مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط
نمت أحجام التعاملات الأجنبية على أسهم الشركات العامة المدرجة في سوق دبي المالي خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة 1.38% متجاوزةً 39 مليار سهم، مقابل 38.53 مليار سهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت قيم هذه التداولات نحو 50.97 مليار درهم مقابل 60.24 ملياراً في نفس الفترة من العام الماضي، مسجلةً انخفاضاً نسبته 15%، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن السوق.
كما تقلصت حصة الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المعنية من إجمالي قيم التعاملات السوقية البالغ 109.52 مليارات درهم إلى 46.56%، مقابل 47.79% خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، التي سجلت حصيلة التداولات في السوق أكثر عن 126 مليار درهم.
العرب
واحتل المستثمرون العرب المركز الأول على قائمة التعاملات الأجنبية منذ بداية العام الجاري، بالرغم من الفارق المتحقق في قيم التداولات الذي سجل حوالي 4.30 مليارات درهم بتراجعٍ نسبته 15.46%، حيث بلغ إجمالي قيم تعاملاتهم نحو 23.50 مليار درهم وبكميات ناهزت حوالي 22 مليار سهم، مقارنةً باستثماراتهم عن الشهور نفسها خلال العام الماضي البالغة قرابة 28 مليار درهم وبأحجامٍ سجلت 21.50 مليار سهم.
الأجانب
وعلى ذات المنوال، جاء المتداولون الأجانب من غير العرب والخليجيين في المركز الثاني على قائمة الاستثمارات الأجنبية بأسهم سوق دبي عن المدة نفسها من العام الجاري، وبفارقٍ سجل قرابة 3.70 مليارات دراهم أي بمقدار 17%، حيث سجلت قيم تداولاتهم السوقية نحو 18 مليار درهم، وبحجم 10.52 مليارات سهم، مقابل قرابة 28 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
الخليجيون
وحل الخليجيون في آخر القائمة بعدما تباينت استثماراتهم في سوق دبي المالي خلال العام الحالي مع سابقه بواقع 12% وبفارق 1.30 مليار درهم، حيث بلغ مجموع قيم تعاملاتهم أكثر عن 9.50 مليارات درهم، وبكمية إجمالية سجلت أكثر من 6.60 مليارات سهم، مقارنةً بنحو 11 مليار درهم في نفس الفترة من عام 2015.
جنسيات
وحافظ المستثمرون الأردنيون، والمصريون، والفلسطينيون، والسوريون، واللبنانيون للعام الثاني على التوالي على صدارة قائمة أكثر المستثمرين الأجانب نشاطاً في السوق خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، من أصل الجنسيات المستثمرة البالغ عددها نحو 140 جنسية من مختلف دول العالم، مستحوذين بذلك على ما مقداره 19.30% من السيولة الاستثمارية للسوق.
وفيما يتعلق باستثمارات الأجانب بخلاف الجنسيات العربية والخليجية، جاءت الصدارة للمراكز الخمسة الأولى خلال الفترة المعنية من العام الجاري للمستثمرين من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والهند، وباكستان، وكندا، بحصة سوقية مثلت نحو 9.30% من قيمة الاستثمارات في أسهم سوق دبي.
أما على صعيد الاستثمار الخليجي فقد سجل حصة بلغت نحو 9% من إجمالي قيم التداولات السوقية منذ بداية العام الجاري، حيث تصدر القائمة الخليجية المستثمرون من حملة الجنسية السعودية، ثم المستثمرون من قطر، يليهم المستثمرون من حملة الجنسية الكويتية، ثم توزع بقية الترتيب على العمانيين والبحرينيين.
تركيز
وقال علاء السيد، مدير عام شركة المستثمر للوساطة المالية إن الأشهر الأولى من العام الجاري شهدت تركيز المستثمرين في تداولاتهم على الأسهم ذات الطبيعة المضاربية، مشيراً إلى أن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الأسواق المالية على المستويين الإقليمي والعالمي، دفعت المستثمرين عامةً والأجانب على وجه الخصوص من المتعاملين في سوق دبي المالي إلى السلوك المضاربي، السريع والحذِر، الأمر الذي تُظهره عمليات المتابعة والرصد لأداء المؤشر العام وحركة أسعار الأسهم القيادية والنشطة في السوق.
واعتبر أن التراجع المسجل على تداولات الأجانب خلال الفترة الأولى من العام الجاري، مقارنةً مع نفس الفترة في سابقه طفيف، وطبيعي، لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تحيط بعمل أسواق المال الإقليمية والعالمية.
مراكز
وبيّن السيد أن الاستثمارات الأجنبية لا تزال تحافظ على حضورها عند نفس المراكز التي حققتها خلال الأعوام السابقة، عازياً أسباب ذلك إلى المستويات السعرية المغرية لدى العديد من المستثمرين الأجانب، التي تخلق فرصاً جيدة في سبيل تحقيق ربحية مجدية وعوائد استثمارية عالية.
ولفت إلى أن الإحصائيات الحالية للتداولات الأجنبية تبرهن استمرار الجاذبية الاستثمارية لدولة الإمارات التي تتمتع بالاستقرار على الأصعدة كافة، فضلاً عن توافر بيئة مشجعة في استقطاب المزيد من الأموال والاستثمارات المباشرة وغير المباشرة من دول الإقليم والعالم خلال الفترة المقبلة.
مكانة
أكد علاء السيد أن الإقبال الأجنبي على الاستثمار في سوق دبي المالي يعكس المكانة المميزة لهذا السوق في أنظار المستثمرين من مختلف دول المنطقة والعالم، بصرف النظر عن التقلبات السعرية التي تشهدها أسهمه في الوقت الراهن، منوهاً إلى أن سوق دبي المالي اكتسب سمعة عربية وعالمية جعلت المستثمرين يعتبرونه السوق المفضل للتداول إقليمياً.