى جانب الاتحاد العقارية 0.705 درهم، وديار 0.512 درهم، في حين ارتفع سهم إعمار مولز بنسبة 2.5 % إلى 2.86 درهم، بالإضافة إلى أرابتك 1.10 درهم، ودريك آند سكل 0.423 درهم.

وكان لافتاً للنظر، النشاط الكبير المسجل في سهم بنك دبي الإسلامي، الذي، وبعد تراجعه إلى دون مستوى 6 دراهم، عاد ليقفز بقوة إلى 6.40 دراهم، بنمو نسبته 3.6 % دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه التحول في مسيرته، وبعكس ذلك، فقد تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 8 دراهم، ومصرف عجمان 1.96 درهم، وفي قطاع التمويل، تمكن سهم أملاك من الصعود بنسبة 5.1 % إلى 1.44 درهم، وشملت الإيجابية حركة قطاع الاستثمار، حيث ارتفع سهم دبي للاستثمار لمستوى 2.03 درهم، وقفز سهم السوق إلى 1.19 درهم.

وفي ما يخص حركة بقية الأسهم، فقد ارتفع سهم تبريد إلى 1.12 درهم، في حين تراجع سهم الاتصالات المتكاملة إلى 5.03 دراهم، وثبت طيران العربية عند 1.21 درهم.

ومع ختام التعاملات التي يعقبها دخول السوق في عطلة طويلة، فقد أغلق المؤشر العام عند مستوى 3204 نقاط، بنمو نسبته 0.35 %، مقارنة مع اليوم السابق. وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 336 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 193 مليون سهم، نفذت من خلال 3294 صفقة.

وبرغم الإغلاق الأخضر للمؤشر الوزني، إلا أن حركة نظيره السعري كانت بعكس ذلك، بعدما تفوقت الأسهم الخاسرة على الرابحة، فقد تراجعت أسعار أسهم 16 شركة من إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها، أمس مقابل ارتفاع أسعار أسهم 14 شركة، وحافظت أسهم 3 شركات على مستوياتها السابقة.

وعلى صعيد التعاملات في بورصة ناسداك دبي، فقد تواصلت السلبية، وهبط سهم موانئ دبي العالمية إلى 18.70 دولاراً، لحق به سهم أوراسكوم إلى 6.21 دولارات، وكذلك سهم ديبا إلى 0.429 سنت.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، كان يوماً مميزاً على صعيد حركة سهم اتصالات، الذي قفز بنسبة 10 %، بالغاً 16.50 درهماً، بعدما دخول محفظة تابعة لمورغان ستانلي بقوة على السهم، وباستثمارات تجاوزت قيمتها ملياري درهم، وذلك بالتزامن مع ضم السهم لمؤشرات المؤسسة المالية العالمية، وقد ساهم ذلك في إغلاق المؤشر العام لسوق العاصمة عند مستوى 4236 نقطة، بنمو نسبته 1.53 %، مقارنة مع اليوم السابق.

وشهد قطاع العقار تحسناً، بقيادة الدار المرتفع إلى 2.34 درهم، وكسب إشراق 2 %، بالغاً 51 فلساً، في حين تراجع رأس الخيمة العقارية إلى 49 فلساً. وفي قطاع البنوك، سادت السلبية، وتراجع بنك الخليج الأول إلى 12 درهماً، وتبعه في نفس الاتجاه بنك أبوظبي الوطني، الذي خسر 6 % من قيمته، هابطاً إلى 7.65 دراهم، وبنك أبوظبي التجاري 6.25 دراهم، ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.99 دراهم، كما انخفض بنك الاتحاد الوطني إلى 5.09 دراهم، وبعكس ذلك، ارتفع بنك رأس الخيمة الوطني إلى 6.50 دراهم.

وفي قطاع الطاقة، واصل سهم دانة غاز ارتفاعه إلى 48 فلساً، في حين هبط سهم أبوظبي للطاقة إلى 45 فلساً.

وفي ظل النشاط الكبير على سهم اتصالات، فقد ارتفعت قيمة السيولة في سوق العاصمة إلى 2.29 مليار درهم، وعدد الأسهم المتداولة 276 مليون سهم، نفذت من خلال 4478 صفقة. ومن إجمالي أسهم 26 شركة جرى تداولها أمس، تراجعت أسعار أسهم 14 شركة، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 8 شركات، ومحافظة أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة.