تعتبر المؤسسات في دولة الإمارات في وضع أفضل خليجياً من ناحية حماية نفسها ضد الهجمات الإلكترونية، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة يو جوف «YouGov»، بالنيابة عن شركة بي إيه إي سيستمز، أكدت خلالها أن العديد من المنظمات في المنطقة، لا تقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية أنفسها ضد الهجمات العدوانية عبر الإنترنت.
وأوضح ما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع، أن مؤسستهم تفتقر إلى الضوابط الأمنية المناسبة، في حين وصل الرقم إلى 55 % في المملكة العربية السعودية. ويبدو أن دولة الإمارات في وضع أفضل من ناحية الاهتمام بهذا الجانب، حيث يعتقد ثلثا الأشخاص المستطلعين هناك، أن لديهم الأطر والأنظمة المناسبة لمواجهة مثل تلك الهجمات.
بيد أنه لم يقم إلا 45 % من المشاركين في الاستطلاع في الإمارات، بإجراء اختبار لإجراءاتهم خلال الأشهر الستة الماضية، ولا يعرف 37 %، ما إذا كانوا قد أجروا أي اختبار لأنظمتهم في الماضي على الإطلاق.
ويبدو أن الإمارات هي الأكثر تعرضاً للهجمات الإلكترونية في منطقة الخليج العربي، حيث تعرضت 8 % من الشركات لهجوم إلكتروني في غضون الأسابيع الأربعة الماضية، وتعرض 28 % منهم لهجوم خلال العام الماضي.
وقال بولنت تكسوز، الخبير الاستراتيجي للأمن الإلكتروني العالمي في بي إيه إي سيستمز للاستخبارات التطبيقية في دبي: «تؤدي الهجمات الإلكترونية عبر فضاء الإنترنت، إلى خسارة المؤسسات مبالغ كبيرة من الإيرادات الضائعة، والتي تقدر أحياناً بمليارات الدراهم، ويمكنها أيضاً أن تسبب أضراراً لا يمكن إصلاحها لسمعة المؤسسة. وتقدر التكلفة العالمية للجرائم الإلكترونية بمليارات الدولارات، حيث تؤدي الهجمات المتزايدة المتطورة والمنسقة إلى تحقيق المجرمين والجماعات الإجرامية الأخرى مبالغ طائلة».
وأفاد 34 %، بأن مؤسساتهم تعرضت لهجوم إلكتروني في الأشهر الستة الماضية، وهذا يدل على أن منطقة الخليج العربي، ليست محصنة ضد الهجمات الإلكترونية. ومن المثير للقلق أن 43 % منهم لم يكونوا على معرفة بالتكلفة المباشرة أو غير المباشرة لتلك الهجمات على أعمالهم.
شمل الاستطلاع 100 من قادة الأعمال من المؤسسات العامة والخاصة، التي يزيد عدد موظفيها على 1000 موظف في جميع أنحاء منطقة الخليج. وشارك في الدراسة كبار المديرين التنفيذيين وصناع القرار، ضمن قسم تقنية المعلومات لديها.