يستعد العديد من كبريات شركات الوساطة في الإمارات لدعم سوق العقود المستقبلية الذي ينطلق اليوم في ناسداك دبي.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي: لقد أجرينا خلال الفترة الماضية عمليات تجريبية للتأكد من جاهزية العمل، وسيتم البدء بـ 7 عقود مستقبلية، ثم سيتم التوسع إلى منتجات أخرى خلال وقت قريب.
وأضاف: كانت خططنا تقوم في البداية على البدء بعشر شركات، لكن النقاشات والمداولات مع الشركات والوسطاء وصانع السوق أسفرت عن البدء بـ 7 أسهم قيادية في السوق.
وهي إعمار العقارية والدار العقارية وأرابتك وموانئ دبي وبنك دبي الإسلامي ودبي باركس أند ريزورتس ومجموعة الإمارات للاتصالات، ومع زيادة أحجام التداول سيتم التوسع بإضافة شركات جديدة. وقالت ناسداك دبي في بيان لها إن الوسطاء هم همزة الوصل للمستثمرين ويمثلون عنصراً حيوياً في العملية بكاملها.
وأوضح أن الوسطاء يهتمون بالمشاركة لأنهم يعلمون أن عملاءهم أيضاً يهتمون بها لأن تلك السوق الجديدة سوف توفر أدوات استثمار لم تكن متاحة من قبل.
وانضمت شركة شعاع كابيتال إلى ناسداك لتوفير السيولة في إنشاء السوق ويعد هذا الأمر حيوياً من أجل تفعيل عمل السوق ومن المتوقع أن تعلن البورصة عن مؤسسي السوق قريباً. وتعتبر شركة شعاع من الشركات المهمة للبدء بها لأنها من أكثر الأسماء رسوخاً في دبي وتعزز موقعها بعد تعاونها مؤخراً مع مجموعة أبوظبي المالية.
وهناك ستة وسطاء آخرون هم الرمز كابيتال وأرقام كابيتال واي اف جي هيرمس وانتيجريتيد سيكوريتيز وميناكورب ومباشر، وبينهم مؤسسات أخرى كبيرة وصغيرة من داخل المنطقة وخارجها ومستثمرون فرادى آخرون وأفراد واسعو الاتصالات.
اهتمام
وقال أحد الوسطاء إنها من أكثر الأسواق إثارة للاهتمام في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي منذ عدة سنوات.
وقال وسيط آخر إن العديد من المستثمرين الأفراد واسعي الاتصالات وغيرهم ينضمون إلينا للتعامل في العقود المستقبلية التي تطرحها ناسداك دبي. وأحد أهم الأسباب أنه لأول مرة في التاريخ يمكن تحقيق أرباح من الأسهم سواء ارتفعت أسعارها أو انخفضت، لأن العقود المستقبلية تتيح لك البيع بسعر اليوم ثم تحقق أرباحاً إذا انخفض سعر السهم خلال فترة شهر.
وأردف وسيط ثالث: أن عملاءنا من المؤسسات المالية يرون قيمة حقيقية في فرص التغطية التي تتيحها العقود المستقبلية. وتملك تلك المؤسسات بالفعل اسهما لشركات مرموقة وهي من الشركات القيادية في الإمارات ويستطيعون الآن حماية انفسهم ضد تراجع قيمة الأسهم، عن طريق بيع عقود مستقبلية.
فرص
وقال أحد الوسطاء إن العملاء من المؤسسات المالية من المنطقة وخارجها يتصلون بنا للاستعلام عن الفرص المتاحة التي توفرها العقود المستقبلية، لأنها تمكنهم من تحقيق الأرباح ثلاثة أو أربعة أضعاف نفس الاستثمارات من تبادل الأسهم نفسها، وهذا لأن التبادلات تتم هامشياً.