تعزيزاً لربحية الشركات وتوظيفاً للامكانيات الواعدة
البيانات الكبيرة تشق طريقها وسط التردد وحمى الإنتاجية
قالت باربرا روبيدو، نائب رئيس التسويق لخدمات إي إم سي العالمية، إن فكرة تسخير إمكانات البيانات الكبيرة الواعدة لتعزيز قيمة وربحية الشركة تلقى أصداءً عند جميع من نتحدث إليهم بشأنها تقريباً، إلا أننا نجد معظم المؤسسات لاتزال غير مقتنعة بذلك ولديها مشكلة بهذا الخصوص.
وعندما يتعلق الأمر بالبيانات الكبيرة والتحليلات التنبؤية، نجد أن العملاء يندرجون تحت واحدة من الفئات الثلاث التالية: مترددون أو متحفزون أو مستعدون. لافتة إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، طرحت إي إم سي حل «بحيرة البيانات للمؤسسات» من اتحاد إي إم سي لمساعدة العملاء على الاستفادة من البيانات لتحقيق تصورات بناءة وبلورتها على شكل منفعة تجارية قيّمة.
مترددون
وأشارت إلى أن فئة «مترددون» - يحتاجون إلى بعض التوجيهات الإرشادية حول كيفية البدء، وكيف يمكنكم تحديد واتباع حالة استخدام نموذجية من شأنها أن تشكل عامل دفع لإحدى مبادرات الأعمال الاستراتيجية في مؤسستكم. ويتمثل النهج الصحيح في الجمع بين تكنولوجيا المعلومات وموارد المؤسسة معاً. وبدورها تتعاون شركة إي إم سي مع العديد من العملاء لتحقيق ذلك.
وقالت: نطلق على ذلك تعبير «ورشة عمل رؤية البيانات الكبيرة» الخاصة بنا، والتي تبدأ ببعض الأعمال التمهيدية لحصر المشاركين من المؤسسة وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وإجراء المقابلات وتحديد وضمان توافر مجموعات البيانات النموذجية ذات الصلة، ومن ثم تطبيق أسس ومهارات علوم البيانات واستخدام الأدوات التوضيحية لعرض نماذج تصورية افتراضية للإنجازات الممكن تحقيقها.
وسنقوم بعد ذلك بمراجعة حالات الاستخدام المستهدفة والنماذج البصرية في موقع ورشة العمل الفعلي نفسه.
وبالتعاون مع الأطراف المعنيين في كل من المؤسسة وإدارات تكنولوجيا المعلومات سنقوم بإعطاء الأولوية لحالات الاستخدام الأكثر تأثيرا، وذلك من خلال تقييم المنافع التجارية التي ستجنيها المؤسسة مقابل جدوى تنفيذ حالة الاستخدام هذه. يلي ذلك وضع خارطة طريق لخطوات التنفيذ التالية. وفي نهاية المطاف، سنساعدك على التركيز كلياً على حالة الاستخدام الأولى التي من المرجح أن تمنحك أعلى عائد على الاستثمار.
«متحفزون»
أوضحت باربرا أن تحويل التركيز هنا نحو العملاء «المتحفزين» الذين لديهم بالفعل حالة استخدام فعلية، ويحتاجون حالياً إلى المساعدة في إثبات القيمة المنعكسة على مؤسستهم جرّاء استخدام بيانات حقيقية قائمة على بيئة تحليلية.
فمن الأفضل القيام بذلك للمرة الاولى بدءاً من مرحلة ما قبل الإنتاج. وإليكم هذه الطريقة البسيطة: ستقوم إي إم سي بإعداد البيئة التحليلية التي من شأنها دعم حالة الاستخدام الخاصة بكم. أولا، سنقوم باختيار مصدر البيانات وإعدادها للتحليل.
ثانيا، سنقوم بإجراء تحليلات متقدمة وإنشاء نماذج البيانات. ثالثا، سنقوم بالتوصل إلى تصورات معينة ومن ثم العمل على وضع تحليلات نموذجية. وأخيرا، سندمج البيانات في التطبيقات ذات الصلة الخاصة بك بحيث تصبح مفيدة وقابلة للاستخدام من قبل جميع المستخدمين لديك، وبذلك نكون قد تمكنا من تحويل البيانات المتراكمة لديك إلى موارد قيمة تعود بالنفع على مؤسستك.
وهذه هي الخطوة الرئيسية التي بموجبها يستفيد جميع الأطراف المعنيون. بمعنى آخر تتحقق القيمة عند تقاطع التكنولوجيا مع جهود الأفراد.
الأمر كله يدور حول التطبيق العملي، ونحن نقدم العون للعملاء في جميع تلك الأمور، بدءاً من إعداد البيئة التحليلية واختيار البيانات الحقيقية من المصادر المتعددة وبطرق مختلفة وإنجاز التحليلات والتوصل إلى تصورات ورؤى تحقق منافع قيمة لحالات استخدام البيانات الكبيرة.
«مستعدون»
قالت باربرا روبيدو سنحول تركيزنا الآن نحو العملاء الذي يحرزون تقدماً في حالة الاستخدام، وتحديداً العملاء «المستعدون» للانتقال إلى هذه التكنولوجيا وتحسين كفاءتهم ومهاراتهم في سرعة تحليل البيانات الكبيرة.
ونظراً لأن تحليلات البيانات الكبيرة غالباً ما تكون مرتبطة بفرص تحقيق الإيرادات أو بطبيعة تجربة العملاء أو الكفاءة التشغيلية أو الميزة التنافسية الكلية، فبمجرد وصولك إلى مرحلة «الاستعداد» أو الجهوزية، سيكون الأمر كله متعلقاً بمسألة الوقت المطلوب لتحقيق القيمة.
وهذا هو بيان المشكلة، لأنه يوجد هناك عادة جدول زمني طويل نسبيا لبدء العمل بأي تكنولوجيا مطبقة حديثاً في المؤسسة، وخاصة في مجال مهم ودقيق مثل تحليلات البيانات الكبيرة، الأمر الذي يتطلب أيضا الاستثمار في المهارات الجديدة وعمليات الإنجاز وإجراء تغييرات في نظم الحوكمة.
وأضافت: من المعروف أن هذه العملية تتطلب إجراء التثبيت الأولي لبحيرة البيانات في المؤسسة، مما يعني أن الأجهزة والبرمجيات الجديدة لابد أن تكون معرفة بشكل صحيح. وقد يتطلب الأمر أيضا إجراء بعض التعديلات اللازمة للاتصال بمصادر بياناتك الرئيسية والعمل في إطار بيئة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بك.
وبطبيعة الحال سيتعين عليك الأخذ في الحسبان، عدد الموظفين والتدريب اللازم لكي تحصل على المطورين والمسؤولين الإداريين والمشغلين والمحللين المتخصصين في بيئة إدارة وتشغيل تحليلات البيانات لديك.
من المرجح أن تستغرق هذه العملية بضعة شهور أو أكثر. إلا أنه من الصعب أن نجد هناك من يقبل الانتظار إلى ما لا نهاية. ما رأيك بمن يختصر عليك كل هذا الوقت بشكل كبير؟ أي أن يختصره لك إلى بضعة أسابيع فقط؟
