منذ أن اقترح إيلون ماسك لأول مرة فكرة نظام الهايبرلوب في 2013، جرت العديد من المحاولات من قبل مختلف المطورين لتحويلها إلى واقع حقيقي. تعتقد إحدى الشركات الكندية أن نظام الهايبرلوب لم يعد ضرباً من الخيال، ويرغبون بالحصول على فرصة لإقناع بقية العالم أنهم على حق.
ويعتقد سيباستيان جيندرون، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة الناشئة ترانس بود، التي مقرها في تورونتو، أن معظم التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الفكرة الثورية متوفر في الواقع.
يقول جيندرون في مقابلة له مع مجلة «داي 6»: تم تحقيق بعض التطويرات في قطاع الفضاء، وتم تحقيق البعض الآخر في مجال صناعة الخطوط الحديدية. وبالتالي، هي في الواقع مسألة تتعلق بوضع كل شيء معاً، وبنائه، والحصول على موافقات الوكالات، مثل وزارة النقل الكندية ترانسبورت كندا، ومن ثم استخدامه.
تخطط ترانس بود لبناء نظام هايبرلوب للسفر بين تورونتو ومونتريال، يغطي المسافة البالغة بينهما 500 كم (311 ميلاً) في 30 دقيقة فقط، وهذا يعني أن يُتوقع لنظام هايبرلوب الكندي أن يسير بسرعة 1,000 كم في الساعة (621 ميلاً في الساعة).
صعوبات الماضي
يُنظر إلى هايبرلوب على أنه وسيلة النقل في المستقبل، ليس لأنه يبدو قادماً من عالم الخيال العلمي فقط، بل بسبب إمكاناته المتعلقة بفعالية الطاقة.
وفقاً لجيندرون، تقوم 10,000 شاحنة بنقل البضائع بين مونتريال وتورونتو كل يوم، حيث تستغرق في بعض الأحيان يوماً كاملاً لإنجاز رحلة كاملة باتجاه واحد.
ويزعم أن بمقدور ترانس بود إنجاز ذات الرحلة في 60 دقيقة فقط، والحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على طول ذلك الطريق.
إن مضاعفة ذلك بمقدار العدد الهائل من مسارات النقل البري المشغولة في جميع أنحاء العالم، سيمكنك من أن تتصور كيف يمكن لظهور أنظمة هايبرلوب، أن يكون له تأثيرات إيجابية هائلة على البيئة.
إن البضائع ليست سوى الخطوة الأولى، على أية حال، فإن الهدف في نهاية المطاف هو نقل الأشخاص بسرعة وأمان، وجيندرون يدرك أن تأثير النقل السريع على الجسم البشري يجب مراجعته بعناية، وهو أمر لا يمكن الاهتمام به إلا من خلال زيادة الأبحاث والتمويل قليلاً، وهو ما يفسر قيام جيندرون بعرض ترانس بود في إنو ترانس، أكبر معرض تجاري للنقل في العالم، الشهر الماضي.
تتطلع ترانس بود إلى تطبيق التكنولوجيا، على الأقل بالنسبة لنقل البضائع، في موعد لا يتجاوز عام 2025، ولذلك هم الآن بحاجة فقط للحصول على الدعم المالي، وإقناع قطاع النقل (وكندا بالطبع)، بأن نظامها هايبرلوب يمثل فكرة عظيمة ومجدية.