أطلقت شركة فالترانس لإدارة أنظمة المواصلات أمس نظاما جديدا باسم (حلمك حقيقة) لتدريب وتأهيل العمالة بهدف رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين الأداء وتوطيد أواصر الارتباط والولاء مع الشركة. جاء ذلك أمس بحضور كل من الشيخ سعود بن سهيل المكتوم عضو مجلس إدارة الشركة ومنصور الحبتور المدير الإداري للشركة وعماد علم الدين المدير العام للشركة وعدد من كبار المسؤولين والإداريين في الشركة.
وقال الشيخ سعود بن سهيل المكتوم عضو مجلس إدارة الشركة: إن البرنامج يهدف إلى دمج العمالة غير الماهرة في برنامج تعليمي على مدار فترة تتراوح بين أربع وخمس سنوات، إذ يحصل الطالب في نهاية هذه الفترة على شهادة تدريبية معترف بها رسميا، إذ تم اعتماد هذه الشهادة من هيئة المعرفة والموارد البشرية في دبي. وأشار سموه إلى أن الشركة ستعمل على اختيار العناصر المتميزة التي تتمتع بالاستعداد الذهني والنفسي لمواصلة العملية التعليمية بالتوازي مع قيام الموظف باداء مهامه الوظيفية. وقال: إن البرنامج يقدم نموذجا فعالاً لشركات القطاع الخاص العاملة في الدولة مما يعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية المشاركة، إذ يسهم البرنامج في كسر حلقة الفقر وتخفيض معدل البطالة من خلال مساعدة شرائح معينة من المجتمع على العمل لحسابهم الخاص.
ميزانية التدريب
وذكر منصور الحبتور أن الدفعة الاولى من البرنامج ستنطلق في سبتمبر المقبل 2011 بمشاركة 35 موظفاً، على أن يتم إلحاق 70 موظفاً بصفة شهرية للبرنامج.
وذكر أن الشركة خصصت 3.5 ملايين درهم ميزانية تدريب وتخريج الدفعة الاولى من البرنامج وتطمح فالترانس إلى تخريج ما لا يقل عن 2500 موظف بحلول العام 2015.
تأهيل العمالة
وقال منصور الحبتور المدير الإداري للشركة خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة في دبي أمس للإعلان عن اطلاق البرنامج لتدريب وتأهيل العمالة: إن الإيرادات العامة للشركة نمت بنسبة 12% خلال العام 2010 مقارنة بالعام 2009.
..وتلبي حاجات قطاع الضيافة
أسست شركة فالترانس لأنظمة وخدمات المواصلات في عام 2003 لتلبية حاجات قطاع الضيافة طبقاً لأرقى المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال وتعد الشركة واحدة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وتقوم مؤسسة (كوادر لخدمات التدريب) من جانبها بتدريب العمالة ضمن هذا البرنامج الذي يتضمن تدريبا نظريا وعمليا على خدمات إدارة أنظمة المواصلات في قطاع الضيافة وغيرها من القطاعات ذات الصلة.
قطاع السياحة
وقال المدير العام للشركة عماد علم الدين: إن البرنامج التدريبي الجديد الذي أطلقته شركة فالترانس يعد من البرامج الجديدة التي تعمل على مساعدة الموظفين على الانتقال إلى وظائف وأعمال ذات قيمة مستدامة في قطاع الضيافة والترفيه والسياحة خلال فترة عملهم في الشركة وبعدها. وأضاف: إنه تم تصميم هذا البرنامج ليكون بمقام علاقة طويلة وشراكة استراتيجية مع موظفي الشركة وبذلك ستستمر هذه العلاقة بعد انتهاء فترة عملهم وتدريبهم مع فالترانس. وأوضح علم الدين أن فالترانس تقوم بالتعاون مع القطاعين العام والخاص في البلدان النامية المستهدفة بهذا البرنامج بمساعدة المرشحين على تأسيس مشروعاتهم الخاصة في مجتمعاتهم وبالتالي تساعد كل مرشح على أن يصبح عضواً منتجاً في المجتمع وكذلك تساعد على خلق فرص عمل جديدة للآخرين.
عضو منتج
واتخذت الشركة المبادرة للتقدم للأمام ومساعدة الأفراد المؤهلين من الدول النامية على كسب معيشتهم بطريقة أكثر قبولاً واحترامًا، إذ تقوم الشركة باستخدام قدراتها وكفاءتها في مجالات متعددة مثل صف السيارات والضيافة لتمكين هذه الشريحة من المجتمع من أن تصبح طبقة من المهنيين المهرة ورواد الأعمال.
وأفاد الحبتور بأن الشركة تستهدف تسجيل نسب نمو في حدود 11% خلال العام الجاري مستفيدة من العقود الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ على مدار العام، موضحاً أن التوسع المطرد في القطاعين الحكومي والضيافة جنب الشركة تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأشار الحبتور إلى أن الشركة لديها عقود لإدارة أنظمة المواصلات مع 80 فندقا في الدولة كما وقعت الشركة عقودا حصرية مع ثمانية فنادق جديدة يتم تدشينها خلال العام الحالي في أبوظبي ودبي ويشكل قطاع الضيافة 70% من حجم أعمال الشركة وتمتلك ما لا يقل عن 120 عميلاً على مستوى الدولة.
قيمة مستدامة
تعد فالترانس واحدة من الشركات القليلة في العالم التي تعمل على مساعدة الناس على الانتقال إلى وظائف وأعمال ذات قيمة مستدامة في قطاع الضيافة والترفيه والسياحة خلال فترة عملهم في الشركة وبعدها. وفي هذا الاطار تخطط الشركة لمساعدة الافراد المؤهلين على تحسين فرصهم في النمو الاقتصادي عن طريق اطلاق برنامج على مستوى عالمي تحت اسم برنامج "حلمك حقيقة"
وتم تصميم هذا البرنامج ليكون بمقام علاقة طويلة وشراكة استراتيجية مع موظفي الشركة وبذلك ستستمر هذه العلاقة بعد انتهاء فترة عملهم وتدريبهم مع فالترانس. وستقوم شركة فالترانس بالتعاون مع القطاعين العام والخاص في البلدان النامية المستهدفة بهذا البرنامج بمساعدة المرشحين على تأسيس مشروعاتهم الخاصة في مجتمعاتهم وبالتالي تساعد كل مرشح على أن يصبح عضواً منتجاً في المجتمع وكذلك يساعد على خلق فرص عمل جديدة للآخرين.
ويهدف هذا البرنامج إلى دمج الأفراد والمجتمعات المحلية في فرص عمل مستدامة وتوفير فرص تدريب تساهم في تطوير الأفراد والمجتمعات في آنٍ معاً.
ويعمل البرنامج على تقديم نموذج فعال للتوظيف وتشجيع الشركات الأخرى العاملة في الدولة على تطبيقه واتباعه مما يعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية المشاركة، إذ يهدف إلى كسر حلقة الفقر وتخفيض معدل البطالة من خلال مساعدة شرائح معينة من المجتمع على العمل لحسابهم الخاص، ومن ثم مساعدة تلك الشرائح على أن تتحول إلى قوة دافعة إيجابية في مجتمعاتهم بدلاً من أن تكون من عوامل عدم الاستقرار الاجتماعي.