توقع خبراء أن تستطيع المصانع اليابانية توفير 25% من كلفة العمالة بحلول عام 2025 بفضل استخدام الإنسان الآلي. وجاء في تحليل عن بلومبرغ أن ثورة الإنسان الآلي على وشك الانطلاق. وقد بلغت كثير من الصناعات نقطة تستطيع فيها رفع عائدات الاستثمار عن طريق إحلال العمالة البشرية بالإنسان الآلي على نطاق واسع.

وتوقع التحليل أن ترتفع وتيرة تقدم تصنيع الآلات العاملة بدلاً من البشر من نسبة 2 ـ 3% سنويا حاليا إلى 10% خلال العقد المقبل.

حيث بدأت الشركات تلاحظ فوائد الإنسان الآلي. في بعض الصناعات سوف تمثل الآلات 40% من قوة العمل والإنتاج وسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في إنتاجية العمالة في العديد من الصناعات في أنحاء العالم ما يؤدي بالتالي إلى رفع مستوى المنافسة بين الدول الصناعية حيث إن الأسرع في استخدام الآلي سوف يحصد الفوائد قبل غيره من الدول.

عوامل مساعدة

من المتوقع أن تنخفض أسعار المعدات والبرمجيات بنسبة تزيد على 20% في العقد المقبل. وفي نفس الوقت سوف يتحسن مستوى أداء الإنسان الآلي 5% سنويا. وسوف يصبح من الأسهل الحصول على الإنسان الآلي ومن الأسهل برمجته وسوف تتمكن مزيد من الصناعات الصغيرة من استخدام الآلات أو الإنسان الآلي في العمل وتدمجها بمزيد من العمق في سلسلة التوريدات الصناعية.

وسوف يكون هناك تقدم في مجسات الرؤية وأنظمة القبض على الأشياء وتقنية المعلومات مما يجعل الانسان الالي أكثر ذكاء وأكثر ارتباطا بالشبكة وأكثر فائدة لعدد أكبر من التطبيقات. وسوف تحدث كل تلك الاتجاهات في آن واحد عندما تبدأ الدول الصناعية المتقدمة والصاعدة على السواء الوقوع تحت ضغط تحسين الإنتاجية في مواجهة ارتفاع اسعار وتكلفة العمالة وتقدمها في السن.

الإنسان الآلي والصناعة

قامت مجموعة بوسطن للاستشارات بتحليل 21 صناعة في العالم تقع في 25 دولة صناعية متقدمة مصدرة، تمثل 90% من تجارة العالم. توصلت المجموعة بعد حساب الفروق في تكاليف العمالة في كل بلد إلى توقعات عن استخدام نحو 2600 رجل آلي.

ووجدت أن الإنسان الآلي بلغ مرحلة الانطلاق في كثير من القطاعات وسوف يرتفع توزيع المهام الذي يقوم به الإنسان الآلي من المعدل البالغ حاليا 10% في المتوسط في جميع الصناعات إلى نحو 25% من الصناعات في العالم بحلول عام 2025. وسوف تكون التحسينات الكبيرة في خفض التكلفة ورفع معدلات الأداء هي الحافز.

وسوف يختلف معدل استخدام الإنسان الآلي بين صناعة وأخرى وبين بلد وآخر، وسوف تتقدم معدلات الاستخدام في دول ذات تكلفة عمالة مرتفعة مثل كندا واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا وأميركا وبلجيكا وفرنسا والنمسا وايطاليا واسبانيا. وسوف تقوم دول أخرى باستخدام الانسان الالي بجرأة وسرعة أكبر منها تايلاند والصين، أكثر مما هو متوقع.

وسوف تعتمد صناعات أكثر من غيرها على الانسان الالي منها الحواسيب الآلية والمنتجات الإلكترونية والمعدات الكهربية والأجهزة ومكوناتها ومعدات النقل والآلات، ما يمثل 75% من استخدام الإنسان الآلي في العقد المقبل.