عادت التداولات المليارية إلى أسواق المال المحلية بعد غياب طويل وسجلت المؤشرات أعلى مكاسب لها منذ أكثر من شهر عقب ارتفاع شهية التداول، وحلقت الأسهم بمكاسب قيمتها 13 مليار درهم، بعدما نجح العديد منها في كسر حواجز سعرية تعد الأولى من نوعها منذ بداية ديسمبر الماضي، الأمر الذي دفع بالأسواق في حصيلة تعاملاتها النهائية لمحو جميع خسائرها خلال العام الجاري وفتح صفحة خضراء من النمو.

وجاء الدعم للأسواق من تحسن أسعار النفط مجددا ودخول سيولة استثمارية جديدة إلى قاعات التداول بهدف الحصول على التوزيعات النقدية السخية التي أعلنت عنها العديد من الشركات المدرجة. ومع النشاط المسجل فقد مارست المؤشرات العامة هواية الوثب العالي وحلق المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 2.5% بالغاً 3197 نقطة، وكسر المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية حاجز 4297 نقطة بنمو نسبته 2.1% مقارنة مع جلسة أول من أمس، وانعكس أداء السوقين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالية المرتفع بنسبة 1.9% إلى 4284 نقطة.

وتفصيلاً على مستوى حركة الأسهم الثقيلة فقد قفز سهم إعمار إلى 5.75 دراهم ولحق به إعمار مولز البالغ 2.67 درهم وداماك 2.58 درهم، وارتفع سهم الدار إلى 2.49 درهم، وشهد سهم دبي للاستثمار نشاطا كبيرا بالغا 1.93 درهم إلى جانب أملاك 1.37 درهم، وفي قطاع البنوك بات سهم بنك الخليج الأول على مشارف كسر حاجز 13 درهما بعدما وصل أمس إلى 12.75 درهما، في حين نجح سهم بنك دبي الإسلامي من التحليق إلى مستوى 6.24 دراهم. كما ساهم قطاع الاتصالات في تعزيز مكاسب المؤشر وارتفع سهم اتصالات إلى 16.60 درهما في ما بلغ سهم دو 5.96 دراهم.

وفي ظل ارتفاع شهية التداول فقد ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة إلى 1.3 مليار درهم في السوقين ووصل عدد الأسهم المتداولة 1.2 مليار سهم تقريبا نفذت من خلال 12755 صفقة

وقال حسام الحسيني إن جلسة الأمس أظهرت العديد من المؤشرات الإيجابية لكن الأكثر لفتا للنظر زيادة شهية التداول على نحو أكد تحفز المتعاملين للتداول بمجرد عودة التحسن إلى الأسواق، مشيرا إلى أن المكاسب التي حققتها العديد من الأسهم الثقيلة سيكون بمثابة الرافعة الداعمة للأسواق خلال الأيام القادمة رغم توقع حدوث عمليات جني أرباح كما جرت العادة عقب كل صعود.

سوق دبي

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي افتتحت على الأخضر لكن ضمن هامش محدود وذلك نظرا لتركز غالبية السيولة والارتفاعات على الأسهم الصغيرة التي تعرضت لمضاربات قوية ساهمت في تصعيدها لكن انعكاسها على المؤشر العام لم يكن كبيرا، وتواصلت ضخ السيولة على نفس الشريحة من الأسهم حتى النصف الأول من عمر الجلسة.

ومع نهاية الساعة الثالثة من التداولات لوحظ تحول في سلوك المتعاملين، حيث أخذت السيولة تتجه إلى الأسهم القيادية، الأمر الذي شكل نقطة تحول في مسيرة السوق لجهة القفز بأسعارها إلى مستويات كبيرة وهو ما دفع بالمؤشر إلى كسر العديد من نقاط المقاومة التي طال انتظارها بحسب معطيات التحليل الفني.

وبرغم الافتتاح على تراجع لسهم إعمار عند 5.56 دراهم والاستمرار على نفس النهج لأكثر من ساعة إلا أن تحولاً كبيرا جرى على السهم بعد ذلك، حيث أخذ بالصعود التدريجي لكن وتيرة المكاسب ارتفعت وتيرة النمو حتى قفز إلى مستوى 5.80 دراهم قبل أن يعود ويغلق في النهاية عند 5.75 دراهم بزيادة نسبتها 2% مقارنة مع الجلسة السابقة، ولم يكن الوضع أقل إيجابية في ما يخص حركة بقية أسهم القطاع العقاري كسب سهم إعمار مولز 3.9% بالغا 2.67 درهم تحقق جلها في الساعة الأخيرة.

كما صعد سهم داماك إلى 2.58 درهم رغم استمرار تعرضه للضغوط، وأغلق ارابتك عند 1.19 درهم، وحقق سهم دريك اند سكل مكاسب بنسبة 7.5% إلى 0.376 درهم والاتحاد العقارية 2.2% عند 0.735 درهم وأقفل ديار عند مستوى 0.524 درهم.

وساهمت الإيجابية التي شهدها قطاع البنوك في تعزيز مكاسب السوق بشكل عام فقد ارتفع بنك دبي الإسلامي بنسبة 3.6% إلى 6.24 دراهم وهو الأعلى منذ عدة أشهر كما صعد بنك الإمارات دبي الوطني إلى 7.32 دراهم ومصرف عجمان 2.30 درهم، من جانبه شهد سهم أملاك نشاطا كبيرا محلقا إلى 1.37 درهم بنمو نسبته 7.9%، وسار سهم دبي للاستثمار في نفس الاتجاه كاسبا 5.5% إلى 1.93 درهم بالإضافة إلى سهم السوق المرتفع أيضاً بنسبة 5.2% إلى 1.22 درهم.

وعلى صعيد حركة بقية الأسهم الثقيلة فقد قفز سهم الاتصالات المتكاملة إلى 5.96 دراهم وبات على مشارف كسر حاجز 6 دراهم بكل سهولة كما حلق سهم تبريد إلى مستوى 1.12 درهم في حين بلغ سهم طيران العربية 1.31 درهم.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروض أسهمها للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد ارتفع سهم موانئ دبي العالمية إلى 17.25 دولارا في ما تراجع سهم أوراسكوم إلى 5.89 دولارات.

سوق أبوظبي

وسيطر النشاط الكبير على تعاملات سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي استحوذ اللون الأخضر على المساحة الأكبر من شاشة عرضه بدعم شامل من جميع القطاعات لكن الدعم الأول من قطاعات العقار والبنوك والطاقة إلى جانب سهم اتصالات الذي قفز إلى 16.60 درهما للمرة الأولى من أكثر من 3 أشهر ما دفع بالمؤشر العام للتحليق إلى مستوى 4297 نقطة بنمو نسبته 2.1% مقارنة مع اليوم السابق.

وسجل سهم بنك الخليج الأول النشاط الأكبر في قطاع البنوك بعدما كسب بنسبة 4.1% بالغا 12.75 درهما في طرقه على ما يبدو لاختراق حاجز 13 درهما خلال الأيام القليلة القادمة.

وارتفعت قيمة السيولة في سوق العاصمة إلى 378 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 306 ملايين سهم نفذت من خلال 3012 صفقة. وأغلقت أسهم 22 شركة على المربع الأخضر من إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها أمس مقابل تراجع أسعار أسهم 6 شركات واستقرار أسعار أسهم 4 شركات دون تغيير يذكر.

إفصاحات

«العين للتأمين» توزع 20% نقداً

أوصى مجلس الإدارة لشركة العين الأهلية للتأمين بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين 20% من رأس المال عن عام 2015، وتقرر عقد الجمعية العمومية بتاريخ 21 مارس المقبل.

«عمومية الدار» 16 مارس

قررت شركة الدار العقارية دعوة الجمعية العمومية للانعقاد 16 مارس المقبل وذلك لمناقشة البيانات المالية عن العام الماضي ومقترح مجلس الإدارة بتوزيعات نقدية على المساهمين 10% إلى جانب الأجندة الأخرى المدرجة على جدول الأعمال.

عودة الشراء الأجنبي لسوق دبي

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، في سوق دبي المالي أمس 127.630 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 110.700 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 231.490 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 212.420 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 56.450 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 57.500 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، 415.570 مليون درهم لتشكل ما نسبته 44.020% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 380.620 مليون درهم.