حققت مجموعة البنك العربي أرباحاً صافية بعد الضرائب والمخصصات بلغت 424.9 مليون دولار للفترة المنتهية في 30 يونيو 2016 مقارنة بـ 422.9 مليون دولار في الفترة المقابلة لعام 2015، وجاءت هذه الأرباح لتؤكد قدرة البنك على الاستمرار بتحقيق نتائج إيجابية في كل الظروف مع المحافظة على جودة أصوله.

وبلغت التسهيلات الائتمانية 24.2 مليار دولار، في حين استقرت ودائع العملاء على 34.8 مليار دولار، وباستثناء أثر التغير في أسعار الصرف، أظهرت محفظة التسهيلات الائتمانية وودائع العملاء ارتفاعاً بنسبة 3% لكل منهما مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.

استراتيجية

وأشار صبيح المصري رئيس مجلس إدارة البنك العربي إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها البنك جاءت نتيجة استراتيجيته وإدارة عملياته المصرفية والسياسة المحافظة تجاه المخاطر. وأضاف بأن البنك وفي سعيه للمحافظة على موقعه المتميز وزيادة حصته السوقية عمل على توسيع نشاطه الجغرافي، حيث استحدث فروعاً جديدة في العام الجاري، في العديد من البلدان.

وأكد المصري أن البنك قادر على المحافظة على مكانته الريادية ومواصلة مسيرة النجاح بكل كفاءة واقتدار من خلال تقديم افضل الخدمات المصرفية عبر شبكة فروعه المنتشرة في الدول العربية والأجنبية، وتحقيق أفضل النتائج بفضل متانة مؤشراته المالية مع حرصه الدائم على تعزيز ثقة العملاء بالبنك.

إيرادات تشغيلية

من جانبه، أوضح نعمة الصباغ المدير العام التنفيذي للبنك العربي أن البنك وعلى الرغم من أثر تغير أسعار الصرف لبعض العملات الأجنبية والانخفاض الحاصل بالأسواق المالية إلا انه حقق نمواً في الإيرادات التشغيلية نتيجة للزيادة في صافي إيرادات الفوائد والعمولات والاستمرار في ضبط المصاريف التشغيلية، مضيفاً بأن البنك واصل سياسته التي ينتهجها والتي تقوم على أساس المحافظة على تنويع مصادر الدخل وتقديم الحلول التمويلية المناسبة التي تلبى احتياجات العملاء الفعلية.

وأشار الصباغ إلى أن البنك حافظ على سلامة محفظته الائتمانية وجودة أصوله، حيث بلغت تغطية الديون غير العاملة أكثر من 105% وذلك دون احتساب قيمة الضمانات. بالإضافة إلى احتفاظه بنسبة سيولة مرتفعة وهو الأمر الذي كان ولا يزال يشكل دعامة رئيسية لمتانة المركز المالي للبنك، حيث بلغ إجمالي التسهيلات إلى الودائع 69.5%، وكذلك احتفاظه بقاعدة رأسمالية قوية، حيث بلغت حقوق الملكية 8.1 مليارات دولار في نهاية النصف الأول من العام الجاري.

وفي تعليقه على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أكد الصباغ أن البنك لم يتأثر وأنه من المبكر الحكم على الوضع الدائم سواء على اقتصاد المملكة المتحدة أو على اقتصاد الاتحاد الأوروبي والذي قد يأخذ فترة من الوقت.