بالرغم من الأرباح الهائلة التي حققتها شركات الطيران الأميركية خلال العامين الماضيين إلا أن هذه الأرباح لم تنعكس إيجابا على خدمات المسافرين والابتكارات.
ويشير تقرير موقع سكيفت دوت كوم، الى ان الناقلات الاميركية وخلال الأعوام الماضية كانت تسوق الحجج بأنها تعمل على خفض التكلفة وتعزيز الإيرادات التي تبقيها ضمن المنافسة في ظل زيادة التكاليف وخاصة الوقود منها، واليوم وبعد تلك الأرباح الهائلة لم يلمس المستهلك ذلك التغيير الكبير في الخدمات المقدمة له وفي تحسين تجربة السفر لا تفكر كثيرا في العائدات والأموال التي ستقدمها للمستثمرين والملاك بقدر بما توفر خدمات فعلية عالية لمسافريها وتبني من خلالها أنموذج مستدام للعمل تضم فيه ولاء المسافرين.
بناء أعمال
كما يشير التقرير الى أن 10 شركات طيران أميركية حققت نموا في أرباحها بنسبة زادت على 17.4 % في العام 2015 وهي أعلى معدلات أرباح بين شركات الطيران، كما أنها الأعلى في تاريخ الشركات الاميركية.
استثمار في الابتكار
ويضيف التقرير انه إذا أرادت شركات الطيران ان يتم معاملتها كأنشطة وواجهات أعمال عالية الجودة فعليها ان تنفق المزيد في سبيل ذلك وليس مجرد خفض النفقات وتغيير الإدارات أو تحسين التوقيتات في الإقلاع والهبوط. وقال ان الشركات مطالبة بالاستثمار اكثر في الابتكار.
ومن ضمن الاستراتيجيات التي رسمها التقرير للشركات استخدام التكنولوجيا وتطبيقات الهاتف المحمول بشكل اكثر فاعلية لتوفير تجربة سفر اكثر سهولة للركاب وتنبيههم الى وقت الرحلات وتوجيههم الى البوابات.
ودعا الشركات الى الاستفادة من وادي السليكون في تبني تلك التوجهات، مشيرا الى أن بعض الشركات بدأت فعليا تتجه الى الاستثمار في الابتكار وتجني ثمار ذلك.
يذكر ان الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» توقع ان تصل أرباح الناقلات الاميركية الى اكثر من 22.9 مليار دولار نهاية العام الجاري وهي تمثل نحو 60 % من أرباح قطاع الطيران. وهناك شكاوى من المسافرين حيال تراجع الخدمات التي تقدمها الشركات للمسافرين على متن الطائرة. كما أن الكونغرس الأميركي يدرس حاليا قرارا بإجبار الشركات على السماح للمسافر بحمل حقيبة دون رسوم كما هو الحال حاليا إضافة إلى إعفاء المسافرين من رسوم تغيير الحجز.