سجلت بورصة دبي للذهب والسلع في شهر نوفمبر 2015 نمواً إجمالياً شهرياً بلغ 41٪ مقارنة بشهر نوفمبر من عام 2014، وبمعدل نمو تراكمي بلغ 23٪ في أحجام التداول على أساس سنوي. كما ساهم الاهتمام المفتوح القوي، والنمو المتنوع في مختلف فئات الأصول بالنجاح الكبير الذي شهده هذا الشهر، مع متوسط اهتمام مفتوح يومي بلغ 96,011 عقداً.

وحققت عقود خام غرب تكساس الوسيط المصغرة التي تضم 100 برميل زخماً كبيراً في عدد عمليات التسجيل على هذه العقود، حيث ارتفع حجم التداول اليومي بنسبة 95٪، وشهد معدل الاهتمام المفتوح قفزة كبيرة بنسبة 108٪ على أساس شهري. كما واصلت عقود خيارات الروبية الهندية بجذب اهتمام المشاركين في السوق محققة نمواً بنسبة 84٪ مقارنة بالشهر السابق. واستحوذت عقود الروبية الهندية الآجلة على 31٪ من حجم التداول في البورصة. وشهدت تداولات قطاع المنتجات الهيدروكربونية نمواً بنسبة 72٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014،

ويأتي ذلك بالتزامن مع احتفال بورصة دبي للذهب والسلع بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيسها في 21 نوفمبر، حيث عكست أحجام التداول المميزة النجاح الكبير الذي حققته البورصة على مدى عقد من الزمن.

الذهب الفوري واليوان

ويعتبر الابتكار في المنتجات مسألة جوهرية في استراتيجية بورصة دبي للذهب والسلع، وفي هذا السياق فإنها تعتزم إطلاق عقود الذهب الفورية في 14 ديسمبر الجاري، إضافة إلى عقود اليوان الصيني الآجلة في 18 ديسمبر من الشهر نفسه، مما سيوفّر إمكانية الوصول إلى سوق العملة الصينية لمشاركي البورصة. ومع إنجاز مثل هذه المشاريع وغيرها من العروض الواعدة في المستقبل المنظور، تعزز بورصة دبي للذهب والسلع مكانتها مركزاً تجارياً عالمياً قوياً مساهماً في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات خلال السنوات العشر على إنشائها.

وفي تعليقه على احتفال البورصة بالذّكرى العاشرة على تأسيسها، قال جاورانج ديساي، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، «إنه شهر مميز بالنسبة لنا، ليس فقط لأنه وقت ننظر فيه إلى الماضي ونفكر مليّاً في العديد من الإنجازات الرائعة التي حققناها، بل لأنه أيضاً وقت نتطلع فيه إلى الأمام مستشرفين المستقبل القادم. ونحنُ في غاية الحماسة ونأملُ مواصلة تمهيد الطّريق لتحقيق تنمية الأسواق على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى الصعيد العالمي أيضاً».

وتعد شركة دبي لمقاصة السلع (DCCC) المملوكة بالكامل لبورصة دبي للذهب والسلع، والتي تعمل كدار مقاصة خاصة بالبورصة، شركة المقاصة الوحيدة في المنطقة التي تملك مرافق مقاصة محلية. ومع سعي شركة دبي لمقاصة السلع إلى تعزيز نقلِ الضّمانات وتحسين التكاليف لأعضائها، باتت السبائك تُعتبر حالياً واحدة من العديد من أنواع الضمانات في بورصة دبي للذهب والسلع للتداول. ويعتبر هذا التطور خطوة مثيرة لصناعة التداول المحلية، ويسهم في بناء بنية تحتيّة أقوى لسوق رأس المال، ليكمل آليات التدفق التجاري لمركز دبي للسلع المتعددة، والذي يعمل كمنصة لعمليات الجرد الإلكتروني وإدارة الضمانات.

أسواق آمنة وجذابة

وفي الوقت الحالي، الذي تشهد فيه المنطقة والعالم حالة عدم تيقن اقتصادي وتقلّبات عالمية، توفّر بورصة دبي للذهب والسلع بالتعاون مع هيئات تنظيمية اتحادية ومحلية، مثل هيئة الأوراق المالية والسّلع، ومركز دبي للسلع المتعددة، وسلطة دبي للخدمات المالية، أسواقاً آمنة وجذابة للمستثمرين في المنطقة. وتَدين بورصة دبي للذهب والسلع بنجاحها إلى الدّعم الثّابت من القاعدة العالمية المتنوعة لأعضائها، والمكوّنة من أكثر من 250 عضواً، والذين ساهموا في نمو البورصة وتطورها. وجدير بالذكر أن بورصة دبي للذهب والسلع فازت بالعديد من الجوائز في منتديات عالمية مثل «رابطة صناعة العقود الآجلة» ومجلة FOW، بما في ذلك جائزة أفضل بورصة سلع عالمية لعام 2012 و2013 من قبل مجلة «جلوبال بانكينج آند فاينانشال ريفيو».

وكانت بورصة دبي للذهب والسلع قد افتتحت الفصل الأول من مؤتمر الشرق الأوسط العالمي للعقود الآجلة والخيارات 2015 في 19 نوفمبر الماضي، الذي شهد حضور أكثر من 200 مندوباً من قطاع المشتقات، ما يعزّز مكانة منطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة رئيسة لتداول المشتقات، إلى جانب المراكز العالمية المرموقة مثل بورصة لندن، وبورصة شيكاغو، وبورصة سنغافورة. وعكست المناقشات التي شهدها المؤتمر الطموح الكبير والرغبة الجامحة لنمو هذه القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتزامن مع الطلب الكبير على المزيد من المنتجات الإقليمية. ويمثّل تثقيف جمهور مشاركي السوق في الشرق الأوسط من أجل تعزيز نمو ونضج سوق المشتقات الإقليمية محوراً أساسياً تسهم به بورصة دبي للذهب والسلع في المنطقة.