شهد اليوم الأخير من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مناقشة أسعار النفط، التي تعتبر أكبر القوى الكلية المؤثرة في نمو وتطور التمويل الإسلامي.

وانطلق اليوم الأخير من الفعالية مع جلسة حوارية حول تأثير التكنولوجيا على قطاع الطاقة والاقتصادات الدولية، وشهدت تحليلاً مفصلاً حول مستقبل أسعار السلع الأساسية بقيادة أحد الرؤساء التنفيذيين السابقين للبنك الدولي وهو الدكتور هاني الفينداكلي الذي يشغل في الوقت الراهن منصب نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلينتون. وقد سلّط الدكتور هاني الفينداكلي الضوء خلال الجلسة على دور التكنولوجيا في تطويل النمو الذي تقوده السلع الأساسية.

وشدد على أن المؤسسات الإسلامية المتمثلة في الأوقاف تشكل مصدراً كبيراً محتملاً لتمويل الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكر الدكتور الفينداكلي أن نظام الأوقاف يمتلك أكثر من 1.5 تريليون دولار، يمكن استخدامها في تنشيط الاقتصادات وتحفيز التوظيف.

أهمية

وقال «في سياق هذا المؤتمر حول الصيرفة الإسلامية، فإنه من المناسب أن نعترف بالأهمية الحاسمة لأحد أكبر المصادر في العالم الإسلامي، وهي نظام الأوقاف، والتي الكثير من أصولها لم يتم استغلالها، على الرغم من انتشارها حول العالم، من المغرب إلى مصر، إلى السعودية، ومختلف أنحاء آسيا مثل سنغافورة، ماليزيا، اندونيسيا وغيرها من الدول. وبعض هذه الأصول يمكن استخدامها لتحفيز اقتصادات العديد من البلدان من خلال تمويل المؤسسات المبتدئة والمشاريع التجارية مما سيساهم في تسريع الابتكار، خلق فرص عمل والنمو».

كما شهد اليوم الأخير من الفعالية مشاركة العديد من القادة من ذوي الخبرة والشهرة في مجالات إدارة الأصول وتكنولوجيا التمويل. ونقاشات حول توقعات توزيع الأصول لعام 2016، حيث جرى الحديث عن مستقبل فئات الأصول، والعملات، والطاقة، والسلع الأساسية. وشارك في هذه السلسلة كورت ليبيرمان، الرئيس التنفيذي لماغني غلوبال، وأنور تاكماك، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة أر إتش أي أيه لإدارة الأصول، وفاروق سوسا، رئيس اقتصادات الشرق الأوسط في مجموعة سيتي، وفادي السعيد، رئيس لازارد غلف، ونعومي هيتون، الرئيس التنفيذي للندن سنترال بورتفوليو لمتد، ووائل زيادة، العضو المنتدب لدى اي اف جي هيرميس.

تكنولوجيا

وتم تسليط الضوء على تأثير الثورة التكنولوجية في مجال التمويل على خدمات الصيرفة الإسلامية من قبل بول بوتس من شركة بيهايف، وباسط حسيب من الشركة البريطانية انوفيتشن فاينانس، وستيف بولسكي، مؤسس شركة يوفو موبايل، وماثيون جوزيف مارتين، المؤسس لبلوسوم فايننس، وأندرو ديكس، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة كرودفند انسايدر.

وجرى إطلاق تقرير مفصل حول الصيرفة الإسلامية وحمل عنوان «تقرير توقعات تقدم التمويل الإسلامي» من قبل السيد فاروق، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط للاستشارات. ويأتي هذا التقرير بغرض رسم اتجاه خدمات الصيرفة الإسلامية وتوفير رؤى لمساعدة قادة الصيرفة الإسلامية لفهم التطورات التنظيمية والاقتصادية والسكانية والتكنولوجية.

«نور» و«أبوظبي الإسلامي – مصر» يفوزان بجوائز في المؤتمر

أعلن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في نسخته الثانية والعشرين مساء أمس عن جوائز التميز في الأداء في قطاع الخدمات المالية والمصرفية الإسلامية، وذلك في حفل عشاء رفيع المستوى أقيم مساء أمس بفندق الخليج بمملكة البحرين. ومُنحت 18 جائزة أداء للمؤسسات المالية الإسلامية العليا بناءً على أساس أدائها على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، حيث فاز بنك نور بجائزة أفضل أداء لمصرف إسلامي في الإمارات، وفاز مصرف أبوظبي الإسلامي – مصر بجائزة أفضل أداء لمصرف إسلامي في مصر.

وذهبت جائزة أفضل أداء لمصرف إسلامي عالمياً إلى مصرف الريان القطري، وأفضل أداء لمصرف إسلامي في منطقة الخليج إلى كل من: مصرف الإنماء ومصرف البلاد وبنك البحرين الإسلامي ومصرف الريان والمصرف الاستثماري الأول في قطر.

جوائز

وفاز مصرف الأردن الإسلامي بجائزة أفضل أداء لمصرف إسلامي في بلاد الشام، ومصرف هونغ ليونغ الإسلامي في ماليزيا بأفضل أداء لمصرف إسلامي في جنوب شرق آسيا والمصرف الاجتماعي الإسلامي في بنغلاديش بأفضل أداء لمصرف إسلامي – جنوب آسيا، وبنك البحرين الإسلامي أفضل أداء لمصرف إسلامي في مملكة البحرين، وحاز المصرف الإسلامي الاجتماعي أفضل أداء لمصرف إسلامي في بنغلاديش.

ومصرف بي ان آي سياريا أفضل أداء لمصرف إسلامي في إندونيسيا ومصرف الأردن الإسلامي أفضل أداء لمصرف إسلامي في الأردن وبنك بوبيان أفضل أداء لمصرف إسلامي في الكويت، وبنك نزوى أفضل أداء لمصرف إسلامي في عمان، ومصرف ميزان المحدود أفضل أداء لمصرف إسلامي في باكستان، ومصرف الريان أفضل أداء لمصرف إسلامي في قطر، ومصرف البلاد أفضل أداء لمصرف إسلامي في السعودية، و«تركي فينانس كاتيليم بانكاسي اي.اس» أفضل أداء لمصرف إسلامي – تركيا.

وقام بتسليم الجوائز محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، إلى جانب المدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمصرف البحرين المركزي خالد حمد.

تقييم

وتعبر جوائز الأداء للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية عن التزام المؤتمر بالهدف والنهج الكمي لتقييم الأداء المصرفي.

وقالت راجا تيه ميامونه الرئيس التنفيذي لمصرف هونغ ليونغ الإسلامي، الحائز على جائزة أفضل أداء لمصرف إسلامي في جنوب شرق آسيا: «إننا نشعر بالفخر لحصولنا على هذه الجائزة، ونؤمن أن هذا التقدير الذي نلناه جاء نظراً لشفافيتنا والتزامنا الشديد نحو مبادئ الصيرفة الإسلامية التي تشمل الصدق والنزاهة تجاه جميع أصحاب المصلحة. إننا في المصرف نبادر بالإبلاغ لدعم العناصر الأساسية لاستدامة الشركات، فضلا عن تحسين مفاهيم السوق حول التمويل الإسلامي. والأهم من ذلك، هو إضافة عنصر جديد يعكس ازدياد معايير التبليغ المالي على الصعيد العالمي في تقاريرنا السنوية ألا وهو تقرير المراجعة الشرعية».

منهجية

قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات د. سيد فاروق: تستند جوائز الأداء للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية على منهجية صلبة، حيث يتم تقييم المصارف الإسلامية عبر أكثر من عشرة مؤشرات للأداء المالي، والاستقرار المالي، والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية، فضلاً عن التدقيق عليها أيضاً من قبل (إيرنست آند ينغ).