تخطت الثورة الرقمية حدود التكنولوجيا لتشمل كل القطاعات الاقتصادية بما في ذلك مجالات الصناعة، والنقل، والطاقة، والرعاية الصحية والإنشاءات والتي تشكل جزءاً مهماً من الاقتصاد العالمي، حيث تبلغ حصتها 12% من إجمالي الناتج المحلي الأميركي بحسب البنك الدولي. واصبح استغلال فرص التحول الرقمي حاجة ملحة للقطاعات التقليدية.
تشكل هذه الثورة فرصة وتهديداً في آن واحد، وللاستفادة من الفرص التي تقدمها، على الشركات العاملة في هذه القطاعات أن تحذو حذو الشركات في قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والتجزئة من خلال إجراء تغييرات سريعة، وطرح العديد من المبادرات التقنية بتكاليف منخفضة، وإنهاء المشاريع المتعثرة على وجه السرعة، والالتزام بالتحول الرقمي الدائم، المتمثل في تغيير استراتيجياتها، ونماذج أعمالها ونماذجها التشغيلية بشكل جذري ومستمر للبقاء في الطليعة.
وتعد هذه الأفكار جزءاً من تلك التي يستعرضها الكتاب الإلكتروني الجديد التحول: تحقيق الأداء المذهل وتعزيزه، الذي أصدرته مجموعة كونسلتينغ غروب أخيراً. ويتناول الكتاب نشاط الشركة في أكثر من 400 عملية تحول نتج عنها تخفيض للتكاليف بمعدل سنوي بلغ حوالي 340 مليون دولار من خلال تطبيق مبادئ رفع كفاءة رأس المال، وخفض التكاليف، وزيادة العائدات، وتحسين كفاءة المؤسسة.
وفقاً لمحرري الكتاب، على كل التحولات أن تكون جاهزة للاستخدام. وعلى جميع القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها التكنولوجيا، والبيع بالتجزئة والإعلام، التي يبدو بأنها تمتلك قدرات رقمية خاصة، أن تمضي قدماً باتجاه التحول الرقمي.