سواء كان سفركم بغرض ممارسة أعمالكم التجارية أو للاستجمام، فلا تدعوا السفر يتحول إلى حجة لكم لإهمال نمط حياتكم الصحي في العام الجديد.
ويجب أن يحرص المسافر على تناول خمس إلى ست وجبات خفيفة كل يوم، حيث يسهم هذا الأمر في ضمان تواصل عملية الاستقلاب في الجسم طوال اليوم ومنع الارتفاعات الكبيرة في مستويات سكر الدم التي قد تؤدي إلى تخزين كميات زائدة من الشحوم. وعلى المسافرين أيضاً أن تتناولوا كذلك كميات وفيرة من الخضراوات والفواكه الطازجة في وجباتكم، وتجنبوا الأطعمة ذات المستويات العالية من السعرات الحرارية والدهون.
ويجب عليكم كمسافرين تخطيط تمارينكم الرياضية تماماً كما تضعون جداول اجتماعات أعمالكم، وقوموا بتحديد اليوم والوقت الذي ستقومون فيه بالتوجه إلى الصالة الرياضية وأدرجوا ذلك في برنامج رحلتكم. وعليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار كذلك بأن غالبية المراكز الرياضية في فنادقنا تفتح أبوابها على مدار الساعة.
إن أهداف اللياقة البدينة القابلة للتحقيق هي أمر على درجة كبيرة من الأهمية، وهي تشجعكم على الالتزام ببرامجكم الرياضية خاصة عندما تبدؤون بملاحظة النتائج. والحقيقة الواضحة والبسيطة تقول بأن الجلوس طوال اليوم هو خطير على صحتكم، ولذلك فعليكم أن تخصصوا أثناء سفركم الجوي بضع دقائق كل ساعة تقريباً للقيام ببعض التمارين البسيطة لمط وشد العضلات بهدف تحسين جريان الدورة الدموية والتغلب على التعب والإرهاق. كما يمكنكم المشي أثناء ردكم على المكالمات الهاتفية وخلال تفقدكم للبريد الإلكتروني بين الاجتماعات.
ممارسة نفس التمارين بصورة متواصلة قد يصبح أمراً مملاً وروتينياً، ولذلك فإن مراكزنا الرياضية مزودة بكل ما يلزم لكسر هذا الروتين. وإذا كنتم تشعرون بأن ممارسة التمارين في الهواء الطلق يقدم لكم دافعاً أكبر، فما عليكم سوى الذهاب في نزهة سيراً على الأقدام وتفقد المقصد الذي توجهتم إليه.
كما أن حزم أحذيتكم وملابسكم الرياضية أولاً ستضمن أن تكون رفيقتكم خلال الرحلة، ولذلك فعليكم أخذ ملابسكم الرياضية خفيفة الوزن معكم حتى تقللوا من الوزن الذي تحملونه معكم أثناء سفركم.
وقد يتسبب السفر في خسارة الجسم للسوائل، ولذلك احرصوا على أن تشربوا من ستة إلى ثماني كؤوس من الماء يومياً للتخلص من المواد السامة في الجسم، وحتى تبقوا نشيطين ويقظين.