كشف عفان الخوري نائب المدير التنفيذي لشركة أسواق، عن أن حجم الاستثمارات التي تنوي الشركة ضخها تصل إلى 250 مليون درهم بحلول العام 2017.

ومع تأكيده أن تعزيز انتشار فروع «أسواق» في دبي يحتل صدارة الأولويات حالياً، إلا أنه أشار إلى وجود خطط قيد الدراسة للخروج بأسواق خارج دبي في المستقبل القريب، حيث تتطلع الشركة إلى افتتاح فروعٍ لها في أبوظبي والعين وإمارات الدولة الأخرى.

ولفت الخوري في حوار مع «البيان الاقتصادي» إلى أن «أسواق» استطاعت تحقيق نسبة نمو بمعدل 18.2% وقد حافظت على هذه النسبة خلال النصف الأول من العام الجاري، متوقعاً تحقيق نمو بمعدل أكبر مع نهاية العام الجاري، وأكد أن الشركة قامت بتأجير ما نسبته 29 % من محلاتها التجارية في جميع مراكزها إلى رواد الأعمال من أعضاء مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إطار دعمها لرواد الأعمال المواطنين، وتالياً نص الحوار:

كم يبلغ عدد فروع أسواق الحالية وما عدد الفروع المستهدفة خلال الفترة المقبلة حسب الخطة الاستراتيجية للشركة؟

تضم شركة أسواق 7 مراكز تسوق، تنتشر في المناطق السكنية الحيوية من دبي لخدمة أكبر قدر من عملاء الشركة في أحياء دبي المختلفة، كما تضم 9 محلات سوبرماركت 2 منها مستقلة.

وبموجب خطة التوسع الموضوعة فإن الشركة تستهدف إقامة عدد من المراكز مستقبلاً في كلٍ من: القوز 2، الورقاء 3، ند الشبا 4، إضافة إلى المرحلة الثانية من توسعة فرع البرشاء جنوب 1. بالإضافة إلى بعض الفروع المستقلة في مناطق مختلفة من إمارة دبي قبل نهاية 2016.

قفزات نوعية

ما حجم الاستثمارات التي تنوي الشركة ضخها خلال الفترة المقبلة؟

باشرت أسواق عملياتها التشغيلية قبل ست سنوات فقط، وهي فترة قصيرة لبناء علامات تجارية في هذا المجال الحيوي والمتغير بصفة مستمرة، إلا أنها استطاعت تحقيق قفزة نوعية بوصول عدد مراكزها حالياً إلى 7 مراكز تسوق و9 أفرع للسوبرماركت. ومع الكشف عن استراتيجيتها التوسعية خلال الفترة المقبلة، يتوقع أن يصل حجم استثمارات أسواق التي تنوي ضخها إلى 250 مليون درهم بحلول العام 2017.

هل تخططون للتوسع خارج دبي؟

تعتبر دبي نقطة انطلاق أسواق الفعلية ومقر عملياتها التشغيلية في الوقت الراهن، حيث يجري التركيز على تغطية أكبر قدر ممكن من مناطق دبي لتكريس رؤية الشركة في التوسع المدروس وتأمين المعادلة بين تحقيق الربحية السوقية وخدمة مجتمع دبي والإمارات.

واستناداً إلى هذه الحقائق، فقد ارتأت إدارة الشركة أن تغطية إمارة دبي تحتل صدارة أولوياتها حالياً، مع التأكيد على وجود خطط قيد الدراسة للخروج بأسواق خارج دبي في المستقبل القريب، حيث تتطلع الشركة إلى افتتاح فروعٍ لها في: أبوظبي والعين وإمارات الدولة الأخرى.

مسؤولية مجتمعية

ما أبرز المبادرات والتطويرات التي حققتها أسواق خلال النصف الأول للعام الجاري؟

تؤمن أسواق بالمسؤولية المجتمعية، فجميع مبادراتها تصب في صالح خدمة المجتمع ضمن أعلى المعايير المتبعة والمعمول بها محلياً وعالمياً. تماشيا مع رؤية حكومة دبي الذكية في الوصول إلى المتعاملين في مقر سكنهم، أطلقت أسواق منصة التسوق الإلكتروني باللغتين العربية والانجليزية لتغطي أكبر شريحة من المتعاملين.

وتأكيداً على التزامها بتمكين المجتمع والتفاعل مع مختلف شرائحه، تعاونت مع هيئة تنمية المجتمع، تتمثل في إصدار بطاقتي سند وذخر والتي يحصل بموجبهما ذوو الاحتياجات الخاصة وكبار السن على خصومات ضمن مراكزها المنتشرة في الإمارة على كافة منتجات أسواق.

وسعياً منها لإرساء دعائم تجربة تسوق ممتعة ومريحة لروادها عبر توظيف آخر المبتكرات التكنولوجية في مجال بيع التجزئة، تشارك أسواق في كافة المعارض والمؤتمرات التي تصب في هذا الإطار وكان آخرها المشاركة في معرض LS Retail المعني بتقديم الحلول الرقمية المتكاملة.

ويُسجل لأسواق أيضاً تكريمها مؤخراً الأعضاء الفائزين من مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى الموردين والمستأجرين والشركاء من القطاع الحكومي بأفضل تقييم، وذلك خلال احتفالية أقامتها الشركة في يناير 2015.

كم يبلغ عدد مشاريع رواد الأعمال المواطنين الذين تدعمهم أسواق؟

تشكل ريادة الأعمال الإماراتية والشباب الإماراتي الباحث عن فرصة في قطاع التجزئة الشغل الشاغل لشركة أسواق، بوصفها شركة إماراتية تسعى إلى الأخذ بيد المشاريع التي من شأنها أن تضع أقدام الشباب الإماراتي على خارطة قطاع حيوي يعد من الأبرز ليس فقط محلياً أو إقليمياً وإنما عالمياً.

إذ قامت الشركة بتأجير ما نسبته 29% من محلاتها التجارية في جميع مراكزها إلى رواد الأعمال من أعضاء مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

كيف تقيمون قدرة المنتجات التي يقدمها رواد الأعمال المواطنون على المنافسة مع تلك التي تقدمها كبرى شركات التجزئة والمواد الاستهلاكية؟

تسعى أسواق، بوصفها شركة وطنية، إلى دعم تواجد العنصر الإماراتي على خارطة قطاع التجزئة بما يعزز قدرته التنافسية في توريد المنتجات التي يحتاجها السوق، ضمن المعايير الصارمة التي تلتزمها أسواق في خلق القيمة المضافة عبر جودة المنتج والأسعار المنافسة.

حيث يجري تقييم المنتج على مدار ثلاثة أشهر من تاريخ تسجيل العضو، واستناداً إلى المعطيات على الأرض في قدرته على الاستحواذ على حصة سوقية بين المنتجات الأخرى المنافسة، يجري وضعه على قائمة المنتجات التي توفرها أسواق على رفوفها.

وتأتي تجربة أسواق في هذا المضمار كتجربة مشجعة، حيث أثبت رواد الأعمال المواطنون قدرتهم على دخول معترك المنافسة في قطاع التجزئة بمنتجات ناجحة تحظى بطلب متزايد.

خطة استراتيجية

كم يبلغ إجمالي نمو مبيعات وزوار أسواق خلال العام الماضي والنصف الأول من 2015، وما توقعات الأداء خلال العام الجاري؟

استطاعت أسواق منذ العام الماضي تحقيق نسبة نمو وصلت إلى 18.2% وقد حافظت على هذه النسبة خلال النصف الأول من العام الجاري 2015 وهي في طريقها، بعون الله، إلى تخطي هذه النسبة بحلول نهاية العام.

وتتزايد حظوظ الشركة في رفع نسب النمو لديها في المدى المنظور، لا سيما في ظل حزمة المبادرات التي أطلقتها تحت مظلة خطتها الاستراتيجية مؤخراً، وعلى رأسها إطلاق خدمة «أسواق أونلاين»www.aswaaqonline.ae، والتي من شأنها تعميق انخراطها ووصولها إلى كافة شرائح المجتمع بالإضافة إلى الفروع الجديدة في الربع الأخير من العام الجاري.

علامات رائدة

كيف تساهم إيجارات المتاجر في مراكز أسواق بعوائد الشركة مقارنة مع مبيعات التجزئة الاستهلاكية ؟

تضم أسواق في مراكزها إلى جانب سوبر ماركت أسواق العديد من العلامات التجارية الرائدة محلياً وعالمياً، إذ تقدر مساهمة هذه المتاجر ما نسبته 10% من إجمالي مبيعات الشركة.

في ضوء احتدام المنافسة في قطاع التجزئة الاستهلاكية من جمعيات وفروع «هايبر ماركت»، ما أبرز المقومات التنافسية التي توفرها أسواق لعملائها ؟

تستند شركة أسواق إلى جملة من العوامل التي تعزز تنافسيتها في السوق وتجعل منها إحدى الوجهات المفضلة في قطاع التجزئة. وأولى تلك العوامل هو الموقع المميز، إذ تتوزع مراكز أسواق في قلب المناطق السكنية بالقرب من المستهلكين في المناطق التي يقطنونها.

يُضاف إلى ذلك سياسات أسواق الصارمة على صعيد الجودة وسلامة الأغذية، الأمر الذي رشحها لنيل شهادة HACCP «الهاسب» أحد أهم الأنظمة العالمية المعنية بالرقابة الغذائية بالاضافة الى العديد من الشهادات وذلك لتأكيد الجودة في كافة معاملاتها.

ومن بين المقومات الأخرى التي تجعل من أسواق شركة ذات تنافسية عالية في قطاع التجزئة، أعلى عائد نقدي يوفره برنامج ولاء المتعاملين «وفا»، والذي يصل لغاية 10%.

وتوفر أسواق كذلك لعملائها خيارات التسوق عبر الشبكة الإلكترونية (الإنترنت)، بما يعزز تجربة تسوق فاعلة وسريعة، يُضاف إليها خدمة التوصيل إلى المنازل، لتأتي تجربة التسوق مع أسواق متكاملة تكرس رضا العميل أولاً وأخيراً.

أسعار تنافسية

كيف تقيمون واقع الفروقات السعرية بين المنتجات الاستهلاكية بين مختلف منافذ البيع وما سياسة أسواق في هذا المجال لكبح ارتفاعات الأسعار خصوصا في فترات المواسم كشهر رمضان المبارك؟

الفروقات السعرية بين مختلف منافذ البيع أمرٌ واقع لا يمكن لأحد إنكاره، وقد برزت في الآونة الأخيرة تحركات على الأرض للحيلولة دون وقوع هذه الإشكالية أو الحد منها على الأقل.

بالنسبة لأسواق، تتلخص رؤيتها في هذه الجزئية باعتماد سياسة الأسعار العادلة التي تمنح توازناً بين جودة المنتج وقيمته السوقية. مع التأكيد على أن الشركة تسعى على الدوام أن تكون أسعارها تنافسية ومن بين الأفضل في الفئات الاستهلاكية.

ولاء المستهلك

أثبت برنامج ولاء المتعاملين «وفا» من "أسواق" قدراته التنافسية بين برامج الولاء الأخرى، على الرغم من حداثته نسبياً، إلا أنه نجح في استقطاب ما يربو على 160 ألف عميل، يشكل المواطنون ما نسبته 34 %، لتتوزع النسب المتبقية على 182 جنسية مختلفة.

وفي إطار سعيها الحثيث لاستقطاب أكبر عدد من الشرائح المجتمعية، أطلقت أسواق تطبيقاً ذكياً على أنظمة أندرويد وآي فون ليسهل على عملائها فرصة الاطلاع الدائم على أحدث العروض والخصومات التي تنظمها الشركة، واختيار قائمة المنتجات التي يرغب العميل بشرائها، فضلاً عن تغيير الرقم السري الخاص ببرنامج «وفا» والاطلاع أولاً بأول على النقاط المتوفرة في حساب العميل. ويوفر التطبيق الذكي أيضاً لمشتركيه الاطلاع على اخر 100 فاتورة بقائمة المشتريات من أسواق.

تقنيات

تطوير الخدمات الرقمية

تعمل "أسواق" على تطوير خدماتها الرقمية عبر مختلف الوسائط، حيث أطلقت أخيراً منصتها الإلكترونية الجديدة، «البيع عن بُعد»، عبر موقعها الإلكتروني www.aswaaqonline.ae الذي انطلق باللغتين العربية والانجليزية ليغطي شريحة أكبر من الجمهور، وذلك في سياق التحديث المستمر والتطوير الدائم لخدماتها المقدمة للجمهور ومراعاتها لمقاييس الجودة.

وانطلقت خدمة «البيع عن بُعد» في المرحلة الأولى، حيث يغطي نظام توصيل الطلبات عدة مناطق في دبي: أم سقيم، وأم الشيف، والمنارة، ومدينة دبي للانترنت، ومدينة دبي للإعلام، وقرية المعرفة، ومنطقة أبراج بحيرات جميرا ومنطقة تيكوم، ومرسى دبي، وجميرا بيتش ريزيدنس، ونخلة جميرا، والصفوح، والجميرا، والصفا والوصل، والبدع.

وعكفت "أسواق" الحاصلة على نظام تحليل المخاطر وضبط النقاط الحرجة HACCP وغيرها من المواصفات العالمية، خلال الفترة التي سبقت هذا الإعلان، حالة من النشاط المكثف والاستعدادات الكبيرة تقنياً وتسويقياً بما يحقق الاستفادة المُثلى من إمكانيات السوق التكنولوجية الإماراتية من جهة، وسمعة الدولة العالمية ذائعة الصيت كأحد أقطاب استخدام المنصات الإلكترونية والأجهزة الذكية في مجال التسوق الإلكتروني من جهة أخرى.

 وتتوافر «البيع عن بُعد» في أسواق، على عدة مزايا مرنة ستجعل منها المنصة المثالية لإرساء دعائم التوسع الاستراتيجي.

نجاحات

6 سنوات من التنافسية في قطاع التجزئة

تحتفل "أسواق" خلال العام الجاري بالذكرى السنوية السادسة لانطلاقتها، وأشار أوضح عفان الخوري، الى أن الشركة استطاعت خلال فترة وجيزة افتتاح عدة فروع لها في إمارة دبي، وإثبات حضورها وأن تحقق على مدار السنوات الماضية رصيداً قوياً من الإنجازات لتتصدر اليوم قائمة الوجهات المفضّلة ضمن قطاع تجارة التجزئة.

وتبدأ الشركة عامها السابع بتسعة مراكز تتضمن محال تضم بدورها علامات تجارية رائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتتوزع في مختلف أنحاء دبي بما يسهل على العملاء الوصول إليها أينما بالإضافة إلى المنصة الإلكترونية عن بعد، فضلاً عن استراتيجية الشركة في رفع عدد الفروع إلى 15 فرعاً مع نهاية 2016، و50 فرعاً مع حلول 2021 في إمارات الدولة المختلفة، لتكون وجهة التسوق المفضلة الأولى ضمن قطاع تجارة التجزئة محلياً.

وتعطي هذه الاستراتيجية دلالة واضحة على الأداء القوي للشركة وقدرتها على تحقيق أهدافها وتوفير تجارب حافلة بالتميز والقيمة للمتسوقين، حيث انعكست إيجاباً على نسب النمو في الشركة كما بلغ عدد العملاء في برنامج «وفا» الخاص بشركة أسواق 160 ألف عميل، ووصل عدد الجنسيات التي تخدمها فروع الشركة إلى 182 جنسية مختلفة.