ريم الصفار «سيدة الطيور» في مطار دبي
ريم الصفار خلال القيام بمهامها. البيان
تساعد الإماراتية ريم الصفار، واحدة من خبراء الطيور العاملة في مطار دبي الدولي، في الحفاظ على أداء سلس للمطار، حيث تلعب دوراً حيوياً بوصفها منسقاً للحماية من تأثيرات الطيور على الحركة الجوية في المطار. وفي حين أن هذه قد لا تكون العملية الأكثر وضوحاً فيما يتعلق بالطيران، إلا أن مراقبة الطيور هي ضرورة لجميع المطارات حول العالم.
حيث تشير التقديرات إلى أن صناعة الطيران تنفق ما لا يقل عن 1.2 مليار دولار أميركي سنوياً نتيجة الأضرار وحالات التأخير التي تتسبب بها الطيور.
أمن وكفاءة
وتسلط الصفار، المسؤول الأول في إدارة (شؤون الامتثال والحماية) في مؤسسة مطارات دبي، الضوء على نشاطات فريقها الرامية إلى خفض وإدارة التأثيرات السلبية المحتملة للطيور والحفاظ على أمن وكفاءة تشغيل أكثر مطارات العالم الدولية ازدحاماً، بقولها: إنه على الرغم من عدم وجود أنواع محلية من الطيور في دولة الإمارات، إلا أنها تعتبر ملاذاً لأنواع من الطيور المهاجرة التي تسافر من المناطق الشمالية مثل إيران وأوروبا، لكي تقضي فصل الشتاء في أماكن ذات مناخ أكثر دفئاً مثل الإمارات.
وتكمن فترات الهجرة الرئيسية في الفترة بين شهري نوفمبر ومارس، عندما تبدأ العديد من الأنواع المختلفة للطيور في الوصول إلى المنطقة، وفي الفترة بين شهري أبريل ومايو، عندما تهاجر الطيور مجدداً إلى الشمال لقضاء فصل الصيف.
وأشارت الى أن أسراب الطيور في ازدياد مستمر من عام لآخر، وذلك بسبب الزيادة في عدد نقاط الاستقطاب والتطور المدني الذي تشهده البلاد، بما في ذلك محميات الطيور والحياة البرية. «وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد أسراب الطيور في الإمارات لا يزال منخفضاً مقارنة مع أوروبا».
وأكدت على أن مراقبة الطيور مهمة لكافة المطارات، حيث تشير تقديرات إلى أن صناعة الطيران تنفق سنوياً 1.2 مليار دولار على الأقل جراء الأضرار والسلبيات وحالات التأخير التي تتسبب بها هجمات الطيور.
تدابير
كما يقوم الفريق، خارج ساحة المطار بتنفيذ عمليات تفتيش عن الطيور، بشكل شهري في العديد من المواقع التي تقع ضمن دائرة نصف قطرها 13 كم.
توعية
تتمثل الطريقة الأكثر فاعلية في استعمال مزيج من تدابير الرقابة المختلفة، حيث يتضمن ذلك الدوريات على مدار اليوم والأسبوع لمراقبة الطيور والحياة البرية، وإزالة الطيور والحياة البرية، وإزالة الأعشاش، وتنفيذ حملات توعية لأصحاب المصلحة حول الوقاية من هجمات الطيور. ونحن بصدد إدخال تقنية الألعاب النارية لإخافة الطيور، وهي الطريقة التي تستخدمها الكثير من المطارات الدولية.
