ذكر تقرير لمجلة ميد الاقتصادية أن نمو معدل المسافرين السنوي في مطار دبي الدولي بنسبة 15.5 %، متلازما مع افتتاحه منذ 50 عاما، وضعه في المسار الصحيح للتفوق على مطار هيثرو لندن بحلول العام 2014، باعتباره أكثر مطارات العالم ازدحاما، حيث يستوعب حاليا 68 مليون مسافر سنويا.

مشيرة إلى أن عدد مسافريه تجاوز عتبة 4.5 ملايين مسافر خلال شهر أغسطس الماضي. وأضاف التقرير: غير أن طموحات مطار دبي أعظم من ذلك بكثير. فبحلول عام 2018، تتوقع مؤسسة مطارات دبي أن يستقبل مطار دبي الدولي 90 مليون مسافر سنويا. هذا قبل أن يدخل مطار آل مكتوم الدولي، الواقع إلى الجنوب من الإمارة، والمقرر أن يكون أكبر وجهة عالمية للركاب والشحن واللوجستيات المعادلة.

وأكدت المجلة أن استراتيجية طيران الإمارات الطموحة لكي تصبح أكبر شركة طيران في العالم تمضي بلا هوادة، وقد انعكس ذلك في بروز قاعدتها دبي، كوجهة طيران عالمية.

وأوضحت أن بروز دور دبي كوجهة عالمية للطيران عكس صعود نجم طيران الإمارات، كواحدة من أكبر شركات الطيران في العالم. مضيفة أن هذا النمو السريع لطيران الإمارات، وبروز دور دبي كوجهة عالمية للسياحة، كان لهما أبلغ الأثر في خدمة خطط توسعة مطار دبي الدولي على أفضل وجه.

تحقيق المعدل المنشود

وقالت المجلة إن مطار دبي الدولي قطع شوطا بعيدا من بداياته المتواضعة في ستينات القرن الماضي، عندما خدم كمحطة إعادة لتعبئة الوقود، وعدد محدود من الركاب. والآن وبعد مرور أكثر من 52 عاما، يخدم المطار أكثر من 150 شركة طيران، ويصنف كرابع أكبر وجهة عالمية للسفر والشحن.

وفي هذا الصدد نقلت المجلة عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي بول غريفيثس، قوله إن المطار الآن في طريقه إلى تحقيق معدل حركة السفر السنوية المنشود وهو 56.5 مليون مسافر في عام 2012، مما يقربه من بلوغ طاقته التشغيلية، المتمثلة في 60 مليون مسافر سنويا. مؤكدا أن إضافة كونكورس 3 من شأنها تعزيز الطاقة السنوية إلى 75 مليون مسافر.

ومشروع الكونكورس 3 ، الذي تناهز كلفته 12 مليار درهم، والذي يعد جزءا من المبنى 3 الحصري لطيران الإمارات في مطار دبي الدولي، سيصبح بعد استكماله نهاية العام، أول مبنى مخصص للطائرة إيه 350 من نوعه في العالم.

خطة دبي الرئيسة

ويقول غريفيثس إن هذا المشروع ما هو إلا وجه واحد من خطة مطار دبي الاستراتيجية 2020 المقدرة استثماراتها بنحو 7.8 مليارات دولار. حيث ان المخطط الرئيس يستوجب نمو دبي جوهريا كوجهة طيران عالمية للسفر والشحن، يعمل على دفع مطار دبي إلى أقصى طاقته، قبل تطوير مطار دبي العملاق في دبي وورلد سنترال "مطار آل مكتوم الدولي". وأضاف أن خطة 2020 تؤطر خططا جسورة للمجال الجوي، والمدرجات الأرضية، والمنصات.

ومناطق مباني الركاب في مطار دبي الدولي. ففي المجال الجوي، تتضمن المخططات تحديث مجال جوي معقد، وعلى الأرض، إضافة مدارج هبوط جديدة، ونقاط دخول وخروج سريعة في مدرجي مطار دبي الدولي، وزيادة 60% في عدد المنصات بحلول العام 2015، وبناء مبان إضافية للركاب، ومناطق كونكورس. كما تتضمن الخطة إضافة 685 ألف متر مربع من المساحات المبنية، مشكلة ضعفي بصمة القدم في المبنى 5 في مطار لندن هيثرو.

مطار آل مكتوم الدولي

وفي ما يخص مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، فإن المرحلة الأولى تتضمن مدرجا منفردا للطائرة إيه 308، ومبنى للركاب بطاقة 5 ملايين مسافر سنويا، قابلة للتوسع إلى 7 ملايين مسافر سنويا، ومبنى للشحن بطاقة 250 ألف طن سنويا قابل للتوسع إلى 600 ألف سنويا، وبرج مراقبة بارتفاع 92 مترا.

وبعد استكماله سيكون مطار دبي وورلد سنترال أكبر مطار في العالم، متضمنا أربعة مبان للركاب، وخمسة مدارج متوازية، تستوعب 160 مليون مسافر سنويا، وقادرة على مناولة 12 مليون طن من الشحن.