الجلسة الأخيرة تكبّد الأسهم 2.5 مليار درهم

4.6 مليارات تربحها الأسواق المحلية في أسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت أسواق المال المحلية تعاملاتها الأسبوعية على مكاسب بمقدار 4.6 مليارات درهم، وذلك رغم التراجع الذي شهدته في جلسة الأمس تحت ضغط من التقلبات التي شهدتها أسعار النفط، ولجوء بعض شركات الوساطة إلى تصفية المراكز المكشوفة لشريحة من العملاء، الذين يعملون بموجب التسهيلات المالية.

وخسرت الأسهم في جلسة الخميس نحو 2.5 مليار درهم من إجمالي قيمتها، التي أغلقت عند مستوى 687.6 مليار درهم. وبالعودة إلى تفاصيل حصيلة التعاملات الأسبوعية فقد أغلق المؤشر العام لسوق دبي عند مستوى 3124 نقطة بنمو نسبته 1% خلال الجلسات الخمس الماضية.

كذلك فقد أقفل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند 4251 نقطة بنمو بلغ 1% تقريباً مقارنة مع ذات الفترة من الأسبوع الذي سبق. من جانبه ارتفع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي بنسبة 0.68% إلى 2439 نقطة.

الأسهم الصغيرة

وكان لافتاً للنظر خلال تعاملات الأسبوع ارتفاع شهية التداول خاصة على الأسهم الصغيرة، الأمر الذي رفع من قيمة الصفقات المبرمة في خمس جلسات إلى 4.7 مليارات درهم في حين وصل عدد الأسهم المتداولة 4.6 مليارات سهم نفذت من خلال 48176 صفقة.

وتصدر سهم إشراق قائمة أكثر الأسهم نشاطاً خلال الأسبوع مرتفعاً بنسبة 21.7% إلى 73 فلساً تلاه سهم دريك اندسكل، الذي نما بنسبة 18.2% مغلقاً عند 41 فلساً، وكسب سهم إملاك 8.8% بالغاً 1.35 درهم في حين وصلت نسبة نمو سهم أرابتك 5.3% إلى 1.14 درهم ونحو 5.3% لسهم داماك عند 2.61 درهم ودبي للاستثمار 4.4% إلى 1.89 درهم.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي -0.94% وبلغ إجمالي قيمة التداول 27.49 مليار درهم. ووصل عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 39 من أصل 128 وعدد الشركات المتراجعة 55 شركة.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات كانت التعاملات جيدة بشكل عام خلال الأسبوع رغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن الأسهم بإمكانها الصعود بنسب أعلى، لكن المضاربات وجني الأرباح السريعة التي ما زالت مسيطرة على الجزء الأكبر من التداولات حالت دون تحقيق الهدف..

مشيراً إلى أن انتظار توزيعات عدد من الشركات القيادية سيبقى المحفز الأول لدعم الأسواق في الأسبوع المقبل.

سوق دبي

وبالعودة إلى تفاصيل التعاملات على صعيد الأسواق في اليوم الأخير من الأسبوع فقد جاءت البداية على إيجابية بعض الشيء في سوق دبي المالي بعد الإقفال على تراجع في اليوم السابق، لكن الارتفاعات المسجلة كانت ضمن هامش محدود، ولم تكن كافية لإعطاء السوق الدفعة اللازمة من القوة التي تمكنه من مواصلة الصعود، الأمر الذي دفع إلى تنفيذ عمليات بيع بعد نصف ساعة من عمر الجلسة.

ومع سيطرة الحذر على سلوك المتعاملين في ظل التقلبات التي شدتها أسعار النفط ولجوء العديد من شركات الوساطة لإقفال المركز المكشوفة لديها مع نهاية الأسبوع فقد أسهم ذلك في بقاء السوق ضمن المربع الأحمر، لكن التراجع بقي ضمن مستويات محدودة بدعم من بعض الأسهم الثقيلة التي حافظت على توازنها حتى إغلاق الجلسة.

وكان سهم إعمار افتتح على ارتفاع طفيف عند 5.68 دراهم إلا أنه أخذ بالتراجع بعد ذلك حتى وصل إلى 5.60 دراهم وسط تداولات شحيحة..

كذلك فقد سار سهم إعمار مولز على النهج نفسه منخفضاً لمستوى 2.65 درهم إلى جانب أرابتك 1.14 درهم والاتحاد العقارية 0.732 درهم وخسر سهم دريك اند سكل جميع المكاسب التي حققها في بداية الجلسة وأغلق هابطاً عند 41 فلساً إضافة إلى سهم ديار 0.531 درهم. وعلى نقيض من ذلك فقد تمكن سهم داماك من البقاء ضمن المربع الأخضر رغم الضغوط التي تعرض لها في النصف الثاني من التعاملات مغلقاً على ارتفاع عند 2.61 درهم.

قطاع البنوك

وفي قطاع البنوك كان الأداء متباينا حيث ارتفع سهم بنك دبي الإسلامي إلى 6.24 دراهم في حين واصل سهم بنك الإمارات دبي الوطني تراجعه إلى 7.20 دراهم ومصرف عجمان 2.20 درهم. وأظهرت أسهم قطاع الاستثمار تماسكا وحققت ربحية جيدة وارتفع دبي للاستثمار إلى 1.89 درهم ولحق به سهم السوق إلى 1.21 درهم.

كذلك فقد صعد سهم الاتصالات المتكاملة لمستوى 5.80 دراهم إضافة إلى سهم طيران العربية 1.29 درهم، فيما انخفض سهم تبريد لمستوى 1.12 درهم.

ومع ختام التعاملات أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3124 نقطة بانخفاض نسبته 0.42% مقارنة مع اليوم السابق، وبذلك فقد حقق مكاسب طفيفة خلال الأسبوع وما زال مرشحاً للارتفاع في حال عودة النشاط إلى التعاملات.

وشهدت شهية التداول تراجعاً كبيراً في جلسة الخميس وانخفضت قيمة الصفقات المبرمة إلى 384 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 357 مليون سهم نفذت من خلال 4652 صفقة. وبرغم الإغلاق الأحمر للمؤشر الوزني إلا أن حركة المؤشر السعري كانت مخالفة..

حيث تفوقت الأسهم الرابحة على الخاسرة فقد ارتفعت أسعار أسهم 18 شركة من إجمالي أسهم 36 شركة جرى تداولها أمس مقابل تراجع أسعار أسهم 15 شركة ومحافظة أسهم 3 شركات على مستوياتها السابقة.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروض أسهمها للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد تواصلت السلبية وانخفض سهم موانئ دبي العالمية إلى 16.80 دولاراً، ولحق به سهم أوراسكوم إلى 5.40 دولارات وديبا 0.374 سنت وثبت سهم الإمارات ريت عند 1.18 دولار.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية لم يختلف الوضع، من حيث سيطرة السلبية مع نهاية الأسبوع ومارست أسهم بعض قطاعي البنوك والعقار الضغط الأكبر على المؤشر العام المغلق عند مستوى 4251 نقطة بتراجع نسبته 0.73% مقارنة مع الجلسة السابقة.

وتفصيلاً فقد انخفض سهم بنك الخليج الأول إلى 12.45 درهماً إلى جانب سهم بنك أبوظبي التجاري 6.78 دراهم، ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.50 دراهم، وبعكس ذلك ارتفع بنك أبوظبي الوطني إلى 8.06 دراهم ورأس الخيمة الوطني 5.49 دراهم والاتحاد الوطني 3.55 دراهم.

وفي قطاع العقار هبط سهم الدار لمستوى 2.45 درهم وخسر سهم رأس الخيمة العقارية نحو 3% مغلقاً عند 62 فلساً في حين ثبت سهم إشراق عند مستوى 73 فلساً. وكان للارتفاع الذي سجله سهم اتصالات البالغ 16.70 درهماً دور في تقليص خسائر سوق العاصمة.

وذلك إلى جانب الأداء الإيجابي لأسهم قطاع الطاقة، حيث كسب سهم دانة غاز 2% بالغاً 51 فلساً، فيما نما سهم أبوظبي للطاقة بنسبة 2.3% إلى 45 فلساً.

وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة التداولات 276 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 296 مليون سهم نفذت من خلال 2443 صفقة. ومن إجمالي اسهم 31 شركة جرى تداولها أمس ارتفعت أسعار اسهم 10 شركات وتراجعت أسعار أسهم العدد نفسه من الأسهم في حين استقرت أسعار أسهم 11 شركة دون تغيير.

«المتكاملة» تزاول التداول المباشر

أعلن سوق دبي المالي أمس عن اعتماد شركة «المتكاملة للأوراق المالية» لمزاولة نشاط التداول المباشر في السوق DMA، وذلك بعد إنجاز كل متطلبات إضافة هذا النشاط إلى قائمة خدمات الشركة، ليصل بذلك عدد شركات الوساطة التي توفر هذه الخدمة إلى 12 شركة.

وتعكف إدارة السوق حالياً، وبالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والسلع، على مراجعة طلبات من عدة شركات أخرى ترغب في مزاولة النشاط نفسه.

وتتيح خدمة التداول المباشر لشركات الوساطة تفويض أحد الوسطاء العالميين لتنفيذ أوامر البيع والشراء مباشرة في سوق دبي المالي، من خلال حزمة برامج التداول المباشر التي تخصصها الشركة، وذلك كونه شكلاً من أشكال التداول الإلكتروني عبر الإنترنت، بما يعني أنه أصبح بمقدور الوسيط العالمي التداول مباشرة في السوق.

وتعكس هذه الخطوة الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين العالميين بالاستثمار في الأوراق المالية المدرجة في سوق دبي المالي.

Email