يتمنى 60 % من الناس استخدام سيارات بدن سائق، وفق مسح حديث أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي. وكانت أعلى النسب لمن يريدون استخدام السيارات بدون سائق، في الأسواق الصاعدة، مثل الصين والهند والإمارات، وبلغت النسبة 50 % في الولايات المتحدة وبريطانيا، وأقل نسبة كانت في اليابان وألمانيا.
ويحتاج مخططو المدن والحكومات، إلى الاستعداد لسير السيارات الآلية، وتقوم مدن مثل غوتنبرغ في السويد وسنغافورة بهذه الاستعدادات الآن. وقد اقترب عصر السيارات الآلية بسرعة، توقع خبراء أن تنتشر في السنوات العشر المقبلة.
وأجريت مقابلات مع مسؤولين في مدن، منها دبي وهلسنكي ونيويورك، حول التوقعات بشأن السيارات الآلية، وقال المشاركون في المقابلات إنهم يتوقعون قدوم السيارات الآلية بسرعة، وتوقعوا أن تكون الحل الأخير للنقل العام.
غير أن غالبية المدن ينبغي أن تدمج تقنية السيارات الآلية في مخططاتهم المستقبلية. وقال أليكس ميتشل رئيس قسم صناعة السيارات في «المنتدى»، إن العديد من المدن تبحث كيف توفر البرامج المستخدمة حالياً، مثل المشاركة في السيارات والصف الآلي، أن تسهم في تطبيق برامج السيارات الآلية مستقبلاً.
بالنسبة للمدن التي بدأت بالفعل في التخطيط لتجربة السيارات الآلية، فإن أول خطوة، كانت دراسة أثرها في الحركة داخل المدن. تجري مثل تلك التجاري في سنغافورة وغوتنبرغ وميلتون كينيز في بريطانيا.
ويريد 46 % من المستهلكين الذين شاركوا في مسح شمل 5500 شخص، أن تلعب شركات تصنيع السيارات التقليدية، الدور الرئيس، ويفضل 69 % من هؤلاء أن توفر الشركات خبرتها في تطوير تلك السيارات. وكان الدور المحوري لشركات السيارات التقليدية واضحاً في دول مثل فرنسا وألمانيا واليابان.
وعلى المستوى العالمي، يتوقع ثلثا المشاركين في المسح أن تكون السيارات الآلية كهربية أو هجيناً «تجمع بين البترول والكهرباء».
وقال نيكولاس لانغ الشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية المشارك في إعداد التقرير، إن هذا المسح يؤكد أن شركات السيارات التقليدية تحظى بثقة المستهلك، لكي تلعب الدور الرئيس في تطوير السيارات الآلية.
ورحب مارك فيلدس رئيس ومدير تنفيذي شركة فورد موتورز بالنتائج، وقال إنها تعزز الفرصة أمام شركات السيارات، لأن تكون جزءاً من الحل في إعادة تشكيل نمط النقل في المدن.