أكد عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، أن المركز مستمر في رصد أفضل الفرص الاستثمارية الإقليمية والعالمية من خلال زيادة وتطوير الشراكات المتميزة والمثمرة في مختلف القطاعات بالتواصل مع الجهات الحكومية الرسمية والمؤسسات المالية وغير المالية الرائدة في مختلف دول العالم، بما يضمن التبادل المجدي للخبرات والتجارب الناجحة معها.

وقال في تصريحاتٍ خاصة للبيان الاقتصادي: أن المركز يفخر بمسيرته الحافلة بالنجاحات التي حقق خلالها أحد أهم أهدافه، وهو أن يكون المركز الأفضل عالمياً لكبريات الشركات المالية وغير المالية الطامحة للوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أن المركز يمضي بخطى واثقة على طريق العالمية في خضم التنافس المتزايد الذي تشهده الأسواق الاستثمارية والتجارية في جميع دول العالم.

محطات مضيئة

وذكر أميري أن ثمة العديد من المحطات المضيئة المتحققة محل اعتزاز لمركز دبي المالي العالمي، لاسيما وأنها تنسجم مع رؤية دبي في مجال الابتكار، والحكومة الذكية، وتطوير الأعمال، وجذب الاستثمارات، لافتاً إلى أن حضور المركز لمختلف الفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية أسهم بصورة فاعلة في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة في دبي، وترسيخ مكانة الإمارة على خارطة الأعمال والاستثمارات.

وأوضح أنه في وقت سابق من العام الجاري، تم الكشف عن استراتيجية نمو المركز لعام 2024 التي تتركز على الفرص الناشئة، حيث تهدف الخطة العشرية المقبلة إلى توسيع نطاق عمليات المركز 3 مرات أكثر مما هي عليه اليوم، لتشمل زيادة عدد الشركات المالية.

وتعميق التكامل بين العملاء الرئيسيين، إلى جانب تعزيز البنية التحتية وتوفير الخبرات والكفاءات المتميزة، منوهاً إلى تطلع المركز لتحقيق أهداف نوعية مثل دعم تحقيق النمو في الميزانية العامة للشركات المالية القائمة.

واستهداف القطاعات المتخصصة كالتمويل الإسلامي والمكاتب العائلية، إضافةً إلى توفير منصة للشركات للوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط ودول جنوب آسيا وإفريقيا من أجل تحفيز الأنشطة التجارية وتشجيع تدفق الاستثمارات على طول الممر الاقتصادي بين بلدان الجنوب، وهي المنطقة التي تشمل جنوب إفريقيا وأميركا اللاتينية والهند والصين.

إنجازات

وأكد أميري أن ما تم إنجازه خلال العام الجاري من نمو متحقق يُؤسس للمرحلة المقبلة، وأن المركز على مسار النجاح لبلوغ أهدافه المنشودة، مشيراً إلى أن عدد الشركات المسجلة ارتفع إلى 1,327 شركة بزيادة نسبتها 8.3 %مقارنةً بالنصف الأول من عام 2014.

ومن أبرز الشركات التي أرست مقراتها في مركز دبي المالي العالمي خلال العام 2015 شركة «لويدز» اللندنية الرائدة في قطاع التأمين وإعادة التأمين، والشركة الحقوقية الكورية «باي كيم أند لي»، وبنك «أكسيس» النيجيري، فضلاً عن بنك «ميد» أحد أسرع المصارف نمواً في لبنان.

وذكر أن القوة العاملة في مركز دبي المالي العالمي ارتفعت خلال العام الجاري بنسبة 5%لتصل إلى أكثر من 18,500 مقارنة مع 17,680 بنهاية العام المنصرم، لافتاً إلى أن المركز دشن الأعمال الإنشائية في المبنى رقم 11 ضمن منطقة البوابة، وسوف يغطي المبنى الجديد مساحة 200 ألف قدم مربعة، مخصصة للمكاتب والشركات العاملة في قطاع التجزئة والأطعمة والمشروبات.

بوابة العملاء

وأفاد بأن عام 2015 شهد إنجازاً جديداً تمثل في إطلاق المراحل الثلاث لبوابة العملاء الشاملة التي تشكل منصة متكاملة لخدمات تسجيل الشركات، والترخيص، والتجديد، إضافةً إلى خدمات التوظيف، وخدمة الدفع عبر الإنترنت.

المنظومة المالية

وأشار أميري إلى أن تطور المنظومة المالية للمركز جعل منه مكوناً رئيساً في مسيرة النمو المالي لدبي، بما ساهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة مثالية لأفضل فرص العمل والاستثمارات العالمية.

مرونة وقوة

وعزا نمو ونجاح المركز إلى تطور المنظومة التشريعية التي تتسم بالمرونة والقوة، الأمر الذي يدعم ويشجع على جميع أنواع الأنشطة التجارية والاستثمارية، منوهاً إلى أن النظام القضائي المستقل لمركز دبي المالي العالمي والمتمثل بسلطة دبي للخدمات المالية ومركز حوكمة الشركات عزز عمليات التنامي المستمرة من خلال الخدمات عالية المستوى، المتمثلة في منح التراخيص وتنظيم الأنشطة المالية والتجارية ودعم الشركات في مسيرة تطوير عملياتها.

وأكد أميري أن الشركات التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً لها، لا تواجه أي قيود على رأس المال أو على تدفق الأرباح، حيث إنها تتمتع بملكية كاملة، فضلاً عن التداول المالي العالمي الحر.

لافتاً إلى سعي المركز نحو إتاحة الفرصة للمؤسسات المالية وغير المالية للاستفادة من مجموعة متنوعة من أنظمة الصناديق التي تسهل الوصول إلى الأسواق في وقت قياسي، بما يوفر الحماية من المخاطر القانونية ويشكل عوامل رئيسة لجذب المستثمرين العالميين إلى مدينة دبي.